توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الخرطوم لا تنتقل

  مصر اليوم -

الخرطوم لا تنتقل

بقلم : سمير عطا الله

هذه هي خلاصة الوضع في السودان: مدنيون غير منتخبين يفاوضون على حقوقهم مع عسكريين لا حقوق لهم في الحكم، إلا، تجاوزاً، وزارة الدفاع. وبالكاد. وفقط في الحالات الاستثنائية، أو الانتقالية، كما توصف الحالة الراهنة التي انقلب فيها العسكريون على رؤسائهم السابقين.

العادات القديمة تزول بصعوبة. ومنها عادات العسكر. ولذلك، خيل إليهم أن الملايين نزلوا إلى الشوارع لكي يتناصفوا السلطة معهم وليس من أجل إعادتها إلى الشرعية القانونية التاريخية. وبدل أن يطلب العسكر فترة تستمر في أقصى الحدود عاماً تتم خلاله إعادة الصلاحيات إلى الأصول الطبيعية، أصروا على ثلاثة أعوام، تكون السلطة الحقيقية خلالها في أيدي ذوي القبعات الخضر.

وأثناء فترة بهذا الحجم، سوف يتبين للعسكريين أن المصلحة القومية تقتضي بقاء السلطة في يد الجيش وإلا تعرّض البلد لخطر الانفصال والحروب الأهلية وسواها من أخطار مريعة لا يقوى على ردها سوى العسكريين كما نجحوا في الجنوب وفي دارفور وفي عصر النميري وزمن عمر البشير.

إذا أصر العسكريون على القبض على السلطة، فسوف يشهد السودان ما شهدته سوريا والعراق والصومال واليمن وغيرها من قبل. ضابط يطرد آخر ويعلق المشنقة لمن سبقه، أو يوجه إليه رصاص البطولة والشرف.
بعد ثلاثة عقود من البشير، كان واضحاً أن السودان نزل إلى الشارع في نظامية كلية وشبه إجماع، لكي يستعيد زمام الدولة وأصولها. وكان يفترض في ورثة البشير تشكيل حكومة إنقاذ وطني على الفور، وليس تشكيل مجلس عسكري. حكومة تمثل القوى الحقيقية في البلاد وليس الفِرق والكتائب في القوات المسلحة. ولا بأس أن يكون الجيش إحدى قوى السلطة، وليس قوتها الحقيقية. لكن منذ أن طرحت فكرة المرحلة الانتقالية من ثلاث سنوات اتضح أن في نية المشيرين الجدد إعطاء المدنيين وزارات الزراعة والري والكهرباء والتشريفات الرئاسية.

فكرة مرحلة انتقالية من ثلاث سنوات مسألة مضحكة جداً في وضع بالغ الجديّة، أهم شيء فيه، هو الوقت. وقد ضاع الكثير جداً منه حتى الآن في ساحات الخرطوم. ولا بد للمجلس العسكري أن يدرك بعد كل هذا الوقت أن المطلب لم يكن فقط البشير وعصاه، بل العصا وأي مشير آخر.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخرطوم لا تنتقل الخرطوم لا تنتقل



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon