توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

9.5 مليون نسمة في المملكة الهاشمية ليسوا من الأردنيين

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - 9.5 مليون نسمة في المملكة الهاشمية ليسوا من الأردنيين

9.5 مليون نسمة في المملكة الهاشمية ليسوا من الأردنيين
عمان - سناء سعداوي

وجد مندوبو التعداد الوطني الأردني اكتشاف مهم في الأردن في وقت سابق من هذا العام حيث أن ثلث السكان، الذي يبلغ 9.5 مليون نسمة ليسوا من الأردنيين من الناحية الفنية، فعلى مدى عقود استوعبت البلاد موجات متتالية من الفارين من الحروب والفوضى.

وكان أغلب اللاجئين إلى الأردن في الفترة الأخيرة من السوريين، ولكن كان قبلهم العراقيون والسودانيون والفلسطينيون والمصريون والباكستانيون والفلبينيون القادمون للعمل، مما جعل من العاصمة الأردنية التي كانت تتصف بالهدوء مكانًا لا يحتمل وتحمل صفة مدينة المجهولين وملجأ لشعب طرد من منزله.

وجاء مئات من الفلسطينيين بعد الحرب العربية الإسرائيلية عامي 48 و 67 إلى الأردن وهم اليوم مواطنون أردنيون، ولكن هذا لا ينطبق على بعض الوافدين الأكثر حداثة، ويلقي بعض الأردنيون اللوم على السورين الذين وصلوا حديثًا إلى انخفاض الأجور، وبقول آخرون أن قدومهم جعل من عمان مكان فضل للعيش.

وتشير المخرجة الفلسطينيين إلى أن ماري جاسر التي انتقلت إلى عمان قبل ستة أعوام بعد أن احترفت في الرياض ورام الله والقدس " اين في العالم العربي لدينا هذا التنوع، هذا ما يجعل من عمان شيئا خاصًا"، وعكس هذا التنوع الكثير من النقاشات المتوترة حول كيفية دمج المهاجرين، ويساهم بعض الناس في تغيير النسيج الاجتماعي لعمان، فمحل أبو عرب الدمشقي للحلويات أصبح له فرع في عمان يصنع فيها البقلاوة الرائعة المغطاة بطبقة من الكرامل فوقها طبقة أخرى من الفستق، والكاجو الخام.

ويصنع البقلاوة في المحل فنان رخام من دمشق يدعى عمر عوض رحل إلى عمان قبل أربعة أعوام هربًا من الحرب الأهلية في سورية، وبدلًا من تصميم الرخام في القصور أصبح يصنع الحلويات، ويقول: "أينما نكون نحن السوريون فسنفعل شيء ونتعلم"، وأصبحت الحلويات السورية من بين الكماليات الجديدة في العاصمة الأردنية، جعلت من أكثر الأردنيين الكارهين للأجانب يعترفون بأن السوريون لديهم لمستهم الخاصة، ولا يعتقد عمر أنه سيترك عمان في وقت قريب فقد ساعد في إنشاء متجر الحلوى ومقهى مجاور، وعلق على الحائط صورة المحل الأصلي في دمشق.

وتابع: "استغرق الكثير من الجهد لفتح وتشغيل هذا الفرع في الأردن ولن أتخلى عنه، بغض النظر ماذا سيحدث في سورية"، وتجلس منيرة غانم من السودان في فناء حديقة مظللة في حي راق بعمان وتخرج مخروط الحناء الخاص بها وتبدأ برسم جميل على الايدي، وتقدم السودانية الحناء للسيدات عمان المهتمات بالموضة وهي واحدة من اكثر الفنانين الذين يقبل عليهم الناس.
95 مليون نسمة في المملكة الهاشمية ليسوا من الأردنيين

