توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قصة الأيام الأخيرة في حياة "الخواجة بيجو"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - قصة الأيام الأخيرة في حياة الخواجة بيجو

الفنان محمد فؤاد راتب "الخواجة بيجو"
القاهرة - مصر اليوم

ظنه الكثيرون رجلًا أجنبيًا لاكتساب "الخواجة بيجو" شهرة واسعة بظهوره مع "أبولمعة"، لكنه في الحقيقة فنان مصري يدعى محمد فؤاد راتب، أسعد المصريين بإتقانه لهجة "الخواجة"، ومع ذلك كانت نهايته حزينة على عكس ما قدمه.

ساهم في إسعاد المصريين لأكثر من 20 عامًا بمعاونة صديقه الفنان محمد أحمد المصري ,  مونولوجات ونكات لاقت استحسان الكثيرين ممن عاصروهم، حتى ورث الأحفاد ذلك الأمر منهم، ليصبح الثنائي "أبولمعة والخواجة بيجو" علامة فارقة في تاريخ الفن.

بدأت أحزانه في عام 1968، عندما سافر راتب إلى الكويت، بناءً على طلب شركة الأسمدة الكويتية، وتولى فيها تنظيم العلاقات العامة حتى انتهت فترة إعارته في 1972، بعدها تذكر ميوله الفنية ليكمل حياته هناك ملتحقًا بالتليفزيون الكويتي كعضو في جميع اللجان والاجتماعات التي يعقدها المسؤولون، وفق ما حكت زوجته فتحية الصاوي، في حوار سابق لها مع جريدة النهار, ومن واقع وظيفته الجديدة كان يحضر ويشارك في معظم المؤتمرات والمهرجانات في تليفزيون الكويت، وأعدّ بنفسه مؤتمر التليفزيون التعليمي، ومهرجان الإذاعة والتليفزيون الكويتي، ثم أصبح مسؤولًا عن علاقة التليفزيون بكل دوريات الخليج الرياضي التي أقيمت في الكويت.

وأردفت الزوجة "تولى إعداد معظم برامج الأعياد الوطنية من الإرسال التليفزيوني، وعمل في قسم المنوعات الذي كان يترأسه فيصل الضاحي وكان هو الذي يقرأ كل برنامج منوع يقدم للتليفزيون ليكتب رأيه وتعليقه عليه، قبل أن يعتمد من الرئيس والمراقب، وفوق ذلك كله وأكثر هو الذي أعد وقدم البرامج الناجحة الطريفة، مثل المسابقات وبيجو وأبوشلاخ، وكان يعمل مثل الدينامو الذي لا يهدأ ولا يكل".

ونسي باندماجه في العمل، أنه مريض بـ"الضغط" ونتيجة لذلك شعر ببعض الآلام، ووافق المسؤولون على طلبه بالحصول على إجازة لمدة شهر، سافر فيها إلى القاهرة، وفيها وجد الوضع أسوأ، وفق رواية الزوجة التي قالت "جاء ليجد المشاكل وراءه، حيث إنني سأجري عملية جراحية وكذلك ابننا طارق، ولم تكن الإجازة للراحة".

وبانتهاء الإجازة، عاد راتب إلى الكويت مصطحبًا أسرته، وفي أول يوم عمل عاد مبكرًا إلى منزله وهو مرهق للغاية، حتى أُصيب بشلل نصفي في أكتوبر/ تشرين الأول 1975 وانتقل إلى المستشفى الأميري , وفي الغرفة رقم واحد عاش حزينًا لتخلي الناس عنه، رغم ذلك رفض تصديق أنه مصاب بالشلل وبذل جهدًا مضنيًا للتغلب على مرضه، وفق رواية زوجته، وفي تلك المحنة داوم على زيارته الفنان الكبير الكويتي محمد السنعوسي، وكيل وزارة الإعلام الكويتي.

وتمسك به التليفزيون الكويتي  رغم حالته المرضية، والأعجب أنه شارك في مسلسل "درب الزلق" وهو مصاب بالشلل النصفي، لكنه قدم استقالته بعد 3 سنوات وعاد إلى مصر , وبعودته إلى القاهرة، أمل في وقوف زملائه بجواره وأن يشارك في الأعمال الإذاعية وكتابة النصوص للمسرح والتليفزيون، لكنه فوجئ بنسيان الجميع له حتى لم يفارق منزله بشكل شبه دائم، وأصيب بالاكتئاب إلا أن الراحلين فؤاد المهندس ومحمد عوض كانا على تواصل معه.

وفي 18 يونيو/ حزيران 1986، استيقظ راتب من نومه ممارسًا حياته بشكل طبيعي، وتوجه إلى منزل حماته في العجوزة وجلس يتابع إحدى مباريات بطولة كأس العالم، حتى أصابته أزمة قلبية مفاجئة، على إثرها فارق الحياة في صمت.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصة الأيام الأخيرة في حياة الخواجة بيجو قصة الأيام الأخيرة في حياة الخواجة بيجو



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصة الأيام الأخيرة في حياة الخواجة بيجو قصة الأيام الأخيرة في حياة الخواجة بيجو



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon