توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الوزراء والكرة

  مصر اليوم -

الوزراء والكرة

بقلم : حسن البصري

 قبل القمة الكروية الحمراء بين الأهلي المصري والوداد المغربي، كشفت مجموعة من الشخصيات السياسية والثقافية في أرض الكنانة عن دعمها لنادي القرن، وكتب وزراء مصريون تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي تساند ممثل الكرة المصرية في موقعة برج العرب بضواحي الإسكندرية، بينما سكت وزراؤنا عن الكلام المباح بسبب هول الزلزال السياسي الذي ضرب المملكة الشريفة.

كشف الدكتور عمرو الجارحي، وزير المال المصري عن عقيدته الكروية، وقال إنه مشجّع يساند النادي الأهلي، واصفا نجوم الرياضة بالقوة الناعمة.

أما خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة المصري، وهو عاشق للزمالك، فلم يتردد في البوح بالانتماء الكروي لرئيس الوزراء شريف إسماعيل، مشيرا إلى أن رئيس الحكومة "أهلاوي جامد"، وأنهما يشاهدان مباريات كرة القدم أحيانا معا.

نادرا ما يعرف المصريون الانتماءات الحزبية لوزرائهم لكنهم يعرفون تفاصيل انتماءاتهم الرياضية، يصنفونهم بعشقهم للأهلي والزمالك والإسماعيلي، لذا أخرجت مباراة الأهلي والوداد وزراء مصريين من مكاتبهم ليعلنوا الانتماء لنادي القرن، بينما لا أحد من وزراء العثماني أعلن عن مساندته الوداد، وحيد القرن، ولو بتدوينة وذلك أضعف الإيمان.

أغلب الوزراء المغاربة لا يرتدون "الشورط" إلا في الحمام، ولا يقومون بالركض الخفيف إلا حين يقترب موسم الاستوزار، وما أن يتأبطوا حقائبهم الوزارية حتى يصرفوا النظر عن ملاعب كانت بالأمس القريب فضاء لحملاتهم الانتخابية.

لا يقصد الوزراء ملاعبنا إلا في مهام رسمية، وعلى امتداد دقائق المباريات يستعجلون الرحيل، وينتابهم ضيق التنفس وعسر الاختناق، خاصة حين تنبعث من المدرجات موشحات مسيلة للدموع، "ملكنا واحد والباقي شفارة وعلينا عكارة".

نلتمس العذر للوزراء المغاربة فالصدمة كانت قوية، وخروجهم إلى الشارع مخاطرة، أما الذهاب إلى الملعب فيحتاج إلى تأمين على الحياة، وحين يتعلق الأمر بوزيرة فإن القضية تتعدى الحاجة إلى بوديغارد بل تتطلب وجود محرم إلى جانبها.

سقط لحسن السكوري وزير الرياضة السابق في امتحان المسؤولية، رغم أنه كان مجرد عابر سبيل في وزارة داخلها مفقود وخارجها مولود، وسقط الوزير الرجاوي محمد حصاد وهو يستعد لنشر لائحة المدرسين المتخاذلين، وهو ما دفع كثير من الرجاويين إلى دعوته لرئاسة الفريق الأحوج في الظرفية الراهنة لرئيس يملك "سيفي" محشو بالسلطة.

لا يتردد الحسين الوردي في الكشف عن نزعته الكروية، حين يعلن عشقه لفتح الناضور، فوزير الصحة السابق كان مدافعا لا يشق له غبار، قبل أن يختار الدراسة ويصبح طبيبا مختصا في الطب الإستعجالي ويمنح مشاريع وزارته جرعات زائدة من "البنج" جعلها تطيل النوم ولا تستيقظ إلا بصفعات خفيفة على الوجه من قضاة جطو.

قبل أن تضربه لعنة بويا عمر، التفت الوردي إلى عشيرة الكرة، فكان آخر قراراته مجانية التلقيح ضد الحمى القلاعية، لفائدة مشجعي المنتخب المغربي الراغبين في التوجه إلى الكوت ديفوار لمساندة أسود الأطلس، مع تعيين فريق طبي لمرافقة الجماهير في رحلاتهم إلى أبيدجان، لذا سارع المناصرون إلى التلقيح قبل تعيين وزير جديد قد يلغي المجانية ويترك الأنصار عرضة لوباء محتمل.

لا أحد من الوزراء امتلك الجرأة وأعلن مساندته للمنتخب الوطني وللوداد المغربي في مباراة حاسمة، في الوقت الذي قرر فيه وزير مصري حضور مباراة برج العرب بزي الأهلي، نلتمس لهم الأعذار فهم منشغلون بتبادل عبارات المواساة في مصاب جلل، وكتابة أدعية المصائب والشدائد، فلا تدري نفس في أي وزارة تموت.​

GMT 10:22 2017 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أسقطوك يا "عميد"

GMT 00:12 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

وداد الأساطير

GMT 06:26 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

استثناء في غابة الرياضة المصرية

GMT 18:04 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

لماذا الخطيب ؟

GMT 06:37 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

منتخب شباب مصر

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوزراء والكرة الوزراء والكرة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon