توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«جريمة الموسم»

  مصر اليوم -

«جريمة الموسم»

بقلم : سمير عطا الله

مرَّ زمن الآن على ذلك الزمان الذي كنت أقرأ فيه الروايات البوليسية، وأشاهد أفلام ألفريد هتشكوك ومسرحيات أغاثا كريستي، وأخرج منها مهدود الأعصاب، رغم النهاية السعيدة والعثور على القاتل الذي لم يتبادر إلينا لحظة أن صاحب هذه الملامح الطيبة مليء بالشر وينضح بالإجرام.

تشويق. إثارة. حبس أنفاس. والأهم من كل ذلك، حياكة الرواية، خيطاً خيطاً، صفحة صفحة، وفصلاً بعد فصل. ولا ينفع أن تقفز إلى الخاتمة مرة واحدة، لأنك سوف تشعر بأنك وصلت إلى مكان، الطريق إليه هو الأهم منه. وتفاصيل الطريق. والأكواع الحادة. والهاوية على الجانبين.

وقد صدرت، ولا تزال تصدر، أبحاث كثيرة، تحت عنوان واحد: لماذا يخلو الأدب العربي من الرواية البوليسية. وتكثر التفاسير. ولكن احذر أن يكون الجواب لأن القارئ العربي لا يحبذ هذا النوع من الرواية. وقد ذكرت مرة أنه في مرحلة متقاربة كان الملك حسين بن طلال، الطالب في «كلية فيكتوريا»، والدكتور الخالدي، وهذا المحبِّر، يقرأون في شغف روايات الفرنسي أرسين لوبين والمفتش البلجيكي بوارو. وبالتالي معظم الطبعات العربية المتفاوتة.
إذن، السبب أنه لم يكن هناك كاتب عربي لهذا النوع الأدبي. أو هكذا اعتقدنا. طلبت قبل أيام من مكتبة الجامعة الأميركية في بيروت، جميع مؤلفات محمد التابعي، ذلك الحكواتي صاحب «ألف يوم ويوم». شهرزاد العرب، وسندباد الصحافة. كلها كانت عناوين أعرفها. تمتعت بقراءاتها في الصحف والمجلات والكتب والطبعات الكثيرة.

وكنت قد نسيت أن الرجل الذي أصبح معلم الكبار في الصحافة، بدأ حياته محامياً في المحاكم، ثم صحافياً فنياً. وللمرة الأولى رأيت في المجموعة كتيباً صغيراً بعنوان «جريمة الموسم». تركت بقية الكتب في أكياسها مقرراً أن أقلب بضع صفحات، يدفعني الفضول للتعرف على التابعي يروي الجريمة والمحاكمة والدفاع والشهود ومسرح الجريمة ودور الشرطة وطبائع الشهود.

أعادني هذا الساحر إلى يوم كنت أطارد الصفحات في روايات أغاثا كريستي. مقدرة عجيبة على جمع - أو تخيل - التفاصيل. وبالكثير من سوء النية، كنت أعتقد أن التابعي سوف يوصلنا إلى مشاهد شبيهة بروايات كريستي أو شرلوك هولمز. لكنه كان أكثر براعة من أن يسقط في العاديات، أو أن يكتب شيئاً يستطيع أي كاتب آخر كتابته.

هنا أيضاً، مثله في الكتابات السياسية، في حكايات الغرام، في المديح وفي الهجاء، مثله في قصر أو مقهى، يرفرف عالياً. ولم يبادر أحد إلى تقليده. الخوف يمنعهم

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«جريمة الموسم» «جريمة الموسم»



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon