"فؤادة.. معبودة الجماهير" التي أثرت الفن بروائع لن تنسي على مرّ التاريخ، ارتدت ثوب حميدة في "زقاق المدق"، لتكون الضوء المنير في "اللص والكلاب" والمرأة المدللة في "الطريق"، يمر اليوم الذكرى الأولى على وفاتها.
كشفت الفنانة التشكيلة ناهد، ابنة شقيق النجمة الراحلة "شادية" في حديث نشره "مصراوي" العديد من أسرارها للمرة الأولى.
أكدت ناهد أن الأمنية التي أرادت شادية تحقيقها مرات عديدة، وحاولت في ذلك هي "الإنجاب" ولكن شاء القدر أن تظل شادية بدون أطفال، ولكنها حملت 3 مرات أثناء زواجها من صلاح ذوالفقار، وكان الجنين يصل للشهر السادس ويتم الإجهاض لأن جسمها لم يتحمل، وفي مرة من المرات حملت شادية وظلت نائمة على ظهرها لمدة 6 أشهر ولم تتحرك بأمر الطبيب أملاً أن يكتمل الحمل هذه المرة.
وعن تعاملها مع الناس أكدت أن شادية لم تكن عمتي، فهي كانت أمي التي لم تتركني لحظة، وكانت دائمة السؤال عليّ، ووزعت أمومتها على أطفال العائلة، فكانت لا تتأخر في شيء على أحد، ومن عادتها اليومية أن تتصل بي كل يوم تطمئن عليّ أنا وأولادي.
وأضافت شادية كانت ترتبط بشكل غير طبيعي بوالدي طاهر شاكر لأنه كان مقربًا بشكل كبير من الفن، فكان يراجع معها السيناريوهات، وتأخذ رأيه في كل الأعمال التي تقدمها، ومن بعد أن علمت خبر وفاته بدأت تفكر في الاعتزال؛ لأنها أحست أنها أدت رسالتها في الفن بشكل كبير، ولكنها كانت مرتبطة بأعمال انتهت منها، واتخذت قرار اعتزالها على الفور.
وأوضحت لم يكن أحد مثل شادية في الالتزام في عمله، فمع وفاة شقيقها المقرب إليها لم تنقطع شادية عن العمل إلا يومًا واحدًا خوفًا منها على كل العاملين في المسرحية من كومبارس وصنايعية؛ لأن كلا منهم كان يعمل بالأجرة اليومية، فخشيت أن يكون تأخرها عن العمل يوقف حياة أناس آخرين فقررت أن تنزل العمل لكي تنتهي من العرض.
وأضافت أنها كانت من أصحاب القرار الذي لا رجعة فيه، مهما كانت العواقب، ولم يسمع أحد منا عن قرار عودتها للتمثيل مرة أخرى بعد أن أعلنت الاعتزال.
وأعلنت قبل أن تأخذ "فؤادة" قرار الاعتزال جلست مع نفسها مدة أيام، وبعدها قررت أن تلف مصر، وتذهب لكل مكان تحبه، والمقربة إليها وبعدها أعلنت الاعتزال مباشرة.
وكشفت أن يوم "الجمعة" عند شادية كانت للعائلة، كنا جميعًا نذهب عندها للغداء، ونجلس كثيرا، وفى أخر اليوم يذهب من يذهب وهي تتمسك بالأطفال ليستمروا معها وكان من الممكن أن نظل معها أسبوعًا أو أكثر، وأنا أشتاق لمنزل عمتي "شادية" أكثر مما أشتاق لمنزل أبي.
وأضافت أنها كانت دائما تجلس وتشاهد الأفلام وتحللها بشكل كبير، وتبدى ملاحظات عليها، ولكن في الحقيقة لم تندم على أي عمل قدمته، وفي فترة من الفترات قالت إنها تريد أن تخرج من دور الفتاة الصغيرة، وحينها دخلت عالم الإنتاج مع عماد حمدي وقدمت أعمالًا كثيرة خرجت منها من شخصية الفتاة البريئة.
وأوضحت أنها كانت تردد أن أفضل فيلم بالنسبة لها والذي يضحكها كثيرا هو فيلم "عفريت مراتي"، ولكن هناك العديد من الأعمال التي جعلتها سعيدة.
وأكدت أن الفنانة شادية لا مثيل لها في المطبخ، فالأصدقاء المقربون منها وعائلتها يعرفون أن لها نفسًا عبقريًا في الأكل، والكل كان يريد أن يأكل من يدها.
وأوضحت أن الفنانة شهيرة لم تنقطع عن السؤال عن شادية ، والفنانة يسرا، وخلال فترة الاعتزال كانت المطربة هدي سلطان وسامية جمال، ومحمود الشريف، وبعض الفنانين الآخرين دائما على اتصال بها.
وبشأن عرض السيرة الذاتية للفنانة شادية أوضحت أن الفنانة شاهدت شادية مسلسل السيرة الذاتية الذي يخص كلًا من أسمهان وسعاد حسنى، وغضبت كثيرًا من هذه الأعمال لأنها لم تتحرَ الدقة في العديد من القصص والحكايات ولهذا رفضت أن يكون هناك سيرة ذاتية لها، مع أنها رات أن حياتها الخاصة لم تكن لعمل فني أو غيرة لهذا فضلت أن تبتعد عن هذه النوعية من الأعمال.
وأضافت أنها أحبت مسلسل الفنانة صابرين والذي أخرجته أنعام محمد على، وقالت إن العمل عظيم وقدمت أم كلثوم بالشكل الذي يجب أن تقدم به.
أرسل تعليقك