توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"شرفنطح السينما المصرية" عانى من الربو وانتهت حياته براتب 10 جنيهات

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - شرفنطح السينما المصرية عانى من الربو وانتهت حياته براتب 10 جنيهات

محمد كمال المصري الشهير بـ"شرفنطح"
القاهرة - مصر اليوم

ولدَ محمد كمال المصري، الشهير بـ"شرفنطح" في أغسطس/ىب 1886، داخل حارة جانبيّة متفرعة من شارع محمد علي، تُسمى حارة "ألماظ"، لأب عمل كمعلم في الأزهر نهارًا، وعمل آخر ليلًا حتى يوفر حياة عادلة لأبنائه، فألحق ابنه بمدرسة الحلمية الأميرية، حيثُ اكتشف موهبته هناك، والتحق بفرقة التمثيل، وأدى أول أدواره كبائع أحذية

كان يظهر شرفنطح بوجهٍ نحيف، وملامح صارمة لا توحي بأي موجات كوميديّة قادمة، على شاشة السينما في الأربعينات والخمسينات من القرن الماضي، يؤدي أدورًا كوميديّة بخفة بالغة، ربمّا لم يعرف أي منا اسمه الحقيقي، دائمًا ما نعرفهُ بـ "شرفنطح"، إنه الممثل مصريّ الهوى والنشأة، محمد كمال المصري.

التحق "شرفنطح" بعدها بمسارح الهواة، مقلدًا الشيخ سلامة حجازي في البداية، حتى أطلقوا عليه سلامة حجازي الصغير، أما هو فأطلق على نفسه "شرفنطح"، الاسم الذي اختاره من خلال إحدى الشخصيات التي جسدّها على المسرح.

يُعرّف معجم لغة الحياة اليومية كلمة "شرفنطح" بأنها "نطاط الأرض، الفرقع لوز، الذى لا يستقر في مكان»، فيُقال مثلًا "كنت فين؟"، وتكون الإجابة "عايش شرفنطح"، ومثلما يشرح المعجم، عاش الفنان محمد كمال المصري، حياته مثل اسمه تمامًا، واقتصره المخرجون في دور شخص ضعيف هزيل نحيف ماكِر.

وانتقل "شرفنطح" إلى فرقة سيد درويش، بعد اشتراكه في فرقة سلامة حجازي ثُم فرقة نجيب الريحاني، وشارك في عدد كبير من المسرحيات، أشهرها"مملكة الحُب، المحظوظ، آه من النسوان، ياسمينة، ونجمة الصباح».

و أدى ,أدورًا مهمة في فيلم "سلامة في خير"الذي أُنتج عام 1937، و"سي عُمر" 1941، و"أبو حلمو"، وذلك بالإضافة إلى مشاركتُه فيما يقارب 50 عمل سينمائي وفنّي، وفقًا لـ "دراسات في السينما المصرية، عن ملف الأشرار

وقال عن الحياة الشخصيّة لـ "شرفنطح السينما المصرية"، إن حياته لم تتسّم بالسعادة، فبعد أن تزوج، لم يُنجب أبناء وعاش مع زوجته فقط، كما كان يقول "لقد عشت حياتي معذبًا مثقلًا بالهموم والمتاعب، فلم أجد معنى لأن أقدم بيدي ضحايا جديدة للحياة, لم أشأ أن أقذف بنفوس جديدة في بحر الحياة تعاني مثلي الهموم والأحزان، وأضاف "هذا جناه أبي عليّ.. وما جنيت على أحد».

وقال الناقد الفني محمود عبد الشكور في كتابه "وجوه لا تُنسى"،إن "شرفنطح" كان لا يُريد أن يعرف أحدًا شيئًا عن حياته الخاصة، ولكن كان من المعروف إنه مكث 8 سنوات في المنزل قبل رحيله.

وأوضح أن وجه "شرفنطح لم يُنس، حتى ولم يعرفهُ أحد، لكن يُقال إن عقب عودته من أداء مناسك الحج، قرر اعتزال الفن، تحديدًا عقب عرض آخر أفلامه "حسن ومرقص وكوهين" 1954، حيث توسّط اسمه على أفيش الفيلم مكانًا بين عبدالفتاح القصري واستيفان روستي.

وكان هُناك مأساة منعت "شرفنطح" من استكمال مسيرتهُ الفنية، حيثُ عانى من مرض الربو، ولم يجد حق العلاج، واستقر في بيته القديم الذىيولد به في حارة "ألماظ" وظلّ من دون دخل، حتى علمت نقابة المهن التمثيلية بحالته وخصصت له مبلغ 10 جنيهات كراتب شهري، بالكاد كان يكفي حق الدواء، بعدها صدر لبيته أمر إزالة، فانتقل ليعيش بغرفة صغيرة في حي القلعة، وبدأت حالته في التدهور.

و تضائل حجم "شرفنطح" بحيث أصبح لا يمثل ولا ينطَح، وكان يقول عن مأساته "أنا كما ترون.. وحيد متعطل مريض بالربو مثقل بالشيخوخة ولم يعد لدي مال.. أنفقت ما أملك على الدواء وليته أجداني، فإن الربو لم يبرح مكانه صدري.. إن الربو عنيد لا يتزحزح، لقد أقعدني وأعجزني عن العمل، وقال لي الأطباء إنني سأموت إذا غامرت بالعمل والربو في صدري».

ظلّ "شرفنطح" نحيلًا وحيدًا حتى توفي في هدوء، 25 أكتوبر/تشرين الأول 1966، ولم يعلم أحدًا بوفاته إلا حينما أتى موظف النقابة لتسليمه المعاش، وحين طرق بابه ولم يفتح خرج الجيران ليقولوا له: البقية في حياتك عم شرفنطح مات

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شرفنطح السينما المصرية عانى من الربو وانتهت حياته براتب 10 جنيهات شرفنطح السينما المصرية عانى من الربو وانتهت حياته براتب 10 جنيهات



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شرفنطح السينما المصرية عانى من الربو وانتهت حياته براتب 10 جنيهات شرفنطح السينما المصرية عانى من الربو وانتهت حياته براتب 10 جنيهات



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon