توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أوصت بتغيير طُرق الزراعة للحفاظ على إنتاجية الأرض

دراسة جديدة تُوصي بتقليل تناوُل اللحوم لتفادي تغيُّر المُناخ الخطير

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - دراسة جديدة تُوصي بتقليل تناوُل اللحوم لتفادي تغيُّر المُناخ الخطير

تناوُل اللحوم يؤثر علي النظام البيئي
واشنطن ـ يوسف مكي

يحرص الكثير منا على تناول اللحوم وبخاصة في وجبة الغذاء لاحتوائها على البروتين الذي يحتاج إليه الجسم، لكن هذه العادة تدمر النظام البيئي، وربما لن تسمح لأجيال المستقبل بالاستمتاع بالعيش على هذا الكوكب، إذ توصي دراسة جديدة بتقليل تناول اللحوم بدرجة كبيرة لتفادي تغير المناخ الخطير، وذلك وفقا إلى أحدث تحليل شامل لتأثير النظام الغذائي على البيئة حتى الآن، ومن المفترض أن يقلل استهلاك اللحوم بنسبة 90% في الدول الغربية، ويتم استبدالها بخمسة أضعاف الكمية من الفول والبقوليات.

تغيير عادات وطرق الزراعة
ووجد البحث أن هناك حاجة إلى تغييرات هائلة في الزراعة لتجنب تدمير قدرة الكوكب على إطعام 10 مليارات شخص، من المتوقع أن يكونوا على كوكب الأرض في غضون بضعة عقود.

ويتسبب إنتاج الأغذية بالفعل في إحداث أضرار بالغة للبيئة، من خلال الغازات الدفيئة الناتجة عن المواشي، وإزالة الغابات، ونقص المياه من الزراعة، والمناطق الشاسعة المحيطة بالمحيطات التي تتأثر بالتلوث الزراعي.

ودون اتخاذ إجراء فإن تأثير ذلك سيزداد سوءا مع ارتفاع عدد سكان العالم بمقدار 2.3 مليارات نسمة بحلول عام 2050، و3 مرات في الدخل العالمي، وهو ما يتيح لعدد أكبر من الناس تناول وجبات غنية باللحوم.

ويشير البحث الجديد إلى أن هذا المسار سيؤدي إلى تحطيم الحدود البيئية الحرجة التي ستكافح من خلالها البشرية للعيش، وفي هذا السياق، قال ماركو سبرنغمان من جامعة أكسفورد، الذي قاد فريق البحث: "إنه أمر صادم للغاية، إننا نخاطر بالفعل باستدامة النظام البيئي بأكمله. 

إذا كنا مهتمين بالناس القادرين على الزراعة والأكل فإننا لا نفعل ذلك على نحو أفضل".

وقال البروفيسور يوهان روكستروم، من معهد بوتسدام لأبحاث التأثير المناخي في ألمانيا والذي كان جزءا من فريق البحث إن "إطعام سكان العالم البالغ 10 مليارات أمر ممكن، لكن فقط إذا غيرنا طريقة تناولنا للطعام والطريقة التي ننتجها به".

تقليل تناول اللحوم أمر مهم
تأتي الدراسة الجديدة بعد نشر تقرير مهم للأمم المتحدة، صدر الإثنين، وحذر فيه كبار العلماء في العالم، من أنه لا يوجد سوى 10 أعوام للحفاظ على ارتفاع درجة حرارة الأرض لأقل من 1.5 درجة مئوية، والتي تزيد من تفاقم مخاطر الجفاف، والفيضانات، والحرارة الشديدة.

وقال التقرير إن تناول كميات أقل من اللحوم والألبان أمر مهم، لكنه أشار إلى أن الاتجاهات الحالية كانت في المسار المعاكس.

ويعد البحث الجديد، الذي نشر في مجلة "نيتشر"، هو الأكثر دقة حتى الآن، ويرجع ذلك إلى البيانات المشتركة من كل بلد، لتقييم تأثير إنتاج الغذاء على البيئة العالمية، والنظر في ما يمكن فعله لوقف أزمة الغذاء التي تلوح في الأفق.

