توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مسرح دبا الفجيرة يستقبل ندوة العرض المسرحي "من سيغني إلى لينا؟" التطبيقية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مسرح دبا الفجيرة يستقبل ندوة العرض المسرحي من سيغني إلى لينا؟ التطبيقية

مسرح دبا الفجيرة
الفجيرة - مصر اليوم

 استقبل مسرح دبا الفجيرة الندوة التطبيقية للعرض المسرحي "من سيغني إلى لينا؟"، التي كُـتبت بعينيّ كاتبة أفريقية أميركية المولد “جانيس ليديل”، وأخرجتها أفريقية  جامايكية المولد “فاي إيلينغتون”، ومثلتها الممثلة الأفريقية البريطانية المولد “ماكيدا سولومون”، من واقع حياة "لينا ما بيكر"، الأفريقية الأميركية التي أُعدمت في ولاية جورجيا الأميركية عام 1945 بسبب قتلها صاحب عملها الأبيض الذي اغتصبها “دفاعاً عن النفس”، وأدار الندوة الناقد عبد الحكيم الحداد، الذي اعتبر أن عمر القصة 70 عاماً، وما زالت مستمرة ولم تمت، منوهاً أن هذا العرض ليس للنقد وإنما للمتعة والمشاهدة.

وأوضح الناقد محمد غباشي أن المتلقي شعر برائحة الدم عندما حصلت حالة الاغتصاب، رغم أن السينوغرافيا لم تخدم العرض، فيما حيا الناقد المسرحي يوسف الحمدان الممثلة على أدائها الذي نقل الأحاسيس للمتلقي، كما لو أنها تعيش معه لحظة بلحظة في دواخله، وهذا النوع من المسارح يقترب من مسرح القضية، تُعاش وتُعرض بذات الوقت، مشيراً أن هذه المسرحية لو قُدمت في شارع عام، وهي مهيأة لأن تكون كذلك، لكان لها أثر أقوى من حضورها على خشبة المسرح.

وقال الحمدان إن الحكاية بدأت منذ لحظة الاغتصاب، وحينها دخلت الشخصيات الأخرى التي تمارس الاضطهاد القهري بنفس هذه الإنسانة "الممثلة"، لافتاً أن المسرحية تحتفي بالمرأة الإنسان، وكيف تقاوم هذه المرأة وكما لو أنها تصد جبلاً وليس مجتمعاً إنسانياً كاملاً، ما حملها عبئاً ثقيلاً، ولفت الناقد المسرحي إلى أن العرض لا ينبغي أن يقف هنا، لأنها تلامس الكثيرين من المجتمع الذين سيتفقون معها، منوهاً أن المسرحية قضية مبدئية، والحضور القوي مستمر بمتابعة العرض الشيق.

وبيّن الحمدان أن العرض المسرحي "من سيغني لـ لينا؟" لا يحتاج إلى ثرثرة حركية بقدر ما يحتاج لرسم عوالم القضية التي طرحتها الممثلة على الخشبة، فهو نحت للمشاعر الإنسانية بأكثر من النحت على الجسد، فما في الداخل هو المؤثر في القضية التي طُرحت اليوم، وهو المؤثر على الداخل في الحوار مع الجسد، وهناك جرح عميق وليس بسيط، وهذا الجرح لا يندمل بسهولة، مشيرًا إلى أن هذه القضية لن تنتهي اليوم، وإنما تحتاج لمواجهة واشتغال مستمر ربما حتى اللحظة الأخيرة، "وأتمنى ألا تكون حالة استثناء أو نهاية وكأن القضية انتهت"، مضيفاً أنها حالة تحتاج لكم هائل من الرفض والمقاومة، فالممثلة هي فضاء العرض بأكمله دون استخدام قطع الديكور لأنها اشتغلت بأحاسيسها.

وقال أحد النقاد من دول جامايكا إن الممثلة تواصلت بجسدها وقدرتها الشخصية، وكانت تنتقل بسلاسة من شخصية لأخرى بهدوء ويسر وتدفق المشاعر والأحاسيس، ما جعلت المتلقي يتماهى معها، فالممثلة كانت صادقة الأداء في العرض ومتمكنة من كافة أدواتها، وأعربت تالا هماش عن إعجابها بأداء الممثلة التي عبرت عن كل مشاعرها بحرية، مؤكدة أنها كانت حرة على خشبة المسرح، وأنها من أصل فلسطيني، وفي علم النفس أن مَن مر به الأهل يُورث للأبناء، فكإنسانة وامرأة، كيف تلقت النص عندما قرأته أول مرة، وما التأثيرات التي شعرت بها ضمن نص وقضية تُعد ثقيلة العبء؟ وكيف استطاعت أن تحكي كل مشاعرها بسلاسة ويسر؟ وكيف نقلت الصورة بكل هذه الدراما؟

وعقبت الممثلة ماكيدا سولومون على التعليقات والمداخلات السابقة، بأن علاقتها بالعرض بدأت منذ قرأتها الأولى للنص، فالمسرحية استخدمت مفردات جميلة، وحقنت النص بالحس الإخراجي لتشعر بأن القضية ذات أهمية كبيرة، وقادرة على ترجمة التجربة التي عاشتها، رغم أن هناك أماكن لم تتحدث عنها في العرض المسرحي، وإنما حاولت أن تتفاعل مع القضية، وشددت سولومون أنها مخلصة في مشاعرها لتستطيع نقل القضية التي تحدثت عنها بأمانة، وحاولت بكل جهدها نقل الصورة للعالم بكل مصداقية وإخلاص، أما مديرة الإنتاج نيكول براون فشكرت إدارة المهرجان على إتاحتهم للعرض المسرحي "من سيغني لـ لينا؟" لطرح مثل هذه القضايا، فكانت هناك رحلة وجدانية في المسرح لنقل التجربة بكل صدق، ولنقل الصورة بكل وضوح للمتلقي، ليغدوا العرض واضح المعالم وأميناً للقصة الحقيقية.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسرح دبا الفجيرة يستقبل ندوة العرض المسرحي من سيغني إلى لينا التطبيقية مسرح دبا الفجيرة يستقبل ندوة العرض المسرحي من سيغني إلى لينا التطبيقية



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسرح دبا الفجيرة يستقبل ندوة العرض المسرحي من سيغني إلى لينا التطبيقية مسرح دبا الفجيرة يستقبل ندوة العرض المسرحي من سيغني إلى لينا التطبيقية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon