توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السلطات الأميركية تطلق سراح آخر سجين بريطاني في غوانتانامو

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - السلطات الأميركية تطلق سراح آخر سجين بريطاني في غوانتانامو

مطار بيجين هيل في كينت
لندن ـ مادلين سعادة

تنسم البريطاني من أصل سعودي شاكر عامر، أخيرا نسيم الحرية بعد ما يقرب من 14 عامًا تعرض خلالها لشتى أنواع التعذيب والحبس الانفرادي دون أي تهمة أو محاكمة في معتقل غوانتانامو.

وأصدر عامر البالغ من العمر 46 عاما، بيان شكر لكل من ساعد في إطلاق سراحه، ومنحه الفرصة ليلتقي زوجته وابنه من العمر 13 عامًا، والذي ولد أثناء وجوده في السجن.

وأضاف، بعدما عانق زوجته زينارا في عيادة خاصة في لندن لإجراء فحوص طبية واسعة النطاق:  "لقد كنت قويا بسبب دعم الناس، فلولا ما فعلوه من خلال أفكارهم وصلواتهم وإخلاصهم للعدالة لما كنت هنا في بريطانيا الآن"، علمًا أن الرجل يعرف باسم "السجين 239" في مركز الاعتقال الأميركي في كوبا، وهبط في مطار بيجين هيل في كينت في حوالي الساعة الواحدة مساء الجمعة.

وكشف عامر بعد عودته إلى بريطانيا، أن الحكومة عرضت عليه ما يزيد على مليون جنيه إسترليني، لإبقائه ساكتا حول مزاعم بتواطئها في عمليات التعذيب، مشيرا إلى أن "داوننغ ستريت" أنكرت احتجازه في معتقل غوانتانامو، ومن المرجح أن يقابل عملاء المخابرات، ولكن تحت المراقبة المشددة.

وبكى السيد عامر فرحا في أول مكالمة هاتفية مع عائلته وأطفاله الأربعة، بعد وقت قصير من هبوط الطائرة، حيث شكر جميع من قاتلوا من أجل حريته مرارا وتكرارا.

وتحدث قبيل إطلاق سراحه من معتقل غوانتانامو الأميركي، حيث واجه اتهامات بالانضمام لتنظيم "القاعدة" والمشاركة في أحداث 11 أيلول/ سبتمبر 2001.

وصرَّح عامر وقتها بأنه يشك في صدق نوايا الولايات المتحدة والتي أعلنت أنها ستطلق سراحه خلال أسابيع، ولكنه كان يعتقد بأنه لن يرى النور مجددا، إذ أنه يقبع خلف جدران غوانتانامو منذ 14 عاما دون توجيه تهمة حقيقية أو حتى تقديمه لمحاكمة عادلة تضمن له حقه.

وطالب النواب البريطانيون من رئيس الوزراء ديفيد كاميرون أن يفتح تحقيقًا في الواقعة، ليكشف مدى تورط بريطانيا في عمليات تعذيب مشتبهي الإرهاب، والحصول على حق عامر الذي ضاع من عمره 14 عاما هباء.

وبدأت القصة عندما غادر عامر زوجته وأبناءه الأربعة، أحدهم ولد عقب دخوله السجن، في لندن إلى أفغانستان للمشاركة في عمل خيري، ولكن تم اختطافه من قبل بعض القرويين هناك ثم باعوه للأميركيين.
وقال عامر: "لقد ظننت أنه سيتم إطلاق سراحي عقب استجوابي، ولكني فوجئت بقائمة اتهامات لا علاقة لي بها، ومنها أنني على صلة بتنظيم القاعدة وأنني على اتصال بأسامة بن لادن، وعلى الرغم من أنني أنكرت جميع تلك الاتهامات إلا أنهم سجنوني في أحد سجونهم في أفغانستان دون تهمة مثبتة".

وكشف عن الأساليب التي اتبعها معه الأميركيون، حيث علقوه على حاملة طائرات متجمدة في شتاء أفغانستان القارس، كما تم ضرب رأسه بالحائط مرارا خلال التحقيقات، في حضور أحد رجال المخابرات البريطانية، لافتا إلى أنه يوم ولادة ابنه الرابع عام 2002، قام الجنود بتعريته ثم إلباسه زي السجن الشهير ذو اللون البرتقالي، ثم نقلوه على طائرة مكبلا إلى المعتقل سيء السمعة في كوبا.

وحصل على إذن تسريح في 2007، لكنه تلقى عامين إضافيين لاحقا، ليتم إعلان إطلاق سراحه رسميا في خلال أسابيع في أيلول/ سبتمبر الماضي، وللمرة الأولى منذ احتجازه تمكن عامر من التحدث إلى الإعلام في الهاتف، حيث أعرب عن خوفه من الحياة خارج جدران السجن، إذ أنه لم يعد يعرف إلى أي مدى تغير هذا العالم، كما أنه فاته الكثير في حياة أبنائه إذ لم يعودوا الأطفال الذين تركهم منذ 14 عاما.

وأضاف: "لقد رأيت أطفالي في الحلم منذ 3 أيام، بصورتهم التي رأيتهم عليها في آخر مرة بيننا"، موضحا: "لم يعودوا الأطفال الصغيرين الذين أعرفهم وأحبهم، لقد كبروا وأخشى ألا يتأقلموا على وجودي بعد خروجي من السجن".

وشدد على أنه يحمل الأميركيين مسؤولية أي مكروه يحدث له قبل خروجه من السجن، نظرًا إلى تاريخ التعذيب الذي عاشه معهم، فقد أجروا عليه تجارب طبية مما جعله يضرب عن الطعام احتجاجا على تعذيب الحراس له، ما أدى إلى تدهور صحته للغاية.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلطات الأميركية تطلق سراح آخر سجين بريطاني في غوانتانامو السلطات الأميركية تطلق سراح آخر سجين بريطاني في غوانتانامو



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلطات الأميركية تطلق سراح آخر سجين بريطاني في غوانتانامو السلطات الأميركية تطلق سراح آخر سجين بريطاني في غوانتانامو



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon