توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كلفة ملابس مسرحيات شكسبير تعكس الغرور السائد في عصر الملكة اليزابيث

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - كلفة ملابس مسرحيات شكسبير تعكس الغرور السائد في عصر الملكة اليزابيث

ازياء تستخدم في مسرحية ماكبيث لشكسبير
مولان - أ ف ب

الملابس وهي الجندي المجهول في مسرحيات شكسبير ، تشكل اليوم محور معرض جديد يكشف الجهد الكبير الذي يبذل في

تصميم ملابس ابطال وبطلات اعمال الشاعر والكاتب المسرحي الانكليزي.
حرائر مقصبة بالذهب وساتان باروكي مطرز باحجار شبه كريمة.. قد يتفهم المرء إن قررت فرق المسرح التي تحتاج دائما الى

دعم مادي الاقتطاع في كلفة ملابس المسرحيات الشكسبيرية.
الا انها لا تعمد الى ذلك خصوصا بسبب اغرور الذي كان يتسم به عصر الملكة اليزابيث الاولى وهوس الناس بالملابس الانيقة

على ما تقول مصممة الملابس المسرحية البريطانية جيني تيراماني التي تعرض ثلاثة من ملابسها في المعرض .
فقد كلف طوق عنق عالي صممته العام 2012 من اجل مسرحية "ريتشارد الثالث" في مسرح غلوب في لندن، اكثر من الفي

دولار بمفرده.
وتوضح لوكالة فرانس برس "هذا السعر لا يقارن باسعار هذه الاطواق التي كانت توضع في بلاط  الملكة اليزابيث التي كانت

تكلف بالقيمة الراهنة 10 و20 بل مئة مرة اكثر من المبلغ هذا".
وكان اكبر هذه الاطواق يزيد عن قدم (0,304 مترا) مع عرض كبير جدا وكانت تحتاج الى اطار مصنوع من اسلاك معدنية

لتثبيت الكشاكش حول العنق.
وتوضح تيراماني الحائزة جوائز عدة "كانت معقدة جدا بحيث كان خدم متخصصون يحتاجون الى ايام عدة لاعادة الياقات الى

شكلها بعد غسلها وتغميسها في النشاء واعادة التخريمات الى شكلها الاساسي وكيها".
ومن الاشكال الضخمة الاخرى التي كانت رائجة في نهاية القرن السادس عشر اطار حديدي يوضع حول الخصر ليحمل تنورة

واسعة وثقيلة جدا.
اما عند الرجال فكانت هناك السترة الضيقة المبطنة بحيث تشكل انتفاخا عند مستوى البطن.
ويضم المعرض الذي افتتح في "المركز الوطني لملابس المسرح" في مدينة مولان في وسط فرنسا، مجموعة كبيرة من الازياء

تغطي نحو قرن من العروض المسرحية.
ومن اهم الملابس فستان ذهبي اللون صممه الفرنسي تييري موغلر لمسرحية "ماكبيث" في اطار مهرجان افينيون للمسرح في

العام 1985.
وفستان موغلر هو من بين ثلاثة فساتين لليدي ماكبيث في المعرض وقد "بالغ" المصصم الفرنسي كعادته في نحت الفستان مانحا

اياه مقاسات كبيرة مع تنورة على شكل علبة واكمام على شكل اجنحة.
ويقول مؤرخون ان حب حقبة اليزابيث الاولى للفخامة كان عائدا جزئيا الى توسع طبقة التجار التي كانت تلجأ الى الملابس

للاشارة الى ثورتها الجديدة وطبقتها الاجتماعية.
وهذه المبالغة في الملابس تحولت الى تحد للنظام الاجتماعي القائم الى حد تدخلت فيه الملكة اليزابيث الاولى في محاولة حتوائها.
وبسبب القلق من عدم القدرة من من تحديد افراد الطبقة النبيلة من ملابسهم، فحرك البرلمان معدلا قوانين الاستهلاك.
وبموجب هذه القوانين تم تحديد الانفاق الشخصي على الملابس وفرض قيود على الالوان والاقمشة التي يمكن لشخص ان

يرتديها وفقا للطبقة الاجتماعية التي ينتمي اليها.
فالحرير البنفجسي مثلا كان حكرا على العائلة المالكة في حين ان الدوقات واللوردات كان بامكانهم استخدام هذا اللون على

بعض القطع مثل السترة بازرار او الجوارب.
حتى الاحذية كانت تخضع لقيود تشير الى اي فئة ينتمي الفرد.
الا ان تيراماني التي فازت بجائزة "توني" هذه السنة على الملابس التي صممتها لمسرحية "تويلفث نايت" تقول ان القوانين لم

يكن لها تأثير كبير.
وتوضح "هناك حالات مسجلة لاشخاص انتهكوا القوانين وعوقبوا على ذلك  لكن لا يمكن القول انه كان لها تأثير كبير. كان

الناس يسعون الى لبس اكبر كمية ممكنة من القماش ليشيروا الى انهم اثرياء. كان مجتمعا مهووسا كليا بالمستوى الاجتماعي".
ويستمر المعرض حتى مطلع كانون الثاني/يناير".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كلفة ملابس مسرحيات شكسبير تعكس الغرور السائد في عصر الملكة اليزابيث كلفة ملابس مسرحيات شكسبير تعكس الغرور السائد في عصر الملكة اليزابيث



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كلفة ملابس مسرحيات شكسبير تعكس الغرور السائد في عصر الملكة اليزابيث كلفة ملابس مسرحيات شكسبير تعكس الغرور السائد في عصر الملكة اليزابيث



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon