توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

على عكس جورج الأخير من نوعه

سلحفاة مئوية تحافظ على نوعها من الانقراض

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - سلحفاة مئوية تحافظ على نوعها من الانقراض

السلحفاة "جورج" و الأخير من نوعه
لندن - ماريا طبراني

 تضم جزر غالاباغوس، سلاحف عملاقة مثل "بوباي" الذي تبناه البحارة في قاعدة بحرية في الإكوادور، وكان هناك أيضًا السلحفاة الوحيدة "جورج" الأخير من نوعه والذي ظل يرفض الإناث، و"دييغو" على العكس تمامًا من "جورج"، حيث أنجب دييغو مئات من الذرية، إذ بلغت 350 سلحفاة.

سلحفاة مئوية تحافظ على نوعها من الانقراض

 

فيما أشارت تقديرات أخرى، إلى أن لديه 800 من الذرية، ومهما اختلف عدد الذرية إلا أنها تُعد أخبار جيدة لبني جنسه من سلاحف Chelonoidis hoodensis، والتي كانت تتجه نحو الانقراض في السبعينات، ما ترك أكثر من 10 من نوعه معظمهم من الإناث، ثم جاء دييغو إلى غالاباغوس عام 1977 من حديقة حيوان سان دييغو.

سلحفاة مئوية تحافظ على نوعها من الانقراض

 

وأضاف فريدي فيلافلا، الذي يشاهد دييغو وذريته في مركز للتربية في أحد مرافق الأبحاث، " إنه سيظل يتكاثر حتى يموت"، وعادةً ما تعيش السلاحف حتى 100 عام، وتوضح قصة دييغو وجورج ما تحققه غالاباغوسكمختبر عالمي للتطور، حيث يتوقف مصير أنواع بأكملها تطورت على بقاء واحد أو اثنين منها على قيد الحياة ليوم آخر، ويعد دييغو وذريته من الجهود رفيعة المستوى للحفاظ على ازدهار السلاحف في جزرغالاباغوس.

 وتؤكد التقديرات، أن السلحفاة التي تبلغ من العمر 100 عام كانت أحد المحركات الرئيسية لانتعاش أنواع سلاحف hoodensis، وحاليًا يعيش أكثر من ألف سلحفاة قوية في موطنهم في جزيرة Española، أحد جزر غالاباغوس، وتختلف قصة دييغو عن الوحيد جورج الذي توفى عام 2012 وعمره 100 عام، وهو من فصيلة Chelonoidis abingdonii، التي تعيش حاليًا على القمصان والبطاقات، بعد أن وجد جورج عام 1971 من قبل عالم أحياء في جزيرة بينتا ولم يكن لديه أي ذرية.

سلحفاة مئوية تحافظ على نوعها من الانقراض

 

 وتكشف التقديرات، عن انقراض 11 من بين 115 نوع معروف من الحيوانات، عندما بدأ العلماء في عمل سجلات في جزر غالاباغوس، ولكن يعني إنشاء حديقة وطنية وجهود العلماء أن الانقراض أصبح نادرًا، ولذلك كانت وفاة جورج بمثابة ضربة، وكشف تشريح لجثته أنه لم يكن نقص القوة الذي يعيق الإنجاب، ولكن مرض أثر على الجهاز التناسلي.

فيما عاد الدكتور جيمس جيبس إلى غالاباغوس هذا الأسبوع من شمال ولاية نيويورك، لإحضار رفات جورج محشوة مع وحدات من تكييف الهواء ومرشحات الأشعة فوق البنفسجية، للحفاظ على الزواحف إلى الأبد في ضريح من نوع ما على واحدة من الجزر، ويمتلك كلًا من جورج ودييغو أصداف أصغر بكثير عن الأنواع الأخرى، مع عنق طويل يُمكنهم من التقاط نبات الصبار الذي ينمو على الجزيرة.

 وتعتبر سلاحف Abingdonii وhoodensis، فريسة سهلة للقراصنة وصائدي الحيتان الذين تدفقوا على الجزر في القرون السابقة، حيث كانت تعتبر وجبة طعام تتحرك ببطء، ويعتبر تشارلز داروين من بين من تناولوا السلحفاة العملاقة.

وكتب داروين عام 1839، في ذروة تراجع عدد السلاحف، حيث قُتل نحو 200 سلحفاة أو تم حملهم بعيدًا عن الجزر، "عشنا بالكامل على لحوم السلاحف، كانت جيدة للغاية والسلاحف الصغيرة تصنع حساءً ممتازًا"، إلا أن انتعاش سلاحف hoodensis التي ينتمي إليها دييغو، حيّر داروين خلال مغامراته عند دراسته لتلك الحيوانات، إذ أنتج دييغو الكثير من الذرية التي بدأت في التزاوج والتكاثر أيضًا لتتحول الأنواع إلى ما يشبه دييغو.

 ويطلق العلماء على هذه العملية، "تأثير عنق الزجاجة"، لسيطرة جينات الناجين على الجينات بحيث تنتعش الأعداد، وانقسم الخبراء بشأن الخطر الذي تواجهه سلاحف hoodensis، حيث اعتبر الدكتور جيبس، المنطقة خطرة حيث يعني التنوع الجيني القليل التعرض لمرض خطير أو تغيرات في البيئة بسبب تغير المناخ، بينما اختلفت الدكتورة ليندا كايوت من منظمة Galápagos Conservancy، موضحة أن الأنواع على الجزر لديها تاريخ طويل من الهلاك ثم العودة مرة أخرى، مثل السلاحف العملاقة التي اختارت العيش عند بركان كالدييرا، وعندما انفجر البركان منذ 100 ألف عام عادت السلاحف مرة أخرى إلى كالدييرا، مضيفة " كل الأنواع تأتي من عنق الزجاجة، هذا ما يحدث في غالاباغوس ".

وكان قد إجراء نوع من مراسم التأبين بعد وفاة جورج في مركز تشارلز داروين، بحضور حراس الحديقة الوطنية وضباط القوات الجوية وضباط الشرطة، وأعلن مسؤول حكومي، أن جثمان السلحفاة يعد من التراث الثقافي للشعب، وقدم أحد الأشخاص قناع وفاة لجورج بعد فترة وجيزة من وفاته.

 وبيَّن فاوستو برينا، الذي كان يعتني بجورج لفترة طويلة، "أنه لشرف عظيم تلقي هذا الأثر، الوحيد جورج يُعد بمثابة إرث ومستقبل ورجاء"، ويقول السيد فيلافلا عن دييغو " إذا أعطيته الفرصة سيلغك، وقبل فترة طويلة عندما عثر دييغو على أنثى لم يكن الأمر سهلًا، لا سيما عند محاولة كل منهما اللف على الآخر، ويعد موسم التزاوج من يناير/ كانون الثاني حتى يونيو/ حزيزان".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سلحفاة مئوية تحافظ على نوعها من الانقراض سلحفاة مئوية تحافظ على نوعها من الانقراض



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سلحفاة مئوية تحافظ على نوعها من الانقراض سلحفاة مئوية تحافظ على نوعها من الانقراض



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon