توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قانون الضريبة الجديد قانون جباية بامتياز

  مصر اليوم -

قانون الضريبة الجديد قانون جباية بامتياز

بقلم - شهاب المكاحله

أثار قانون ضريبة الدخل الجديد عاصفة هوجاء من الصدمات لأنه لا يأتي في فصل لاهب بل في شهر الايمان والعبادة والاعياد إن كان هناك أعياد. والمهم في الموضوع هو الية عمل القانون الجديد التي فرضها على الاردن صناديق معروفة وبنوك ودول الزمت الاردن بالضغط على ما تبقى من جيوب شعبه من اجل الجباية. نعم، جباية وفي وضح النهار.

بحسبة بسيطة، واذا صح ما يقال بأن القانون على كل شخص اتم سن 18  بأن كل فرد عليه ان يحصل على رقم ضريبي مثله مثل الرقم الوطني فإن ذلك يعني فرض القانون على كل من هو في سن الجامعة وحتى يتوفاه الله. وبما أن 70 بالمائة من سكان الاردن من الشباب، فإن ذلك يعني (70% X 10 مليون نسمة) ، وهذا يعني 7 مليون نسمة وفق هذا القانون خاضعون لنظام الضريبة. وبحسبة بسيطة لو افترضنا أن نصف هؤلاء عاملون (3.5مليون نسمة) فإن ما سيتم دفعه بالحد الادنى إذ كانت الضريبة على الدخل بشكل عام 200 دينار سنويا على من هم عاملون يعني (700 مليون دخل للحكومة بالحد الادنى من اولئك العاملين) اما اولئك المكلفين من غير العاملين فهم يمثلون حوالي 3.5 مليون كذلك ما يعني أنهم لا دخل لهم وهذا لا يعفيهم من القانون: إذ يلزمهم بالحد الادنى أو بدفع غرامة ولو افترضنا أن الغرامة 100 دينار كما هي بموجب القانون، فإن هؤلاء سيدفعون أيضا 350 مليون دينارا اضافية. باختصار فإن الحكومة تسعى الى تمويل جيوب وزرائها من جيوب المواطنين وهنا يكون الايراد الضريبي الادنى هو مليار وخمسون مليونا.

وهنا أطرح  سؤالا على الحكومة، ليست الحالية بل على الحكومات المتعاقبة والتي القت بسلة الضريبة هذه الى الحكومة الحالية لأنني كما قلت في مقالات سابقة الحكومات السابقة ليست احسن من الحكومة الحالية وليس المسؤولون السابقون بانزه من الحاليين، وهذا السؤوال هو: هل الوضع المعيشي للمواطن الاردني — الا ما ندر– هو كحال المواطن في الدول التي تطبق مثل هذه القوانين؟ هل يتقاضي المواطن الاردني بدل رفاه اجتماعي وبدل سكن وتنقلات وتأمين صحي وتعليم مجاني؟ هل يتقاضى العاطلون عن العمل أو من تعطلت بهم عجلة الحياة في هذا الوطن بسبب المحسوبيات والواسطات وغيرها ايرادات بدل العطالة او البطالة مثل الدول التي استمد قانون ضريبة الدخل المجيد بنوده منها؟ هل قدمت الحكومة الخطة البديلة للمواطن الغلبان الذي سيدفع يوما ضريبة على نفسه الذي يتنفسه؟

هي أسئلة مشروعة على لسان حال كل مواطن اردني في الوطن وفي الخارج. الضريبة ثم الضريبة ثم الضريبة. في دول شهدت حروبا ومؤامرات دولية لم نسمع بهذه القوانين لديهم. هل هم على ضلال ونحن على صواب؟ هل هم يعرفون اقتصادهم اكثر منها؟ في دول تخوض حروبا الاسعار لديهم اقل من الاردن وفي دول على اكثر من جبهة ملتهبة ضريبة الدخل اقل بكثير من الاردن. هل نحن مدركون لابعاد خطوة كهذه وما ستؤدي اليه من عواقب في المستقبل من خلل اجتماعي وبنيوي؟

الجواب حتما في العبدلي وعند من استورد مكونات القانون وبنوده من عدة دول وهم يعرفون أن القانون لا يصلح ان يطبق على شعب لم يتبق في جعبته شئ.

GMT 11:27 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مفهوم الفساد الاقتصادي

GMT 18:50 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ازمة القطن وتسويقه

GMT 14:51 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

السياحة ومقوماتها الاقتصادية

GMT 14:44 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

السلامة الانشائية وقانون هدم المباني

GMT 12:34 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أهمية الكوميسا للاقتصاد المصري

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قانون الضريبة الجديد قانون جباية بامتياز قانون الضريبة الجديد قانون جباية بامتياز



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon