توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وقف إطلاق النار في غزة مهدّد بالانهيار في ظل الحصار

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - وقف إطلاق النار في غزة مهدّد بالانهيار في ظل الحصار

غزة
غزة – محمد حبيب

بعد مرور نحو ثلاثة أشهر على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة  بين الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية لا يزال الغزيون الذين هدمت وتضررت منازلهم جراء الحرب الإسرائيلية الأخيرة، في انتظار تدفق شحنات الإسمنت؛ لإصلاح ما يحميهم من برد الشتاء ومياه الأمطار.

ويرى مراقبون فلسطينيون، أنَّ التباطؤ في آلية إدخال مواد البناء، وفق الاتفاق الثلاثي الذي تم توقيعه بين السلطة والاحتلال والأمم المتحدة والمعروف بـ"خطة سيري" منسق الأمم المتحدة الخاص في الشرق الأوسط سيعجل من انفجار قطاع غزة، ويؤدي إلى تدهور الوضع الميداني، داعين إلى تعديل خطة "سيري"، ورفع القيود والشروط على إدخال مواد البناء، الأمر الذي سيتيح المجال أمام البدء الفعلي في عملية الإعمار، والانتهاء منها في فترة زمنية قصيرة.

ومن جهته أكد وزير الأشغال العامة والإسكان الدكتور مفيد الحساينة، وجود تسهيلات على آلية إدخال مواد البناء الخاصة بإعادة الإعمار في قطاع غزة، مشدَّدًا في كلمة له خلال مؤتمر حول واقع وآفاق تطوير الصناعات الإنشائية الفلسطينية على توفر الإمكانات والخبرات والمواد الفلسطينية اللازمة لعملية الإعمار.

وأضاف الحساينة "إنَّ المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، روبرت سيري، ضغط أخيرًا، على سلطات الاحتلال، للتنازل عن بعض الشروط التي أعاقت البدء الحقيقي بتنفيذ مشاريع إعادة إعمار ما دمّرته الحرب الأخيرة على قطاع غزة".

وأوضح، أنَّ روبرت سيري، اتفق مع الاحتلال الإسرائيلي على إدخال مواد البناء التي تلبّي حاجات 2000 متضرر من الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، بشكل يومي.

ومن جهته، دعا رئيس اتحاد الصناعات الإنشائية علي الحايك إلى وضع خطة واضحة تضمن آليات تنفيذ سريعة لإعادة إعمار آلاف المصانع والمنشآت والمنازل التي دمرها الاحتلال في غزة، ولفت إلى أنَّ مواد البناء التي تدخل للقطاع قليلة جدًا.

ورأى الحايك، أنَّ "الأمم المتحدة، مُطالبة بإتباع آلية تتمثل في طرح عطاءات للمقاولين بعيدًا عن خطة سيري"، مضيفًا "مفتاح الهدوء في غزة، هو إدخال مواد البناء المختلفة دون شروط أو قيود".

وتابع "الإعمار لن يدفع نحو إصلاح ما دمرته الحرب وفقط، بل سيقوم بتشغيل الأيادي العاطلة عن العمل، فنسبة الفقر تجاوزت الـ90%، والبطالة الـ60%، وهو ما يعني تحسين الوضع الإنساني، والاقتصادي، وبالتالي تعديل آلية الإعمار ستصب في صالح جميع الأطراف".

ومن جهته علّق نقيب المقاولين الفلسطينيين نبيل أبو معيلق، قائلًا "هناك ضغط فلسطيني، من أجل تعديل خطة سيري، وهذا الأمر يجب أن يتحول إلى حقيقة، فالآلية المعتمدة بطيئة جدا، ولا تسمح بإعمار غزة إلا خلال عقد من الزمن، وما هو مطلوب من الأمم المتحدة، تعديل هذه الخطة، للبدء في تأهيل وإعمار ما دمرته الحرب".

أما أستاذ العلوم السياسية في جامعة "الأزهر" في غزة، ناجي شراب، صرّح بأنَّ "غزة بعد الحرب الأخيرة، انتظرت ما ينهي حصار الأعوام الماضية، وقسوته، وما ألحقه تراكم تلك الأعوام من تدمير للمؤسسات، والمنشآت الاقتصادية، ونمو لمعدلات الفقر والبطالة، لكن للأسف الوضع ازداد سوءا، ما ينذر بانفجار غير مسبوق".

هذا الانفجار، قد تقوده فصائل "المقاومة" كما يرى شراب، أو يدفع الحراك الشعبي والمعاناة المستمرة تلك الفصائل لإشعال جبهة غزة لإجبار الاحتلال والأمم المتحدة للتراجع عن آلية الإعمار، مستدركًا "مستحيل أن تبقى هذه الآلية على ما هي عليه، دون تغيير، فالأمر أشبّه بفوهة بركان ستنفجر في أي لحظة".

وشنَّ الاحتلال في السابع من تموز/ يوليو الماضي حربًا على قطاع غزة استمرَّت 51 يوما، أدت إلى مقتل أكثر من ألفي فلسطيني، وإصابة نحو 11 ألفا آخرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، فيما أعلنت وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية، الخميس، أنَّ إجمالي الوحدات السكنية المتضررة جراء هذه الحرب بلغ 28366.

وسمح الاحتلال، في 14 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بتوريد 640 طنًا من الإسمنت إلى قطاع غزة كآلية تجريبية لخطة الأمم المتحدة الهادفة إلى تنظيم إعادة إعمار القطاع ومراقبة توريد وتوزيع مواد البناء.

وجرى الاحتفاظ بهذه الكمية أكثر من أسبوعين في مخازن تابعة للأمم المتحدة، قبل أن يجرى توزيعها على أكثر من 70 عائلة من أصحاب المنازل المتضررة جرى التدقيق بشكل مكثف على هوياتهم وحالة منازلهم، وهذا الأسبوع، دخلت دفعة ثانية من مواد البناء بلغت ألف طن من مواد الإسمنت إلى قطاع غزة، فيما يحتاج قطاع غزة يوميًا إلى 4 آلاف طن من الإسمنت، ونحو 1600 طن من الحديد، و16 ألف طن من الحصمة، كما يؤكد مدير اتحاد الصناعات الإنشائية في غزة، فريد زقوت.

وبيّن زقوت، أنَّ "ما يدخل من كميات وفق آلية الأمم المتحدة، لا يكفي لإيواء المشردين والمتضررين"، متفقًا بذلك مع ما سبق من آراء، في أنَّ تعديل الخطة، يضمن الهدوء لقطاع غزة، ويسمح بتقليص مساحات الضغط والتوتر لدى كثير من القطاعات والفئات.

وذكر أنَّه "يجب أن تدور آلة الإعمار بشكل فعّال، ويتم تشغيل آلاف العاطلين عن العمل، وذلك وحده سيضمن الهدوء النفسي، والاقتصادي، والإنساني لقرابة مليوني مواطن".

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وقف إطلاق النار في غزة مهدّد بالانهيار في ظل الحصار وقف إطلاق النار في غزة مهدّد بالانهيار في ظل الحصار



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وقف إطلاق النار في غزة مهدّد بالانهيار في ظل الحصار وقف إطلاق النار في غزة مهدّد بالانهيار في ظل الحصار



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon