بقلم - منى بوسمرة
تواصل إيران سياساتها في المنطقة العربية، في سياقات تصدير الفوضى الدموية، دون أن تتوقف عند كل الدعوات للتراجع عن سياساتها، ودون أن تأبه بكلفة صراعاتها على الشعب الإيراني ذاته.
الأدهى والأمرّ أن تجد إيران، عواصم عربية قادرة على التجاوب سراً أو علناً مع مخططاتها، إذ إضافة إلى العواصم التي تحتلها، تجد إيران، عواصم أخرى تتواطأ معها في سياساتها، تحت عناوين مختلفة، من بينها ادعاء التوازن، أو ضرورة الحفاظ على علاقات جيدة مع عواصم إقليمية.
إن الخطر الإيراني بارز للعيان، وكل دولة لا تقرأ طبيعة المشروع الإيراني بشكل جيد، ستواجه نتائج وخيمة، عاجلاً أم آجلاً، خصوصاً أن هذا المشروع يتسم بالعدوانية والرغبة بإسقاط شعوب عربية في فخاخ المشروع الإيراني.
الذي لا تدركه طهران، أن أي تجاوبات أو تناغمات تلمسها من بعض العواصم العربية، لا تغير من حقيقة الموقف الشعبي منها، خصوصاً أن العرب والمسلمين ينظرون بتحسس كبير جداً إلى هذا المشروع، خصوصاً، عند استدعاء الصور الدموية في العراق وسوريا ومواقع أخرى.
لا يمكن لأي عاصمة عربية، أن تعاند شعبها، ولا أن تتجاهل أن العالمين العربي والإسلامي، يشعران بريبة أمام هذا المشروع.
إن العالم العربي لا يريد عداوة مع أحد، ولا بد أن تتراجع طهران عن سياساتها، من أجل عودة السلام إلى هذه المنطقة.