وجد الباحثون أن هناك حاجة إلى تحول عالمي لنظام غذائي "مرن" للحفاظ على تغير المناخ حيث تخفيض الحرارة بنحو درجتين، هذا النظام الغذائي المرن يعني أن المواطن العادي في المتوسط يحتاج إلى أكل لحوم أقل بنسبة 75٪، ولحم الخنزير بنسبة 90٪ ونصف عدد البيض، في حين يضاعف 3 مرات استهلاك الفاصولياء والبقوليات والمكسرات والبذور، وهذا من شأنه تخفيض الانبعاثات من الثروة الحيوانية، وتحسين إدارة السماد الذي من شأنه أن يسمح بتقليل الانبعاثات.

بداية التغيير من الدول الغنية
وتعد التغييرات الغذائية المطلوبة أكثر من أي وقت مضى، فيحتاج المواطنون في المملكة المتحدة والولايات المتحدة إلى خفض لحوم البقر بنسبة 90٪ والحليب بنسبة 60٪ مع زيادة الفاصوليا والبقول بين أربع إلى ست مرات، ومع ذلك، فإن ملايين الناس في الدول الفقيرة الذين يعانون من نقص التغذية يحتاجون إلى تناول المزيد من اللحوم والألبان.

وقال العلماء إن الحد من استهلاك اللحوم يمكن أن يتحقق من خلال مزيج من التوعية والتثقيف، وفرض الضرائب، بجانب الإعانات للأغذية النباتية، والتغييرات في قوائم المدارس وأماكن العمل، ولوقف إزالة الغابات ونقص المياه والتلوث من الإفراط في استخدام السماد، هناك حاجة إلى تغييرات عميقة في ممارسات الزراعة، وتشمل هذه زيادة غلات المحاصيل في الدول الأفقر، وتخزين المياه بشكل أكثر واستخدام الأسمدة بشكل أكثر حذرا.

ويجري تنفيذ جميع خيارات النظام الغذائي والزراعة في أماكن ما من العالم، حسب قول سبرينغمان، حيث في هولندا وإسرائيل، يتم استخدام الأسمدة والمياه بشكل أفضل، في حين يتم النظر إلى تخفيضات كبيرة في استهلاك اللحوم بين الشباب في بعض المدن.

وقال البروفيسور تيم بينتون من جامعة ليدز، والذي لم يكن جزءا من فريق البحث: "في النهاية، نحن نعيش على كوكب محدود، بموارد محدودة، ومن الخيال تصور وجود حل تكنولوجي يسمح لنا بإنتاج أكبر قدر ممكن من الغذاء، مما يسمح لنا بإفراط في تناول الطعام ورميه"، وأضاف: "العبء البيئي للنظام الغذائي الحالي يقوض قدرة أجيال المستقبل على العيش على كوكب مستقر وغني إيكولوجيا"، وأشار البروفيسور بيتر سميث في جامعة أبردين، والذي لم يكن هو أيضا جزءا من فريق البحث: "نعلم أن اختيارات الطعام شخصية للغاية، وأنه من الصعب تشجيع تغيير السلوك، لكن الأدلة الآن لا لبس فيها، نحن بحاجة إلى تغيير نظامنا الغذائي إذا أردنا أن نحظى بمستقبل مستدام".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة جديدة تُوصي بتقليل تناوُل اللحوم لتفادي تغيُّر المُناخ الخطير دراسة جديدة تُوصي بتقليل تناوُل اللحوم لتفادي تغيُّر المُناخ الخطير



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة جديدة تُوصي بتقليل تناوُل اللحوم لتفادي تغيُّر المُناخ الخطير دراسة جديدة تُوصي بتقليل تناوُل اللحوم لتفادي تغيُّر المُناخ الخطير



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon