توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فرنسا إلى أين؟

  مصر اليوم -

فرنسا إلى أين

بقلم - فاروق جويدة

كانت باريس تستعد لاستقبال العام الجديد وهى تودع الأيام الأخيرة من عام يرحل .. كان شارع الشانزليزيه يعرض الهدايا مثل كل عام وملايين السياح يتدفقون على العاصمة العتيقة ولكن تغيرت الصورة تماما بعد أن خرجت حشود السترات الصفراء وانطلقت فى شوارع باريس فى مواجهة هى الأخطر منذ حركة الطلاب فى عام ١٩٦٨ رغم أن الفارق كبير جدا بين رموز اليوم ورموز الأمس فى فرنسا التى كان يحكمها الجنرال شارل ديجول بكل تاريخه..

ما تشهده فرنسا الآن ليس مجرد حركة شبابية فقد دخلت طوائف كثيرة من قوى اليسار واليمين والطبقة المتوسطة والجميع يطالب بحقوق مشروعة فى حياة كريمة.. لم يتوقف الأمر عند زيادة أسعار الوقود وسائقى التاكسى ولكنه يطالب بزيادة الأجور والمرتبات ومراقبة الأسعار وتخفيض الضرائب عن الطبقات الفقيرة..

هناك من يتصور أن المواطن الفرنسى لا يعانى من الفقر وكل الحقائق تؤكد أن الفقر قضية عالمية ولم يعد قاصرا على دولة دون أخرى.. إن أخطر ما تواجهه فرنسا الآن أن القضية ليست مجموعة من الشباب فى مواجهة مع الحكومة ولكن هناك تيار شعبى جارف يطالب بالعدالة أمام حكومة قدمت كل شىء للأغنياء وحرمت بقية الشعب من كامل حقوقه .. لقد تراجعت الحكومة الفرنسية فى قراراتها الأخيرة فيما يخص سعر الوقود والضرائب ولكن أصحاب السترات الصفراء كانت لهم مطالب أكبر وأشمل وهنا وجدت الحكومة أن الأمور تزداد تعقيدا..

هناك مؤشرات كثيرة أن الشارع لن يهدأ بل ان الأخطر أن السترات الصفراء انتقلت إلى دول أخرى منها هولندا وبلجيكا بل ظهرت أخيرا فى شوارع لندن.. كانت حركة الطلبة فى عام ١٩٦٨ بداية عهد جديد فى فرنسا وظهرت تيارات سياسية غيرت الكثير فى حياة الفرنسيين فهل تحمل حركة السترات الصفراء ميلادا جديدا فى الشارع الفرنسى أم أنها ستكون مجرد حدث طارئ سرعان ما يختفى مع احتفالات أعياد الميلاد..

ما حدث فى فرنسا حتى الآن يؤكد أن القضية أكبر من مجرد مواجهات بين الشرطة ومجموعة من الشباب لأن الشارع الفرنسى كله يطالب بالتغيير ومن واقع تجاربه السابقة هو يستطيع.

نقلا عن الأهرام القاهرية 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

GMT 01:43 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

قاموس الاستقرار وقاموس النار

GMT 01:32 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

بريد الليل

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرنسا إلى أين فرنسا إلى أين



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon