القاهرة _ مصر اليوم
أكد الكاتبة مريم نعوم مؤلفة مسلسل "سجن النسا" أنّها "حاولت صياغة شخصيات المسلسل بصورة تضاهي شخصيات المسرحية التي كتبتها الراحلة فتحية العسال".
وأضافت نعوم "قرأت المسرحية بالطبع، ولكن شخصيات المسلسل كان أكثرها من خيالي، بناء على مشاهدات ومعايشات قمت بها مع المخرجة كاملة أبو ذكرى"، وتابعت "راعيت أنّ تخرج الشخصيات قريبة جداً من الواقع، وليس فيها أيّ تزييف، ولكن في المقابل لم التزم بشخصيات الرواية كما وردت بها".
وبشأن اهمال المسلسل للوقت الزمني وتركه بصورة مفتوحة، أكدت "بالعكس أظهرنّا في إحدى الحلقات الأولى احتفالية بمناسبة رأس السنة لعام 2000، ولكن في حقيقة الأمر الوقت لم يكن عنصراً مهما في الرواية، لأن أحداثه ممكن أن تقع في أي توقيت وزمن وليست مرتبطة بتوقيت ما".
وأضافت "اخترت العام 2000 بالتحديد قصداً حتى ابتعد عن ثورة 25 يناير ، لذا اخترت زمناً بعيداً (11 عاما) حتى لا أقترب من الثورة أبداً، لاسيما أنّي لم أكوّن وجهة نظر كاملة عنها "
وعن اتهام المسلسل باحتوائه مشاهد خادشة للحياء، ردت نعوم "المفروض أنّ نستحي من أنفسنا، أنّ نجد بشراً يعيشون عيشة الكفاف بهذه الصورة لدرجة أنّ بعضهم يدخل السجن لأنه لم يجد لقمة العيش، وليس التعليق على وجود مشاهد خادشة للحياء".
وأكدت أنّ "المشاهد التي صورت في الكباريه كان أغلبها بشكل مرتجل، والمخرجة اعتمدت على هذا في المقام الأول، والحمد لله المشاهد خرجت جيدة، وربما يكون هذا هو الصادم في المسلسل".
وبررت نعوم البداية الكئيبة للمسلسل قائلة "الحياة والواقع أقسى بكثير من أحداث المسلسل، والكآبة الواردة فيه أقل بكثير من نسبتها على أرض الواقع، ثم أنّ أحداث المسلسل بطبيعتها لا بد أن تكون كئيبة، فكيف يمكن أنّ أتعامل مع أناس دخلوا السجن بسبب ظروف صعبة بصورة كوميدية أو ساخرة حتى؟".
وأشارت نعوم إلى أنّها "حاولت في هذا المسلسل أنّ أنقل واقع بعض الناس، ربما المشاهد لا يعرفه أو على أقل تقدير يسمع عنه فقط، ولكن بالتأكيد لا يعرفه جيد اً أو يعيشه"، واستكملت "وحاولت أنّ يكون العمل أشبه بالمرايا لواقع مرير، يعيشه فئة كبيرة من الناس ويعانونه"


أرسل تعليقك