وأتت منيرة مع زوجها قبل 20 عامًا، وبدأت بالعمل في صالونات التجميل في المدينة وفي نهاية المطاف بدأ برسم الحناء على الأيدي والأذرع والكتب وظهور النساء، وبقيت مع ابنائها الأربعة حتى بعد أن عاد زوجها إلى الوطن.
ووصل العديد من السودانيين من دارفور ومن جبال النوبة بسبب الصراعات هناك، وتقول " أينما أجد لنفسي عملا فهذا موطني، أين يمكنني أن احسن حياتي ويحصل أبنائي على تعليم فهذا هو المهم"، وتشعر السيدة غانم بالاستياء من أمر واحد لأنها تعيش كمستأجرة، وتشير إلى  أن "نحن لا نملك منزلًا، وفي السودان لم نكن نملك منزلًا أيضًا كنا دائمًا نعيش في الهواء".

وتحاول شهد داود البالغة من العمر 27 عامًا الحصول على موطئ قدم في الساحة الفنية في عمان، التي بنيت أغلبها على يد الفنانين المنفيين العراقيين الذين أخذوا من بغداد الفنون ونقلوها إلى عمان، وكانت داود هربت مع عائلتها من العاصمة العراقية عشية حرب الخليج الأولى في عام 1991، وعادوا لفترة وجيرة حتى عام 2003 وتركها بعد حالة الفوضى بسبب الغزو الاميركي.

95 مليون نسمة في المملكة الهاشمية ليسوا من الأردنيين

وتدير عائلتها في مصنع لمستحضرات التجميل وهربوا إلى الأردن على غرار العديد من مواطنيهم أخذين معهم جل ثرواتهم إلى عمان، وبنوا منازل تعتبر اليوم واحدة من الجيوب الاكثر ثراء في المدينة مع شوارع أطلقوا عليها اسم البصرة وبغداد، وتوضح: " العودة ليست خيارًا، أنا لن أعود إلى العراق، حتى إذا كانت الأمور أفضل من أي وقت سابق، ولا تعرف حتى الكثير عن موطن أجدادها في العراق بالرغم من أنها تنحدر من الموصل التي أصبحت اليوم معقلا لداعش".

وتعتبر شهد عمان وطنها وتتكلم باللهجة الاردنية وتفتخر بأنها من السكان الملحيين للمدينة، وتابعت: "الأردن اعطاني الكثير من الأشياء، فانا بمأمن الآن"، ويعمل علاء ابو قوته البالغة من العمر 36 عامًا على اصلاح سيارة تويوتا رباعية الدفع في كراج يديره هو واخوته، يقول: "أحب معرفة ما الخطب في السيارات، أعثر على الخطب وأصلحه"،  وانضم إلى مجال الأعمال التجارية لعائلته فأخوه عماد يعمل في إصلاح أجهزة الكومبيوتر، وعلي حصل على دبلوم لتصليح السيارات، وكان والدهما محمد طفلًا عندما وصل إلى عمان في عام 1967 وأصبح أبنائه موطنون أردنيون، ووضع علاء كفه المليء بالسخام على صدره عند سؤاله عن حبه للأدرن قائلا: "الاردن في قلبي، فلسطين في قلبي، لا أستطيع الاختيار".

وقال عماد إن الفلسطينيون لا يحبون السوريون في الأردن، والسوريون يفتقدون إلى بلادهم، ولكنه لا يمتلك وطنًا كي يفتقده، وألقي باللوم على السوريين لأنهم رفعوا نسبة البطالة في الأردن، واعترف بضعفه تجاه الحلويات السورية التي يأكلها ثلاث مرات في الأسبوع، فيما علاء قال إنه يذهب كل يوم لتناول هذه الحلويات.

95 مليون نسمة في المملكة الهاشمية ليسوا من الأردنيين

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

95 مليون نسمة في المملكة الهاشمية ليسوا من الأردنيين 95 مليون نسمة في المملكة الهاشمية ليسوا من الأردنيين



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

95 مليون نسمة في المملكة الهاشمية ليسوا من الأردنيين 95 مليون نسمة في المملكة الهاشمية ليسوا من الأردنيين



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon