توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"غورليوود" الألمانية تحلم أحلامًا هوليوودية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - غورليوود الألمانية تحلم أحلامًا هوليوودية

مدينة غورليتز
غورليتز - أ ف ب

في عهد المانيا الشرقية الشيوعية كانت مهملة وتكاد تصبح انقاضا لكن بعد 25 عاما على ذلك تراود مدينة غورليتز احلاما

هوليوودية بعدما استضافت تصوير افلام عدة من بينها "ذي غراند بودابست هوتيل" و "ذي بوك ثيف".
فهذه المدينة شأنها في ذلك شأن كل مناطق المانيا الشرقية السابقة عانت من هجرة الرساميل وهي تقع في اقصى شرق المانيا

التي اصبح قسمها الشرقي تابعا لبولندا مع سقوط الرايخ الثالث. وهي تراهن على واجهات ابنيتها الجميلة التي تراوح بين الطراز

القوطي وتيار آر نوفو مرورا بعصر النهضة والباروك، لكي تنتعش اقتصاديا.
كما أن في هذه المدينة موظفة مكلفة خصيصا استقبال طواقم تصوير الافلام وهو امر غير مألوف في مدينة يبلغ عدد سكانها 54

الف نسمة.
"غورليوود" كما تطلق هذه المدينة تسمية على نفسها، لم تطلها غارات الحلفاء خلال الحرب العالمية الثانية وجسدت حتى الان "

ادوار نيويورك وبرلين وفرانكفورت وباريس وهايدلبرغ وميونيخ" على ما تقول كارينا ثييمان وهي دليلة سياحية.
وعلى مدى ثلاثة اشهر اعتبارا من مطلع العام 2013 شكلت المكان الوهمي الواقع في اوروبا الوسطى لتصوير فيلم "غراند

بودابست هوتيل" من اخراج الاميركي ويس اندرسون.
كانت المدينة معروفة فقط في البداية من المخرجين الالمان الا انها حققت اسما لها في صفوف المخرجين الاجانب بدعم من

استوديوهات بابلسبرغ الشهيرة في برلين. في العام 2003 استضافت طاقم فيلم "إراوند ذي وورد إن 80 دايز" للاميركي فرانك

كراتشي. .
وبعد ذلك صور فيلم "ذي ريدر" الذي فازت عنه الممثلة البريطانية كايت وينسلت بجائزة اوسكار افضل ممثلة العام 2009 و "

إنغلوريوس باستردز" لكوينتن تارانتينو وبعض مشاهد "مونمنتس من" لجوروج كلوني.
وتقول كيرستين غوزيفيش المكلفة استقبال الطواقم السينمائية "ويس اندرسون كان ينوي التصوير في فندق في ماريينباد في

تشيكيا الا انه اختار في نهاية المطاف المتجر الكبير في غورليتز للذي حول الى غران بودابست هوتيل".
وبني هذا المبنى العام 1913 وتعلوه قبة من طراز "يوغنستيل" وهو مزين بسلالم على شكل جسور وكان قبيل التصوير خاليا

بعد اعلان افلاس مالكه السابق. ويخضع المبنى الان للترميم وسيعيد فتح ابوابه كمتجر على الارجح نهاية العام 2015.
وتقول غويفيش وهي من غورليتز "في ظل المانيا الشيوعية كانت كل ابنية وسط المدينة رمادية متداعية. كان الناس يفضلون

العيش في ابنية جديدة تتمتع بتدفئة جيدة ومراحيض داخل الشقق وليس خارجها (..) وبعد سقوط جدار برلين وصل مواطنون من

الغرب واعجبوا بالمدينة".
وعرفت المدينة عصرين ذهبيين. الاول في نهاية القرون الوسطى مع تجار القماش . فالمدينة واقعة على الطريق التجاري "فيا

ريجيا" الذي يربط شرق اوروبا بغربها وكانت مركزا مهما للتبادل التجاري.
اما العصر الذهبي الثاني فاتى في مطلع القرن العشرين. فمع وصول سكك الحديد انتقل الكثير من المتقاعدين الاثرياء في برلين

للاقامة في غورليتز التي كانت معروفة بهوائها النقي. وفي العام 1931 كان عدد سكانها 94 الف نسمة وهو المستوى الاعلى

الذي وصلت اليه.
اقامة الستار الحديد في اوروبا شكل نهاية هذه المدينة. وبعدما استقبلت موجة من اللاجئين الالمان من سيليزيا، اصبحت غورليتز

مهمشة في اقصى شرق المانيا الشرقية. وكانت تقيم علاقات قليلة مع المدينة التوأم البولندية زغورزيليتش.
ومع اعادة توحيد المانيا كان 78 الف نسمة تعيش في غورليتز التي تراجع عدد سكانها منذ ذلك الحين. وقد اشترى بعض

المتقاعدين الاثرياء من غرب المانيا عقارات فيها بعدما اعجبوا بجمالها المعماري الا ان الكثير من شبابها غادر بسبب غياب

فرص العمل. وتصل نسبة البطالة فيها الى 13 % في حين ان المعدل لوطني هو اكثر ب6 % بقليل.
اما السياح وغالبيتهم من الالمان الذين يتجولون في الشوارع  مع تحسن الطقس، فعددهم قليل جدا خلال الشتاء. وتأمل غورليتز

ان تجذب افلاما جديدة للحصول على مداخيل اضافية. في غضون اشهر قليلة سيصور فيها فيلم عن عيد الميلاد. وتشير

غوزيفيش الى "مفاوضات حول انتاج عالمي. وسيؤخذ القرار خلال الصيف ليبدأ التصوير العام المقبل".
على اي حال تستمر المدينة في ترميم مبانيها. فمنذ عشرين عاما يتبرع شخص مجهول بمبلغ نصف مليون يورو سنويا لترميمها.

وتقول الدليلة السياجية ثييمان "لا احد يعرف هويته وكل واحد يتخيل قصة معنية".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غورليوود الألمانية تحلم أحلامًا هوليوودية غورليوود الألمانية تحلم أحلامًا هوليوودية



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غورليوود الألمانية تحلم أحلامًا هوليوودية غورليوود الألمانية تحلم أحلامًا هوليوودية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon