توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تتعرض للاستجواب عن التفاصيل

ثقافة الاغتصاب في الجامعات البريطانية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ثقافة الاغتصاب في الجامعات البريطانية

ثقافة الاغتصاب في الجامعات البريطانية
لندن ـ سامر شهاب 

لندن ـ سامر شهاب  كشفت تقارير أن ثقافة الاغتصاب وأنشطة النصح والإرشاد المتعلقة بها داخل جامعة "كنت" البريطانية تُعَد بمثابة إشكالية معقدة، إلا أن الخطورة تكمن في أن هذه المشكلة لا تقتصر فقط على جامعة "كنت"، وإنما هي مشكلة  عامّة في مراكز خدمات النصح والإرشاد في الجامعات البريطانية. وتشير تقارير إلى أن بعض حالات الاغتصاب جاءت نتيجة "لسوء فهم"، بما يعني ضمنًا أن سبب الاغتصاب في جانب منه تتحمل مسؤوليته الضحية في حالة تعاطي الخمر، ويقال أيضًا إنه وعندما تتعرض الضحية للاغتصاب فإن براءتها تُسلب منها. ويتساءل نشطاء في الحركة النسائية التي تدافع عن حقوق المرأة: كيف يمكن أن تتعافى الضحية من أزمة الاغتصاب داخل مركز إسداء النصح والإرشاد، الذي يفترض أنه مركز تم أنشاؤه من أجل مساعدتها، في الوقت الذي تتعرض فيه للاستجواب عن كل التفاصيل، وتتعرض للوم في جرائم ترتكب ضدها.  ويقول هؤلاء إن الناس تتعاطف مع الشخص السكّير عندما يتعرض للسلب والنهب، لأنه يكون أقلّ قدرة على الدفاع عن نفسه، ولكنهم حتى في مراكز إسداء النصح والإرشاد في الجامعات لا يُبدون مثل هذا التعاطف مع ضحية الاغتصاب عندما يتم الاغتصاب وهي تحت تأثير الخمر. وتحمل الناشطة بيثاني تيلور بشدّة على هذا الأسلوب في لوم الضحيّة والتحيّز للمغتصبين المجرمين، وتقول إنه على الرغم من أن الطلبة في جامعة "يورك" التي تدرس فيها يعتنقون أفكارًا أفضل تجاه الاغتصاب إلا أن الثقافة الذكورية ما زالت موجودة، وتشير في ذلك إلى العديد من العادات والشواهد الدالة على ذلك مثل النكات، وحفلات ما يسمى باصطياد الثعالب، حيث يقول الرجال فيها بدور الصيادين والنساء بدَوْرِ الثعالب. وتضيف "إن المجتمع على ما يبدو لا يتعامل مع ثقافة الاغتصاب بجدية، وإن هذا الأمر بات مخيفًا داخل الحرم الجامعي، حيث يتواجد العديد من الطلبة الذين يعيلون أنفسهم بأنفسهم للمرة الأولى أو غالبًا ما يتم الاستعانة بتعاطي الخمور كمبرر للاغتصاب.  ومع ذلك، فإن الخمر والجنس ينتشران داخل الحرم الجامعي على نحو يفوق ما يحدث في عالم البالغين في الخارج. وغنيّ عن القول أنّ الاغتصاب أمرٌ مخيفٌ ومؤلمٌ ومحنةٌ عصيبّةٌ وأن ضحايا الاغتصاب غالبًا ما يحتجن العلاج السليم والمشورة اللائقة، فالضحيّة تحتاج إلى من يستمع إليها لا من يستجوبها ويُلقي باللوم عليها. إن المجتمع الجامعي في بريطانيا في حاجة إلى إصلاح خدمات المشورة والنصح في مجال التحرش والاغتصاب، حتى يقع اللوم على المغتصب لا الضحية، وتقدم العون المناسب، وتهيئة الظروف المخففة للضحية لاستعادة كامل قدراتها لاستئناف حياتها الطبيعية. والواقع أن الجامعات لا تتحمل مسؤولياتها بالقدر الكافي تجاه هذا النقص. كما أن اتحاد الطلبة لا يقوم بواجباته في هذا الشأن بالقدر الكافي. إن المجتمع الجامعي في حاجة إلى وضع توجيهات واضحة تشعر الجامعات بغضب الناشطات البالغ، ومدى الحاجة إلى تغيير تلك الثقافة.   وفضلاً عن ذلك، فإن المجتمع في بريطانيا ككل لا يقوم بواجباته كاملة في هذا الشأن، فلا بدّ من استبدال التعامل مع الاغتصاب بالنكات والسخرية من الضحية باحترامها.  وتقول الناشطات إنه وبدلاً من سؤال المرأة الضحية ماذا كانت ترتدي من ملابس قبل تعرضها للتحرش الجنسي، وبدلاً من استخدام تناولها الخمر وسكرها كمبرر للاغتصاب والتحرش، لا بد من التعاطف معها. إن المجتمع غالبًا ما يفترض كذب الضحية. إن الأمر في حاجة إلى قيام الجامعات والناس داخلها إلى التعامل مع الاغتصاب بطريقة مختلفة.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثقافة الاغتصاب في الجامعات البريطانية ثقافة الاغتصاب في الجامعات البريطانية



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثقافة الاغتصاب في الجامعات البريطانية ثقافة الاغتصاب في الجامعات البريطانية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon