توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لا يليق التذكّر

  مصر اليوم -

لا يليق التذكّر

بقلم : سمير عطا الله

في كتابه الجديد «غرق الحضارات»، يقول أمين معلوف إن فرنسا وقعت تحت كارثة وصدمة الاحتلال الألماني، لكنها ما لبثت أن خرجت منها. ويقول أيضاً إن جنوب أفريقيا خرجت من الاستعمار الأبيض إلى الحرية، وكأن شيئاً لم يكن. ولو شاء لَوضع لائحة لا نهاية لها، تشمل خروج اليابان من الهزيمة؛ وألمانيا الغربية ودول المحور السابق. فالشعوب والبلدان التي لم تعرف الهزائم قليلة جداً، وقد تقبّلت بريطانيا بسهولة مذهلة انحسار الإمبراطورية وغياب الشمس عنها، إلا نحن، فما زلنا مختلفين إن كانت «1967» نكسة أم هزيمة. وما زلنا نبحث عن المسؤول؛ هل هو عبد الناصر، أم عبد الحكيم عامر، أم مصر برمّتها، أم الشعوب العربية في تخلّفها قبالة الإسرائيلي الغربي المتقدّم؟ صحفنا مليئة بالنقاشات والشتائم والخرافات. وتلفزيوناتنا مليئة بالإهانات والثرثرة والادعاءات والنظريات الفارغة. وأبناؤنا لا يعرفون كيف ينتهون من هذا اللغو الذي يملأ حياتهم ويعكّر قدرتهم على قراءة التاريخ، أسوة بجميع الشعوب الأخرى التي كتبت تاريخها بموضوعية وصدق وحقائق.

قبل سنوات، دعوت في هذه الزاوية إلى أن ننسى دفاتر «النكسة» وقصائد نزار قباني ومرثياته الجميلة والساحرة. لقد أضرّ بنا نزار كثيراً عندما تقدّم قافلة النواح، فاستعذب البكّاؤون إيقاع الندب ونسوا أن النكسة أو الهزيمة، حدث عابر في كل التاريخ وجميع الشعوب. يقول أمين معلوف إن «1967» كانت دون شك السبب الذي جعلنا نصل إلى ما نحن فيه. وربما كان ذلك صحيحاً إلى حدّ ما. غير أن السبب الأكبر ليس النكسة نفسها، بل الجدل الجنائزي الذي قام من حولها ولم يتوقّف بعد. ولم تستطع حروب العرب ونكساتهم وتشرّدهم في براري الدنيا وهزائم النفس اللاجئة والمذلّات التي ألحقناها بعضنا ببعض... لم تستطع كلّها أن تنسينا متعة الندب على حرب «حزيران».

كتب هنري كيسنجر أنه يوم 6 أكتوبر (تشرين الأول) 1973، اعتقد العالم أجمع أن إسرائيل هي التي بدأت الحرب. وعندما أيقنوا أخيراً أن المقاتل هو مصر، لم يصدقّوا ذلك على الإطلاق. وعندما تأكّدوا أكثر أن الجيش المصري هو الذي دمّر هذه المرة 400 دبابة إسرائيلية، زادت دهشتهم. ويروي أن واشنطن خافت على إسرائيل، وأن إسرائيل نفسها ارتعدت، وأن غولدا مائير قرّرت السفر إلى واشنطن لتطلب النجدة السريعة. ويؤكّد أنه لولا الجسر الجوّي الذي أقامته الولايات المتحدة على الفور، لكانت كل خريطة الشرق الأوسط قد تغيّرت. يُحسن بنا جميعاً، ونحن نتمتّع بالمزيد من الندب، أن نقرأ شيئاً من «6 أكتوبر» بدل الإصرار على بكائيات «1967».

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا يليق التذكّر لا يليق التذكّر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon