توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

آثار سرقت من مقبرة توت عنخ آمون!

  مصر اليوم -

آثار سرقت من مقبرة توت عنخ آمون

بقلم - زاهي حواس

من أهم الكتب التي نشرت بالعربية عن سرقة مقبرة توت عنخ آمون كتاب ألفه الكاتب الراحل العظيم محسن محمد باسم «سرقة ملك مصر»، وقد سافر إلى لندن واستطاع أن يطلع على الملفات والتقارير المحفوظة والخطابات التي تناولت أسرار كشف مقبرة توت عنخ آمون.

ويعتبر محسن محمد من الكتاب القلائل الذين كانوا يقرأون يومياً كل الصحف الأجنبية ويعرف أخبار العالم كله؛ وكان يتصل بي دائماً في الصباح ليناقش معي الأخبار التي نشرتها الصحف عن الآثار... وقد سافر إلى شيكاغو لافتتاح معرض «توت عنخ آمون» ولم تكن صحته على ما يرام، بل كان يمشي بكرسي متحرك؛ ولذلك خصصنا له أحد العاملين بالمعرض لكي يرافقه. وعندما وصل الفندق لم يدخل غرفته، بل طلب من مرافقه أن يأخذه إلى أقرب مكتبة لبيع الكتب لكي يشتري كتاباً لم يقرأه.

وهناك في الوقت نفسه كاتب آخر هو توماس هيوفنج - مدير متحف المتروبوليتان السابق - وقد كتب كتاباً بعنوان «القصة التي لم تُقَل عن توت عنخ آمون» وبلا شك كان يقصد سرقات الآثار من داخل المقبرة والتي سرقها كارتر واللورد كارنارفون... وقد أكد هيوفنج في كتابه وبالأدلة أن كارنارفون وكارتر سرقا بعض القطع من المقبرة، بل وأعلن أن الكثير من هذه القطع موجودة بمتحف المتروبوليتان بعضها كان عبارة عن إهداء والبعض الآخر اشتراه المتحف، أما القطع التي وصفها هيوفنج في كتابه منها (صولجان وخاتم ذهبي وتمثال من العاج وآنية عطر من المرمر)... كما عثر أيضاً على أربع قطع أخرى في متاحف أوروبية. وهناك قصة تشير إلى أن كارتر لم يهدِ هذه الآثار إلى هذه المتاحف بل كان هناك شخص اشترى هذه القطع من عائلة كارتر. بل وهناك قطع أثرية من التي سرقها اللورد موجودة بالقلعة التي كان يعيش فيها ولا نعرف هل تم بيعها أم ما زالت موجودة حتى الآن! وخصوصاً لأن حفيد اللورد قد جعل القلعة متحفاً ومزاراً سياحياً... أما الدليل الآخر على تورطهما في سرقة آثار الملك هو أن مفتش الآثار المصري المرافق للبعثة قد عثر على الرأس الجميلة التي تمثل «توت عنخ آمون» في شكل «نفرتوم»، وهو يخرج من زهرة اللوتس داخل قفص وملفوفة بعناية، وذلك بلا شك تمهيداً لأن تدخل حجرة أحد المسؤولين عن الكشف.

وبالتالي لن يكون غير اللورد وكارتر ولكن كارتر أعلن أن هذه القطعة قد عثر عليها بالممر، ولذلك فقد لفها بعناية لكي يحفظها وبعد ذلك قام بإعادتها مرة أخرى للمقبرة. وبلا شك فإن هذه القصة قد لا يصدقها أحد وواضح أن هناك تخطيطاً لسرقة هذه القطعة الرائعة التي تعتبر من روائع المقبرة. وقد يكون كارتر أراد أن يرضي عائلة اللورد التي دفعت الكثير حتى أن يخرج هذا الكشف للوجود ويعطي لهم هذا التمثال ولكن الحقيقة غير معروفة. ويظل دليل السرقة هو لف التمثال بعناية فائقة في استراحة كارتر قبل افتتاح كشف المقبرة؛ ربما تمهيداً لتهريبها خارج مصر... ونستطيع أن نقول إن كتاب توماس هيوفنج وكتاب محسن محمد يعتبران أهم دليل على سرقة مقبرة توت عنخ آمون.

وتورط كارتر في السرقة لأنه المسؤول الأول عن الكشف والمسؤول في الوقت نفسه عن حماية الآثار المكتشفة.

نقلًا عن الشرق الآوسط اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آثار سرقت من مقبرة توت عنخ آمون آثار سرقت من مقبرة توت عنخ آمون



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon