تاجر يبيع 12 سيارة نادرة حصل عليها بالصدفة

قرر التاجر البريطاني وين لي بيع 12 سيارة من السيارات المصغرة النادرة حصل عليهم بالصدفة، بعد أن كان يحلم دومًا بالحصول على واحدة منهم, ويعيش وين لي المتقاعد في إسيكس منذ منتصف الخمسينات، ويدير شركة استيراد للمركبات، قرر الآن بيع مركباته المصغرة، التي تأتي في كثير من الأحيان بثلاث عجلات جرى تصنيعها بعد الحرب العالمية الثانية، لكنها توفر مساحة وحماية من الطقس أكثر من الدراجات النارية والسيارات المسحوبة.

وأشهر تلك المجموعة على الأرجح هي بي إم دبليو ليستاس "Isettas" ألمانية الصنع (المصممة في الواقع من قبل صناع الثلاجة الإيطاليين هنكل، تروغان وماسرشميت)، ولكن كان هناك الكثير من المنافسين في هذا الشأن، وقد كانت بريطانيا موطن سيارة جيمس بوند ثلاثية العجلات، ومع مرور الوقت بدأ لي في شراء واستعادة في بعض الأحيان هذه المركبات الغامضة، والتي ألغيت في عام 1959 بعد وصول سيارات ميني "Mini" إلى مرحلة التصنيع.

ويعتبر لي هو ينبوع المعرفة في السيارات المصغرة، حيث  ذكر أن ليستاس "Isettas"  ذات المقود الأيمن كان لديها مشاكل في التوازن، نظرًا لأن السائق والمحرك كانا على نفس الجانب، لذلك تم إضافة أوزان للتوازن، ولكن أصحاب تلك السيارة في كثير من الأحيان كانوا يزيلون هذه الأوزان لزيادة سرعة سياراتهم الصغيرة، التي لم تفعل شيئا لتحسين التعامل معها، وتحتوي مجموعة ليستاس على محرك فريد من نوعه من تصميم آلات سميث.

ويملك لي أيضًا سيارة من السبعينات زاغتوغا زيل Zagato Zele  الكهربائية والتي تشبه صندوق التليفون القديم، وسيارة توريتي سوبريم (1957)"Tourette Suprem "، وهي واحدة من 26 سيارة تم صنعها بالقرب من كرويدون، وكان ثمنها في ذلك الوقت حوالي 386 جنيه إسترليني، وقال لي: "عندما كنت آخذها إلى محطة وقود، كان الناس يشعرون بالدهشة، وقالوا لي أنهم يعتقدون أنها تأتي من مدينة خيالية أو أنها لعبة".

وأضاف: "إنها ممتعة في قيادتها، فعندما كان يمر بجانبي شاحنة ثمانية العجلات كنت أشعر كما لو أنني رفعت من على الأرض، إنها تحير العقل كما لو أنها مصممة غلى مراهق عمره 16 عامًا". ولعل أغرب عضو في تلك المجموعة، هو سيارة بي إم دبليو 600(1958)  "BMW 600" ذات الأربع مقاعد، وهي عبارة عن ليستا Isetta على أربع عجلات مع باب في الجبهة ومحرك مسطح ثنائي في العمق، اشتراها لي من رجل في السويد، ثم قادها عائدًا إلى بريطانيا مع اثنين من زملائه، بوقود كلفه 57 يورو فقط في رحلة امتدت إلى ثلاثة أيام.

وقد قرر لي أخيرًا بيع مجموعته المكونة من 12 سيارة لأنه يعتقد أنها ينبغي أن يتم استخدامها ورؤيتها والاستمتاع بها، بدلًا من إخفائها بعيدًا في الظلام.