توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الجزيرة تبث سمومها

  مصر اليوم -

الجزيرة تبث سمومها

بقلم - منى بوسمرة

الحملات المسمومة التي يشنها أصحاب التوجهات والأجندات المشبوهة على الإمارات، تعبر أساساً عن حقد سياسي وحسد أعمى، لما يرونه من مكانة لدولة الإمارات في العالم، ولما تشهده الدولة من إنجازات يراها الجميع، وما تشهد به تقارير صادرة من جهات عالمية تتسم بالحياد والشفافية.

هذا الحقد لا يؤثر في الإمارات، فهي دولة قوية وصلبة وبنيتها لا تهتز عند كل رواية حقيقية كانت أو مزورة، وحين نرى الكيفية التي تتاجر بها قناة الجزيرة بوثائق منسوبة إلى بريد سفير الدولة في الولايات المتحدة الأميركية، ندرك منسوب الجهل وغياب المهنية وتثبيت سمعة الجزيرة باعتبارها أداة لمشاريع مشبوهة.

كلنا يعلم أن مهمة السفير لدى الدول ليست بروتوكولية وحسب، بل له مهام تصب كلها في اتجاه تعزيز مصالح بلاده، وليقل لنا الذين يحاولون مس سمعة الإمارات عن الذي يفعله سفراء قطر في العالم، وإذا ما كانوا يكتفون بالجلوس في مكاتبهم وحسب، ولا يمثلون مخططات الدوحة وأجنداتها السياسية والمالية والعسكرية التي تمول القتل والإرهاب، وتدعم الميليشيات المتطرفة وتذكي الصراعات وتتآمر على الدول المستضيفة للبعثات القطرية وعلى القريب قبل البعيد.

سقوط الجزيرة ليس جديداً، فهذه القناة تسببت في مقتل وجرح وتشريد ملايين العرب حين ادعت دفاعها عن الحقوق السياسية لمواطني تلك الدول، وأشعلت الفتن بينهم وأدارت حروب الكراهية بين مكونات كل بلد، فيما ادعاء الحرص على حقوق المواطنين في تلك الدول لا نراه في معالجة الشأن القطري على شاشة الجزيرة، «فالديمقراطية» مطلوبة في كل مكان عدا قطر، وتصدير الأزمات والفوضى الدموية مباح في كل مكان عدا قطر.

إننا في الإمارات نكنّ لأهلنا القطريين كل احترام وتقدير، وبيننا وبينهم من الأنساب والقربى ما يعرفه الجميع، لكننا حين نرى «أزمة سوء السمعة» التي تحاصر قطر والعداوات التي تتسبب فيها تصرفات قيادتهم، داخل مجلس التعاون الخليجي وفي بقية الدول العربية، نشفق عليهم من هذا الحال الذي يجدون أنفسهم فيه، إذ لم تبق الدوحة أخاً ولا صديقاً بعد أن تورطت في صراعات دموية وسياسية في أغلب الدول العربية.

قناة الجزيرة، التي تخفي وجهها الأصلي، لا تجد درباً اليوم سوى مواصلة السقوط، ونشأة الجزيرة منذ الأساس مشبوهة، حين كان وراء تأسيسها شقيقان فرنسيان يحملان الجنسية الإسرائيلية هما ديفيد وجان فرايدمان، وكان الهدف إنشاء قناة إسرائيلية بقالب وشكل عربي، يخفي خلفه الأجندة الأصلية، وكان الهدف التطبيع الإعلامي وإدخال الإسرائيليين إلى بيوت العرب عبر الشاشة، وهو ما نراه في سياسات الجزيرة التحريرية التي تتفرد بكونها أول من أدخل الإسرائيليين عنوة إلى الإعلام العربي.

في عنق قطر، وعنق الجزيرة، ملايين الأرواح التي قتلت أو تشردت أو أصيبت، وهذا العنق الذي يحمل هذه الكلف أمام الله يواصل خطه ذاته، فيمتد شره إلى جواره التاريخي، دول الخليج العربي، بحيث أصبحت السياسات القطرية التي تنفذها قناة الجزيرة سكين غدر في ظهر هذه الأمة، ولا شك أن ارتداد هذا كله على ذات قطر سيأتي يوماً، آجلاً أم عاجلاً.

يبقى السؤال: كيف يمكن لدولة أن تبقى، وقد أحاطت شعبها بكل هؤلاء الأعداء والخصوم والضحايا والمتضررين، في كل مكان، فهذا منطق انتحاري بما تعنيه الكلمة؟

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجزيرة تبث سمومها الجزيرة تبث سمومها



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon