توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هذا ما نريده من قطر

  مصر اليوم -

هذا ما نريده من قطر

بقلم : منى بوسمرة

جوهر الأزمة مع قطر ليس عابراً، وهو أعمق من أن يُحدّد في نطاق الخلاف الإعلامي، باعتباره وسيلة التعبير عن مواقف وسياسات الدول، والموقف الحالي من الدوحة جاء بعد سنوات من سياسة التهدئة حفظاً للجوار ولحقوق الأشقاء.

لا ينكر إلا جاهل أن السياسات السرية والعلنية لدولة قطر خلّفت عميق النتائج والآثار الخطرة على كل المنطقة العربية المبتلاة بالخصوم من جهات عدة.

دول الخليج الــــعربي، وعلى رأسها الإمــارات والســـعودية، وكل الدول العربية تنبذ العداوات بين العرب ومع الــعالم، وتريد في الأساس علاقات متوازنة نظيفة، هدفها نشر الاســـتقرار وتغليب المصلحة التي تشمل الجميع على المصالح الضيقة ذات الأهداف المخفية.

ما يريده العرب عموماً من قطر، بما في ذلك دول مجلس التعاون الخليجي، أن لا تبقى قطر ضاغطة على خاصرة أمن الخليج العربي، عبر التحالف مع دولة تظهر عداوتها لنا وتهدد أمننا واستقرارنا، وتطمع وتباشر استباحة المنطقة، وتريد احتلالها مباشرة أو من خلال أذرعها الخبيثة، وأن استمرار سياسة الأجندة الخاصة مع طهران التي تتبعها الدوحة تنقصها الحكمة والرؤية العاقلة السديدة التي تتوافق مع التحرك الجمعي لدول التعاون الخليجي.

الكل يعلم أن المشروع الإيراني يستهدف كل المنطقة، بما في ذلك القوى التي تدير سياسة ناعمـــة إزاءهـــا حالــــياً، وهي سياسات تقترب من الانفصام السياسي حين تلعـــب قطر علـــى الحبلين، فتحارب إيران في سوريا، عبر تمويل ودعم تنظيمات كثيرة، وفي الوقت ذاته تعــتقد أن بإمكانها معــــاداة جوارها التاريخي والانفتاح على إيران.

الأمر الثاني يتعلق بالدور القطري في تشظية دول عربية، ودعم الفوضى وإثارة القلاقل، وتمويل الصراعات العسكرية والسياسية، وتبنّي جماعات إرهابية، ومحاولة إسقاط أنظمة، ما أدى إلى تشريد وذبح الملايين من الأبرياء، وقد قيل لقطر مراراً إن عليها التخلي عن هذه الأجندات حتى يعود الاستقرار إلى المنطقة، إلا أن قطر واصلت السياسات ذاتها، فتتحالف مع حماس، وتفتح خطوطاً مع الإسرائيليين، مثلما تموّل تنظيمات إرهابية، وتعلن أنها ضد الإرهاب، ومثلما تقول إنها مع الشرعية التي يراها المصريون، لكنها تدعم الجماعات الانقلابية في مصر، وكل هذه الأجندات تعبّر عن تخبط سياسي، ومحاولة بائسة لجمع المتناقضات في سلة واحد، معتقدةً أن بإمكانها النجاة وسط الحرائق التي تشعلها.

لقد آن الأوان أن تعيد قيادة قطر النظر في كل سياساتها، وأن تتخلى الدوحة عن كل السياسات التي تعزلها عن جوارها العربي والخليجي، وأن تكف يدها عن ملفات كثيرة في المنطقة حتى تتوقف هذه الصراعات الدموية، بما يتطابق مع رغبة دول التعاون الخليجي، والعرب عموماً، في وقف هذا الانحدار على كل المستويات، والمراجعة المنتظرة لهذه السياسات لا بد أن تكون حقيقة، وليس لمجرد تسكين الأزمات وتجاوزها.

المصدر : صحيفة البيان 

GMT 07:32 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

هذه المعارك التافهه!

GMT 07:29 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

المنطقة المأزومة

GMT 07:28 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

شريط الأخبار

GMT 07:44 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ترويع الآمنين ليس جهاداً

GMT 07:43 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين ترفع رئيسها إلى مستوى ماو !

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هذا ما نريده من قطر هذا ما نريده من قطر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon