توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أشاروا إلى أن البشر يُوجّهون حديثًا إلى الأشياء دائمًا

علماء يُعلنون أنّ التحدّث إلى الحيوانات الأليفة يعدّ علامة على الذكاء

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - علماء يُعلنون أنّ التحدّث إلى الحيوانات الأليفة يعدّ علامة على الذكاء

باحثون يربطون بين تحدث البشر علي الأشياء والحيوانات
لندن ـ كاتيا حداد

أكد علماء وجود سبب علمي وراء ميل البشر إلى التحدث إلى الحيوانات أو الأشياء وهو مرتبط بالذكاء الاجتماعي، وتعدّ أحد أسباب تحدث الإنسان إلى الحيوانات أو الأشياء والكائنات المختلفة قدرته الفريدة على التعرف على الوجوه في كل مكان.

وأفاد الدكتور نيكولاس إيبلي أستاذ العلوم السلوكية في جامعة شيكاغو وخبير التجسيم قائلا: "تاريخيا تم التعامل مع التجسيم أو التحدث إلى الأشياء باعتباره إشارة إلى الصبيانية أو الغباء لكنه في الواقع نتيجة طبيعية للاتجاه الذي يجعل البشر كائنات فريدة ذكية على هذا الكوكب، ولا يوجد أي كائن آخر لديه هذا الاتجاه"، مشيرا إلى أن البشر يتحدثون إلى الأشياء والأحداث في كل وقت سواء أدركنا ذلك أو لا.

ويعد النوع الأكثر شيوعا من التجسيم أو "الأنثروبومورفيزاتيون" إطلاق أسماء البشر على الأشياء، وهناك 3 أسباب فطرية لذلك هي القدرة على التعرف على الوجوه في كل مكان ونسب العقول للأشياء التي نحبها، مع الميل إلى ربط التقلب بالبشر، ويستطيع البشر التعرف على الوجوه في كل مكان وهي الغزيرة التي تساعدهم على التمييز بين الأصدقاء والحيوانات المفترسة الخطرة، وتكون هذه الغريزة قوية أحيانا لدرجة رؤية الوجوه في الأشياء وهذا ما يسمى "باريدوليا"، وهناك حساب على "تويتر" يتبعه 561 ألف متابع مخصص لتبادل صور الوجوه التي تُرى في الأشياء المختلفة.

وتابع الدكتور إيبلي "العيون الوهمية هي خدعة نقع فيها تقريبا كل مرة، فربما ننخدع برؤية شخص في حين أنه غير موجود، باعتبارنا نوعا من أكثر الأنواع الاجتماعية على الكوكب، فنحن حساسون للغاية تجاه العيون لأنها تمثل نافذة الشخص على عقل شخص آخر"، وعند هجمات 11/9 على برجي التجارة في أميركا أشارت بعض الروايا إلى رؤية وجه شيطان في الدخان بعد تحطم الطائرة 175 في إحدى البرجين، ومن أمثلة رؤية الوجوه في الأشياء من الثقافة الشعبية فيلم Castaway للنجم توم هانكس، حيث رسم هانكس وجه على كرة القدم وأطلق عليه ويلسون وأصبح يتحدث له وارتبط به تدريجيا.

وأظهرت دراسات أن الأشياء التي تحتوي على عناصر مثل العيون تجعل الناس يشعرون أنهم مراقبون، وكشفت دراسة أجريت عام 2010 في جامعة نيوكاسل أن وضع ملصق مع صورة للعيون في كافتيريا الجامعة قبل من احتمالات فوضى الأشياء مقارنة بملصق للزهور، ومن الأسباب الأخرى لميل البشر إلى التجسيم هو ربط العقول الوقورة بالأشياء التي نحبها، وأظهرت دراسة أجريت في عام 2006 أن إسناد العقل كان أكبر بالنسبة إلى هدف محبب لكنه انخفض بالنسبة لهدف يعاني من سوء الحظ.

وأثر ذلك على النقاشات السياسية مثل الإجعاض وحقوق الحيوان حيث تساءل الناس عما إن كان لدى الجنين مشاعر وما إن كانت الحيوانات تعاني، ووجدت دراسة أخرى أن الأشخاص الذين عُرض عليهم صور لحيوانات بالغة أو صغيرة فضلوا الحيوانات الصغيرة وكانوا أكثر عرضة للتحدث معهم وتجسيدهم وإعطائهم اسما معينا، ويمكن للناس نسب العقول أيضا لأشياء مثل السيارات، على سبيل المثال كشفت دراسة استقصائية شملت 900 مستمع من "car talk" أنه عندما قال الناس إنهم يحبون سيارتهم أشاروا لها باعتبارها لديها شخصية وعقل، ويتمثل السبب الأخير في ميل البشر لتجسيد الأشياء في تفسير التقلب كعلامة على الإنسانية.

وطور معهد ماساتشوستش للتكنولوجيا روبوت "كلوكي" وهو ساعة روبوتية تقفز إلى السرير الخاص بك وتسير على الأرض عبر عجلتين لتجعل النائم يستيقظ ويسير وراءها لوقف صوت الإنذار الشديد الذي تصدره، وعندما ينشط التنبيه تندفع العجلات إلى الأمام، ويمكن للروبوت تحمل السقوط من الأسطح حتى ارتفاع 3 أقدام، وأجرى الدكتور إيبلي دراسة باستخدام عقارب الساعة لمعرفة متى يميل الناس إلى تجسيد الأشياء، وأخبر مجموعة من الناس أن كلوكي متقلب ووصفه لمجموعة أخرى بأنه غير متقلب وأنه يجري بعيدا عن المستخدم أو يقفز عليه، وعندما سأل إيبلي الناس عما إن كانوا يعتقدوا أن الروبوت لديه عقل خاص به صنفت المجموعة التي أخبرت أن الروبوت متقلب بكونه أكثر وعيا وعقلا، وأظهر التصوير بالرنين المغناطيسي للمشاركين نشاط نفس المناطق في الدماغ عند التفكير في عقول الآخرين أثناء التفكير في الروبوت كلوكي.

وأوضحت دراسة أن التقلب هو السبب في كون البشر أكثر عرضة للتحدث إلى السيارة إذا حدث بها خلل ما غير متوقع مثلا، وفي حين أن الدراسات لم تثبت صلة واضحة بين التجسيد والذكاء الاجتماعي إلا أن الدكتور إيبلي أشار إلى وجود ارتباط قوي لأنه كلما تفاعل الناس مع عقول أخرى نجحوا في تفسير نواياهم وهو ما يجعلهم أكثر ذكاء اجتماعيا.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء يُعلنون أنّ التحدّث إلى الحيوانات الأليفة يعدّ علامة على الذكاء علماء يُعلنون أنّ التحدّث إلى الحيوانات الأليفة يعدّ علامة على الذكاء



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء يُعلنون أنّ التحدّث إلى الحيوانات الأليفة يعدّ علامة على الذكاء علماء يُعلنون أنّ التحدّث إلى الحيوانات الأليفة يعدّ علامة على الذكاء



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon