محطات في حياة خيرية أحمد في الذكرى السادسة لرحيلها

 على الرغم من كون الفنانة خيرية أحمد استطاعت أن تجيد العديد من مختلف الأدوار الفنية، فقد جمعت بين الكوميديا وأدوار التراجيدي وأدوار الشر، إلا أنها كانت من بين الفنانين الذين لم يحصلوا على أدوار البطولة المطلقة في حياتهم الفنية منذ أن بدءوا مشوارهم الفني، وحتى أخر عمل فني قدموه، ولم يكن التمثيل لديها من أجل التسلية أو بدافع الحب في بادئ الأمر أكثر من كونه وظيفة تنفق بها على أسرتها التي تحملت مسؤوليتهم علي عاتقيها بعدما تقاعد والدها من عمله بسبب ظروف صحية مر بها.

وبعد فترة من دخولها عالم التمثيل إنضمت إليها شقيقتها سميرة أحمد التي تصغرها، وإستطاعت أن تتفوق عليها برغم من خبرة شقيقتها الكبيرة، ولكن كانت الأخيرة تحصر نفسها في أدوار الكوميديا بأغلب أعمالها الفنية، إلى جانب اهتمامها الكبير بالمسرح الذي ترتب عليه إهمال السينما، إنها الفنانة الراحلة خيرية أحمد ومحطات في حياتها الفنية.

وفي الخامس عشر من شهر نيسان/إبريل عام 1937 ولدت الفنانة سمية أحمد إبراهيم وهو الأسم الحقيقي لها، أما لقب خيرية فهو إسم أختارتها ليكون إسماً فنياً لها، وتزوجت من المخرج المسرحي يوسف عوف وأنجبا ولداً وحيداً يدعي كريم. وبعد فترة من اقتحام شقيقتها سميرة إلى عالم الفن بدأت تسحب الأضواء من شقيقتها سمية أو كما يطلق عليها فنياً بـ خيرية أحمد، وأصبحت شهرتها تزداد خاصة بعدما تزوجها المنتج السينمائي صفوت غطاس، ومكثت خيرية تحت لواء الأدوار الثانوية ولم تترك دور السنيدة خلالها مشوارها الفني التي عاشته في الظل، بعيداً عن الإعلام.