توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصر.. وسط العواصف

  مصر اليوم -

مصر وسط العواصف

بقلم - فاروق جويدة

لا أحد يستطيع أن يحدد صورة مستقبل العالم العربى فى ظل حسابات جديدة تفرضها قوى مختلفة لا أحد يستطيع أن يقرأ مستقبل المنطقة أمنيا واقتصاديا وحتى جغرافيا وهل تبقى حدود دول المنطقة كما هى أم أن هناك خرائط جديدة..إن الإرهاب مازال يحاصر المنطقة كلها، وإذا كان قد خمد فى بعض الدول فقد امتد إلى دول أخرى.. هناك معارك ضارية تدور الآن فى ليبيا بين جيشها الوطنى وقوى الإرهاب، سواء القادمة من خارج الحدود، أم من بقايا صراعات قديمة لها جذورها..مازال الجيش الليبى يخوض حربا شرسة ضد الإرهاب ومازالت الأحوال فى السودان لم تستقر بعد رحيل البشير وقيام مجلس عسكرى يحكم البلاد ومازالت النيران مشتعلة فى اليمن بعد فشل كل محاولات التقارب بين أطراف المأساة.. وفى سوريا قوات أجنبية لا أحد يعرف متى ترحل وماذا سيبقى من الوطن السورى بعد كل ما حدث..أما العراق فمازال يلملم جراحه بعد حرب استنزاف أهدرت كل موارده وشوهت كل شىء فيه أمام احتلال بغيض وانقسامات قلبت كل الموازين.. وقبل هذا كله مازالت غزة محاصرة من الاحتلال الإسرائيلى الذى يرتع فى أكثر من مكان وإسرائيل ترتب جغرافيا المنطقة مع أمريكا، والعالم العربى غائب تماما عن كل شىء..وسط هذا كله تبدو مصر وهى تحاول أن تعيد بناء ما خربته معاركها مع الإرهاب بكل خلفياته العسكرية والفكرية والدينية..إن جيش مصر هو ضمان أمنها واستقرارها وقوتها..وسط هذه العواصف والمؤامرات يبدو الجيش المصرى هو صمام الأمان لمائة مليون مصرى يحاولون بناء مستقبل أفضل بعيدا عن الصراعات وتوزيع الأدوار ورسم الخرائط.. من هنا فإن التعديلات الدستورية ليست وثيقة حكم أو سلطة ولكنها وثيقة أمن واستقرار أن نحافظ على ما وصلنا إليه من مكاسب وإنجازات وسط كل هذه العواصف..إن بقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى فى حكم مصر ليس قرارا سياسيا من مجلس النواب ولكنه وثيقة أمن واستقرار فى بلد يحاول أن يعبر بأمان وسط كل هذه العواصف..إن جيش مصر سوف يبقى قلعة أمنها وحامى مستقبلها رغم كل ما نواجه من الأزمات، وعلى مصر أن تحمى جيشها بكل ما تستطيع.

 

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع     

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر وسط العواصف مصر وسط العواصف



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon