توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لغتنا المنسية

  مصر اليوم -

لغتنا المنسية

بقلم - فاروق جويدة

كل العالم يحتفل باليوم العالمى للغة العربية فى ١٨ ديسمبر من كل عام إلا العالم العربى يمر عليه هذا اليوم دون أن يشهد احتفاليات تليق به فى مؤسساتنا الثقافية والعلمية والأدبية.. مر هذا اليوم فى صمت غريب لأننا كدول وشعوب مازلنا نتأمر على لغتنا العريقة.. حتى المؤسسات الثقافية فى أوربا تحتفل باليوم العالمى للغة العربية وهو حلم دافعت عنه الدول العربية سنوات طويلة حتى كان قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة فى عام ١٩٧٣بأن تكون اللغة العربية من اللغات الرسمية فى المنظمة العالمية وأحدى لغات العمل فيها .. كان حلما قديما ولكن مع الأيام والصراعات ونظم التعليم المتخلفة بدأت رحلة التراجع فى اهتمام الشعوب والحكومات العربية بلغتها رغم انها من أهم وأخطر مقومات وجود هذه الأمة تاريخا وحضارة وعقيدة .. كلنا يعلم أحوال اللغة العربية وما أصابها فى مراحل التعليم المختلفة وكيف أصبحت غريبة فى بيوتنا وشوارعنا وإعلامنا.. فى اليوم العالمى للغة العربية لم نشاهد برنامجا أو سهرة تلفزيونية تناقش مستقبل هذه اللغة ولم نشاهد عملا فنيا قديما أو حديثا يستخدم اللغة العربية ولم نسمع إحدى قصائد أم كلثوم أو عبد الوهاب من كلمات شعراء العربية الكبار.. هناك أفلام قديمة تقدم اللغة العربية فى أكمل صورها ولكن كل هذه الأشياء غابت أمام طوفان من اللهجات المحلية حتى أن كل محافظة أو مدينة فى عالمنا العربى أصبحت لها لهجتها الخاصة.. إن أزمة اللغة العربية تحولت إلى كارثة تهدد مستقبلها وفى اليوم الذى تختفى فيه اللغة العربية لن تجد تاريخا أو حاضرا أو مستقبلا لهذه الأمة .. وعلى أصحاب القرار أن يدركوا حجم هذه المأساة لأن الأطفال الصغار فى المدارس الأجنبية لا يتحدثون اللغة العربية وفى البيوت يفرح الآباء والأمهات الآن أن الأبناء يغنون بالإنجليزية والفرنسية وقريبا تكون الصينية واليابانية.. إن الاهتمام باللغات الأجنبية قضية ضرورية ولكن إهمال اللغة العربية جريمة ثقافية وسياسية ودينية لأن القرآن الكريم دستور المسلمين وكتابهم الخالد نزل باللغة العربية.. إن إنقاذ اللغة العربية يحتاج إلى قرارات حاسمة ومواقف مسئولة من أصحاب القرار..

نقلا عن الاهرام

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

GMT 01:43 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

قاموس الاستقرار وقاموس النار

GMT 01:32 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

بريد الليل

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لغتنا المنسية لغتنا المنسية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon