توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أنا امرأة

  مصر اليوم -

أنا امرأة

بقلم - روز نصر

لا أكترث إن كنت محقة أم لا! فأنا أقف في المنتصف منتظرة أن يفتح  "صاحب الحق والأولوية" لمجرد أنه ذكر الطريق، صوته و آخرون  تختلط  مع ضجيج الزوامير والسيارات ، مرددة عناوين شوارعنا  اليومية "هو في بنت بتعرف تسوق" "يختي ارجعي شوي بدنا نمشي! "النسوان عقلهن صغير"!.

فعلًا لم أعد اكترث إن كنت محقةً أم لا، فأنا امرأة و ليس لي الحق أن أكون محقة في مجتمعي، ولست محقة بأن الأولوية لي وبأنني لا أخاف من القيادة و"قلبي مش قوي" فأنا المسوؤلة عن الأزمة الخانقة والحوادث لمجرد أنني امرأة قرر محيطها بأنها غير مؤهلة للقيادة.

لست محقة إن أمسكت هاتفي لاتصل بالشرطة بعد الاعتداء علي بالشتم فهذا جنون ، فيما صمتي هو المقبول فقط ، فأنا إمرأة حصلت على رخصة القيادة بالواسطة بطبيعة الحال "بتعرفوا لأنه النسوان ما بيعرفوا يسوقوا!".

وحيث أنني لا انتظر قدوم "سوبر مان" لإنقاذي عند حدوث عطل في سيارتي ، ولأنني لا اتوقع الصدق من أصحاب الكراجات و أعلم أنني سأدفع سعر القطع أضعافًا لأنني إمرأة "شو بفهمني في السوق!" ، وحيث إنني لا أنتظر عملية إصلاح إطاراتي جالسة داخل سيارتي لحرصي بأن لا يعود لي العجل بثقوب إضافية إزدادت في حوض الماء لكي أدفع ثمن "الرقع الألمانية" أضعافًا مضاعفة، ولأنني لا أنتظر مساعدة الأخ الحنون أو الجار الطيب للتعامل مع سياراتي وأعطالها وتأمينها وحوادثها وقطعها ، إذن أنا "المسترجلة" في نظرهم وأنا الأكثر استفزازًا لهم وليس لعقولهم للأسف!!!!.

سأبقى هكذا ولن أنتظر الباص السريع ولا حتى "مترو عمان" بعد عشرين عام،  لن انتظر تطبيقات التاكسي ولا حتى من أعلنوا رفضهم لها بالانتحار! ، لن انتظر على جانب الطريق أن يقلني باص نقل عام يجبرني على الجلوس إما بتشارك المقعد مع إحداهن ضمن مساحتها الضيقة لينتهي الأمر بي قارئةً رسائل حبها التائهة مع فارس الأحلام اللامبالي ، لن انتظر"شهامة" أحد الشباب ليفرغ لي مكانًا على حسابه رغم أن كلينا دفع الأجرة بشكل متساو مستغلة أنني إمرأة.

لن أنتظر استبدال الدوار بالإشارات المرورية لاستيعاب عدد أكبر ، ولا أن يزداد عدد السيارات أو يقل، لن انتظر تخطيطات المدن الجديدة ، ولا الكراجات الكهربائية، لن انتظر مضاعفة الغرامات والمخالفات، ولا زيادة أعداد كاميرات مراقبة السرعة في الميادين، بالرغم من أنها عوامل هامة لتخفيف حدة الأزمة المرورية إلا أنها لن تحل أزمة أخلاقيات مجتمع إن كان ذكوريًا .

 

GMT 17:53 2018 السبت ,28 إبريل / نيسان

​هذه الدنيا

GMT 12:10 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

ديتوكس العلاقات

GMT 21:53 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

الرجولة وما أدراك ؛؛؛

GMT 21:32 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

ظروف عائلية

GMT 21:06 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

الموقف القانوني من زواج القاصرات

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنا امرأة أنا امرأة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon