توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الحلقة المفقودة

  مصر اليوم -

الحلقة المفقودة

بقلم : عمرو الشوبكي

لا ينكر كثيرون أن وزير التعليم لديه نوايا إصلاحية لتطوير منظومة التعليم فى مصر، وتبقى مشكلته الحقيقية فى مدى امتلاكه أدوات قادرة على أن تحول الأحلام والأمانى والرؤى إلى تجربة نجاح ولو جزئى وليس مجرد لقطة أو حلم لطيف مُنْبَتّ الصلة عن الواقع.

إن فلسفة نظام التعليم الجديد تطلب تطوير قدرات المعلم واعتبار التابلت ليس هدفًا، إنما وسيلة يمكن الاستغناء عنها إذا تعذَّر استخدامها فى ظروفنا الحالية

لقد عارضت كثيرًا من قرارات الوزير، وتلقيت عشرات الرسائل التى عارضت توجهاته، صحيح أن بعضها عبّر عن هوى، إلا أن بالتأكيد بعضها الآخر عبّر عن انتقاد واقعى لم يُعِرْه الوزير الاهتمام المطلوب.

 

أذكر أن الرجل تواصل معى منذ 6 أشهر تقريبًا، وشرح بشكل رقيق ومهنى بعض تفاصيل مشروعه الإصلاحى، وظلت معضلتى فى الفلسفة الحاكمة لأى إصلاح من أعلى فى مصر، فهو عادة ما يركز على اللقطة السريعة دون أن يجهز البنية التحتية القادرة على أن تُنجِح أى برامج إصلاحية.

نعم، الوزير لديه نوايا إصلاحية مؤكدة، ولكنه يتحرك فى ظل إطار سياسى يستعجل اللقطة والإنجاز الفورى، وهو أمر مفهوم فى الطرق والكبارى والمدن الجديدة، ولكنه مختلف تمامًا فى مجالات التنمية البشرية، التى يأتى التعليم على رأسها، وتحتاج إلى خطط عملية (من أسفل) تقول لنا مثلًا: هل حدث تواصل بين وزارتى التعليم والاتصالات لمعرفة هل سينجح التابلت فى ظل الواقع الحالى أم لا؟، (معلوماتى لم يحدث)، وما الخطوة الأولى التى نحتاجها لتغيير واقع طلابى وثقافى يُصدّر لنا كل عام دراسى مشاهد «المعارك الطاحنة» من أجل الحصول على «التختة الأولى» (مات فيها البعض)؟، وما معدلات النجاح فى برامج تأهيل المعلمين فى ظل ضعف ميزانية التعليم فى مصر رغم مطالبات الوزير العلنية بزيادتها؟، وهل تدخل بعض المحافظين ومديرى المدارس فى تفاصيل شكلية تتعلق بمظهر التلاميذ يفيد رؤية الوزير الإصلاحية أم يعوقها؟، لقد شاهدنا مدير إحدى المدارس يجلب حلاقًا على مدخل المدرسة ليحلق شعر طلابه، وأعلن محافظ آخر أنه سيضع صور الشهداء مكان صور نجوم قصص الأطفال، فى حين أن فى جيلنا وكل الأجيال التى تعلمت بجد فى مدارس الحكومة كانت صور الشهداء وأبطال المجتمع توضع مع رموز الفكر والثقافة ولا يحتاج الأمر لمزايدة أو تجويد، وأخيرًا جاءت صور الاعتداء على طلاب «ثانوى» المحتجين على سياسات الوزير بدلًا من الحوار والاستيعاب وتحمل الوزير المسؤولية بدلًا من وزارة الداخلية.

مشروع وزير التعليم الإصلاحى يتحرك فى بيئة غير إصلاحية، ولا بأس أن يبدأ بإصلاح التعليم لعل من خلاله يمكن أن يصلح جوانب أخرى سياسية وثقافية، ولكن بشرط امتلاك أدوات قادرة على التأثير فى الواقع ونقله خطوة أو خطوات إلى الأمام.

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحلقة المفقودة الحلقة المفقودة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon