توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الحلقات الضبابية تتحمل مسؤولية مليون حالة وفاة مبكرة

سكان بكين يهربون من التلوث إلى الأماكن النظيفة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - سكان بكين يهربون من التلوث إلى الأماكن النظيفة

سكان بكين يهربون الي الأماكن النظيفة
بكين ـ علي صيام

بدأ "جي فنغ" في 3 يناير/كانون الثاني من العام الماضي، أي بعد أيام من احدث انطلاقات جوية كبرى في بكين، في وضع خطته للهرب من واحدة من أكثر المدن تلوثًا في العالم، وبعد أكثر من عقدين من العمر، كان مقيمًا في العاصمة الصينية الخاضعة للضباب الدخاني، واستقل رحلة الى "جينغهونغ"، وهى بلدة نهرية مزروعة بالأزهار في مقاطعة يوننان، بالقرب من حدود الصين مع "ميانمار ولاوس".

سكان بكين يهربون من التلوث إلى الأماكن النظيفة

وهناك أكثر من 1600 ميل من المناجم السامة في بكين، لذلك دفع "جي" ما يصل إلى 460000 يوان (52000 إسترليني ) لشقه مكونة من غرفتي نوم في عمارات محاطة بالنخيل بالقرب من نهر ميكونغ. وبعد شهرين عاد مع زوجته "ليو بينغ" للبدء من جديد، ووضع الزوجان ممسحة عند مدخل مسكنهما الخالي من التلوث مكتوب عليها : "الحياة الطبيعية"، حيث قال "أنا لا افتقد الحياة الحضرية، والآن انتقلنا إلى هنا، وفرصنا في العودة ضئيلة، بالنسبة لي، الحياة أفضل هنا كثير".

ويذكر أن جي40 عامًا و ليو 32 عامًا , جزء من مجموعة صغيرة من السكان الحضريين الصينيين الذين يحاولون تجاوز صخب و دخان بلادهم الكبير. ويتحرك البعض بشكل دائم إلى الأماكن النظيفة، مما يجعل التمركز في أماكن مثل "يوننان أو هاينان"، وهي بؤرة استوائية في بحر الصين الجنوبي. وقد فوجي "جي" عندما سئل كيف كسب نقود منزله الجديد ولكننا نعرف الآن أنها من الأسهم والعقود الآجلة .
 
وهناك مهاجرون موسميون أو ما يسمى بـ "الطيور المهاجرة" وهم الذين يأخذون فترات راحة سنوية طويلة لتجنب طقس الشتاء السئ . وقد بدأ الرئيس "شي جين بينغ" مؤخرًا فترة ولايته الثانية مع تعهد بجعل سماء الصين زرقاء مرة أخرى ويقول الخبراء انه يحقق تقدمًا , ففي نوفمبر/تشرين الثاني كانت نوعية الهواء في بكين أفضل من أي شهر شتوي سابق، وذلك وفقًا لـ "السلام الأخضر". ولكن العديد من المدن لا تزال تحمل حلقات ضبابية خطرة تحمل المسؤولية عن ما يصل إلى مليون حالة وفاة مبكرة كل عام .
 
وقد ظهرت الفنادق التي تخدم هؤلاء الهاربين الحضريين في "جينغهونغ" عاصمة مقاطعة "شيشوانغبانا" في "يوننان" . كما يقوم مطورو العقارات أيضًا بصرف الأموال، وشراء الشقق، والشقق الموجهة جزئيًا نحو سوق تسمى "الرئة النظيفة" في الصين. و في المطار تجد الملصقات تعلن عن مجتمع سكنى موسمي تأتى معها شعارات "الهواء النقي"، ويتفاخر "لي رونغرونغ" وكيل المبيعات قائلًا الطقس جيد حقًا ولا توجد مصانع كيميائية ولدينا غابة استوائية، وقال "لي يانغون" وهو وكيل عقارات، ان الحياة الخضراء كانت جزءًا أساسيا من مبيعاته للمناطق الشمالية. وأصبحت لـ"شيشوانغبانا" شهرة واسعة حيث الهواء النقي لرئة نظيفة في الصين.
 
ولم يكن الضباب الدخاني هو العامل الوحيد الذي يقود الهجرة إلى "شيشوانغبانا". وقال "جي" الذي كان يعمل لحساب بنك التنمية الصيني الذي تديره الدولة، أنه كان متعبا أيضًا من البشر، وبكين لديها الكثير من الناس، أنها كبيرة جدا، ولها الكثير من المباني العالية. وأنا لا أحب ذلك"، وأضاف "لي" الوكيل العقارى، 35 عامًا، انه كان لديه مشاعر مختلطة حول التغييرات التي تحدث في المدينة . وباعتبار انه أول عضو في عائلته يذهب إلى الجامعة، فقد استفاد مباشرة من عقدين من التنمية. ولكن هذا النمو كان "سيفا ذا حدين" فمصانع الاسمنت على مشارف المدينة تعني أن المدينة تعد خالية تمامًا من الضباب الدخاني .
 سكان بكين يهربون من التلوث إلى الأماكن النظيفة

وأوضح جي و ليو، اللذان يأملان في إقامة أسرة في منزلهما الجديد أنهما سعيدين، ولكنهما حذران أيضا من النمو الجامح والتلوث الناجم عن تزايد إعداد السيارات ومواقع البناء. ومع ذلك، وبعد أن قضى أكثر من نصف حياته في المدن الضخمة، بما في ذلك سنة في ساو باولو، البرازيل (20 مليون نسمة)، قال "جي" أنه كان سعيدا بالحياة في المدينة، التي تضم حوالي 530000 نسمة فقط، ويضيف: "إذا أردنا استنشاق الهواء الجيد و تسلق الجبال، كل ما علينا القيام به هو القيادة لبضع دقائق هنا, وفي كل الأحوال الأمور هنا أفضل, فالبعد عن المدينة غنيمة ".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سكان بكين يهربون من التلوث إلى الأماكن النظيفة سكان بكين يهربون من التلوث إلى الأماكن النظيفة



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سكان بكين يهربون من التلوث إلى الأماكن النظيفة سكان بكين يهربون من التلوث إلى الأماكن النظيفة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon