توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أبناء المهاجرين الأفارقة في أميركا يعانون من اختلاط الثقافات المختلفة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أبناء المهاجرين الأفارقة في أميركا يعانون من اختلاط الثقافات المختلفة

أبناء المهاجرين الأفارقة في أميركا
واشنطن ـ رولا عيسى

من الممكن أن تكون طقوس الموت النيجيرية متقنة جدًا، حتى بعد الجنازة، وغالبًا ما يكون هناك "دفن ثان" مرفقا بأيام من الاحتفال الفخم؛ لتخفيف رحلة الشخص المتوفى إلى الآخرة، وتعرف نغوزي أنياني، هذا لأنها سمعت عن ذلك من والدتها وأبيها، الذي سافر إلى نيجيريا لدفن والديهم، وهي تعرف أنه عندما يحين الوقت، سيكون عليها أن تفعل الشيء نفسه مع والدها الذي أمضى حياته بأكملها في الولايات المتحدة، ولكن لا يزال يتوقع أن يدفن في مسقط رأسه، ولكن ماذا تعرف السيدة أنيانوو، 35 عاما كاتبة مسرحية وممثلة، ولدت في ترينتون، وترعرعت في باكس كونتري، عن عادات الدفن النيجيرية.

هذا السؤال وما يحمله من ألغاز متصل وفي نفس الوقت منفصل عن بلد الأسرة الواحدة، ما دفع السيدة أنيانو إلى كتابة مسرحية جديدة تحت عنوان " الملكة العائدة للوطن"، وستعرض يوم الأثنين على مسرح أتلانتك، وهي غير ربحية، وتدور فكرتها عن روائية نيجيرية ولدت في الولايات المتحدة، تواجه مشاعر متناقضة بشأن الوطن حين عادت إليه لزيارة والدها المتوفى.
وتعد المسرحية أحدث مؤشر على الاتجاه الناشئ، حيث كاتبات مسرحيات أميركيات، هن بنات مهاجرين من أفريقيا، والسيدة أنيانو هي رابع كاتبة مسرحيات ولدت للمهاجرين الأفارقة تعرض لها مسرحية على مسرح نيويورك المرموق في العامين الماضيين، وحققت جميع العروض نجاحات ساحقة.

تقول السيدة أنيانو "يمكنك الشكوى من كيفية تصوير ثقافتك، أو يمكنك القيام بذلك بنفسك، لهذا السبب تشاهدون قصص من الجيل الأول من أفريقيا، لم نشعر بالارتياح إزاء القصص الأفريقية التي يقال عنها، لذلك علينا أن نقوم بذلك ".

ومن جانبها، تقول داني غوريرا، ممثلة وكاتبة، 39 عاما من زيمبابوري، والتي كتبت مسرحية عن النساء اللواتي تم أسرهن في ليبيريا التي مزقتها الحروب، وتم عرضها في البوردواي في عام 2016، وتعمل الآن على مسرحية أخرى تحت عنوان "مألوف" عن عائلة زيمبابوية أميركية في ولاية مينيسوتا.

وشهد العام الماضي في نيويورك مسرحيتان، لمهاجرين أفارقة، ومن جانبها، تقول مايا بواتنغ، 26 عاما من المهاجرين الغانيين "إنه شيء جميل وملهم و سريالي لرؤية قصة غانية على المسرح الأمريكي، لم أكن أعرف حتى أن شيئا من هذا القبيل سيكون ممكنا".

وتخرجت بواتنغ من مدرسة الدراما بجامعة نيويورك في العام الماضي، والآن تطورو عرضها الفردي الخاص، وقالت السيدة بواتينغ إن زيارة السيدة غوريرا لجامعتها "هي واحدة من الأسباب التي جعلتني احظى ركلة جزاء للمرة الأولى"، مضيفة أن رؤية عمل نساء أخريات من أصل أفريقي يترك لها شعور بأن "لدينا جميعا قصص نستحق قولها، إننا بحاجة إلى التحدث".

هذا الاتجاه هو نمو للديموغرافيات، حيث الهجرة الأفريقية إلى الولايات المتحدة التي ارتفعت منذ السبعينات، حتى أنه بحلول عام 2015 كان هناك 2.1 مليون مهاجر أفريقي يعيشون في الولايات المتحدة، مقارنة بـ800 ألف في 1970، وفقا لمركز أبحاث بيو.

وقالت أونوسو إيمواجين، وهي أستاذ مساعد في علم الاجتماع في جامعة بنسلفانيا ومؤلف كتاب "ما وراء التوقعات.. الجيل الثان من المهاجرين النيجيريين في الولايات المتحدة" إن المهاجرين الاقتصاديين يتلقون تعليما عاليا، وهناك ضغط على أطفالهم للقيام بعمل جيد جدا في الولايات المتحدة وبريطانيا ".

وأضافت: "هناك ضغط لممارسة مهن مثل الطب والقانون والصيدلة، ولكن لأنهم أصبحوا عددا كبيرا بما فيه الكفاية، يتجه البعض لقول إنه لا أريد أن يفعل ذلك، أريد الاتجاه إلى دراسة الفنون أو الموسيقى أو الموضة، وكان هناك عدد لا بأس به من الذين يحاولون تجسيد الفن الذي يعرض خلفيتهم العرقية".

ويظهر الكتاب المسرحيون وسط تزايد الاهتمام بالثقافة الأفريقية في الولايات المتحدة، بما في ذلك عمل الروائيين النيجيريين المعاصرين، فضلا عن الجيل الأول من الكتاب والفنانين، فالعديد من الفنانين المسرحيين المهمين هم أطفال المهاجرين الأفارقة، بما في ذلك الممثل البريطانيين ديفيد أويلوو، الذي لعب دور البطولة في إنتاج ورشة عمل نيويورك 2016 في مسرحية "عطيل"، و سينثيا إريفو، التي فازت بجائزة توني للبرودواي عام 2015، فضلا عن الممثل الأميركي مايكل لووي، الذي دخل لتوه لتجسيد دور "هاميلتون" في بالرودواي، هؤلاء الثلاثة هم أطفال للمهاجرين نيجيريين.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبناء المهاجرين الأفارقة في أميركا يعانون من اختلاط الثقافات المختلفة أبناء المهاجرين الأفارقة في أميركا يعانون من اختلاط الثقافات المختلفة



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبناء المهاجرين الأفارقة في أميركا يعانون من اختلاط الثقافات المختلفة أبناء المهاجرين الأفارقة في أميركا يعانون من اختلاط الثقافات المختلفة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon