توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

طوابير البوتاجاز مع بداية الشتاء بين جشع البائعين والاستهلاك المرتفع

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - طوابير البوتاجاز مع بداية الشتاء بين جشع البائعين والاستهلاك المرتفع

القاهرة – عمرو والي
عادت أزمة إسطوانات البوتاجاز لتلقي بظلالها على الشارع المصري من جديد، حيث شهدت مستودعات ومخازن البوتاجاز في محافظات القاهرة الكبرى أزمة طاحنة، وزحامًا شديدًا، وطوابير امتدت لأمتار عدة بسبب الأنبوبة، تزامنًا مع بداية فصل الشتاء. وقام "اLمصراليوم" بجولة للتعرف على آراء المواطنين وزيارة عدد من المستودعات للتعرف على أسباب الأزمة. أوضح محمود عبد الواحد، موظف، أن الأزمة بدأت منذ اسبوع تقريباً، مشيراً إلى ارتفاع سعرها لـ 25 جنيهاً، وأحياناً إلى 40 جنيهاً بسبب السوق السوداء والباعة الجائلين، بسبب عدم قدرتي على الذهاب للمستودع، حيث إن سعرها الرسمي هناك لا يتعدى عشر جنيهات". وأعلن لـ "مصر اليوم ": "هي أزمة متكررة كل عام عازيًا سببها لغياب الرقابة على الأسواق، خاصة مع دخول الشتاء والطلب المتزايد على الأنبوبة". وأكَّدَت عفاف درويش، ربة منزل، أنها تنتظر أمام المستودع فترة طويلة منذ الساعات الأولى من الصباح، ولكن أصحاب المستودعات يتفقون مع الباعة الجائلين على حصة معينة من أبواب خلفية للحصول عليها، لنجدهم يخبروننا أن الكمية الموجودة لديهم نفدت. وأوضحت لـ "مصر اليوم "، "اضطررت إلى اقتراض أنبوبة أحد الجيران حتى استطيع قضاء حاجات المنزل من طهو الطعام وننتظر انفراج الأزمة". وأعلن محي أمين، صاحب محل مأكولات، أن سعر الأنبوبة التجارية وصل في بعض الأحيان إلى 80 جنيهاً، وبالتالي هو "خراب " بالنسبة إلينا، مشيراً إلى أن عمله بالكامل يتوقف على اسطوانات الغاز ليوفر وجبات ساخنة للزبائن. وأضاف لـ "مصر اليوم " أنه غالباً ما تشهد مستودعات الأنابيب شجاراً بين المواطنين لأسبقبة الحجز بالإضافة إلى الإنتظار الطويل للحصول عليها إن وجدت. وأوضح عصام مجدي، طالب جامعي ، أن الخط الساخن الذى تم الإعلان عنه لتوصيل الأنابيب لا يعمل، مشيراً إلى أنه خارج الخدمة دائماً، وكما أن وزارة التموين اشترطت إضافة 5 جنيهات خدمة توصيل، إضافة على سعرها الرسمى المقدر بـ8 جنيهات، ورغم عدم اعتراض المواطنين على رسوم "الدليفري" إلا أن التجربة فاشلة. وأكَّد لـ "مصر اليوم " أن الأسواق المصرية غالبًا مع تشهد غياب الرقابة إلا فى حالات نادرة، مطالبًا المسؤولين بالالتفات لمطالب المواطنين في توفير سلعة ضرورية مثل الأنبوبة. وانتقلنا للحديث مع أصحاب المستودعات، والذين أكدوا أن الأزمة سببها نقص الكميات المنتجة فى مقابل زيادرة الاستهلاك، مشيرين إلى أن الباعة "السريحة " يقومون برفع السعر. ويرى الحاج أحمد عرفة، صاحب مستودع ، أن فصل الشتاء ساهم في تفاقم الأزمة ونقص كميات كبيرة من البوتاجاز بالأسواق مما أدى إلى قيام الباعة بتخزين الاسطوانات، وبيعها في السوق السوداء بسعر يتجاوز 40 جنيها للأسطوانة والزحام على أبواب المستودعات. وأوضح لـ "مصر اليوم " أنه كصاحب مستودع يقع عليه العديد من الأعباء منها ايجار المكان ورواتب العاملين ومصروفات التأمين ووسائل الحماية المدنية وغيرها. وأعلن حسين إسماعيل ،صاحب مستودع ، أن الحكومة رفعت سعر الأنبوبة منذ شهور عدة وهو ما أدى إلى تقليل هامش الربح، مشيرًا إلى أنهم يصرفون على الأنبوبة ما يقرب من جنيهين كاملين فى صورة تكاليف للنقل، نافيًا ما يردده البعض عن اتفاقهم مع الباعة الجائلين للحصول على حصة معينة. وطالب عبر "مصر اليوم" مفتشي التموين برقابة الأسواق ومحاسبة الجائلين الذين يقومون برفع الأسعار. من جانبه، أكَّدَ رئيس شعبة المواد البترولية بالغرفة التجارية في القاهرة حسام عرفات لـ" العرب اليوم " أن الأزمة لا تتعدى كونها اختلاقات مفتعلة، مشيرًا إلى أن ما يحدث نتيجة طبيعية بعد تزايد الاقبال والاستهلاك بعد عيد الأضحي، مما أدى إلى إحداث نقص ملحوظ. وأكَّدَ أن ذلك هو السبب الرئيسي في ارتفاع سعر الاسطوانة بالسوق السوداء أيضًا، مشيرًا إلى أن الأزمة ستشهد انفراجًا قريبًا عبر ضخ كميات كبيرة من البوتاجاز على مستوى جميع مناطق الجمهورية عن طريق ضخ الشركة القابضة للغازات كميات إضافية. ومن جانبها، أعلنت الهيئة العامة للبترول ضخ كميات من البوتاجاز تصل إلى مليون و100 ألف أسطوانة من حجم الاستهلاك، متوقِّعين انتهاء تلك الأزمة بعد تأكُّد المواطنين من توافر المنتج. وأوضحت الهيئة أن التخوف من نقص المنتج سبَّب حالة الخوف لدى المواطنين، والتي تدفعهم إلى الحصول على كميات تزيد على احتياجاتهم، من خلال الحصول على أكثر من أسطوانة.  
egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طوابير البوتاجاز مع بداية الشتاء بين جشع البائعين والاستهلاك المرتفع طوابير البوتاجاز مع بداية الشتاء بين جشع البائعين والاستهلاك المرتفع



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طوابير البوتاجاز مع بداية الشتاء بين جشع البائعين والاستهلاك المرتفع طوابير البوتاجاز مع بداية الشتاء بين جشع البائعين والاستهلاك المرتفع



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon