توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"ليبرلاند" جمهورية أرض الحرية التي تبحث عن مواطنيها

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ليبرلاند جمهورية أرض الحرية التي تبحث عن مواطنيها

ليبرلاند جمهورية أرض الحرية
لندن ـ ماريا طبراني

حين تفتقت عبقرية الشاب التشيكي فيت جيديكا بتأسيس "جمهورية أرض الحرية" (ليبرلاند) في منطقة محايدة بين صربيا وكرواتيا، لم يكن يعلم أنه رمى بحبل الأمل إلى آلاف العرب الهاربين من شلالات دم "الربيع العربي" والباحثين عن طرق أخرى غير "قوارب الموت"، إلى أرض الأحلام و"الجمهورية الفاضلة" في قلب أوروبا.


القصة بدأت أشبه بكذبة نيسان/أبريل، عندما قرر شاب وناشط سياسي يبلغ من العمر 31 سنة من تشيكيا الإفادة من أرض بمساحة سبعة كيلومترات مربعة غرب نهر الدانوب تتنازع عليها كرواتيا وصربيا منذ العام 1947، ليُعلن قيام دولة مستقلة فيها باسم "Liberland"، قائلاً إن الوقت "لا يتأخر أبداً كي يؤسس المرء دولته المستقلة على رقعة صغيرة من الأرض". 

واختار جيديكا لها اسم "جمهورية أرض الحرية" واعتمدت التشيكية والإنكليزية لغتين رسميتين للدولة بنظام حكم "جمهوري دستوري تُطبق فيه كل مبادئ الديموقراطية" قائمة على أسس "الحرية السياسية والاقتصادية والشخصية".

 هذه "الحرية" ليست مكفولة بقوة السلاح والشرطة السرية والجيش العقائدي، بل لأن "السياسيين لا يمكنهم التدخل في حريات الشعب غير الموجود بعد".

"الرئيس" اختار لـ "جمهوريته" علمها الخاص وهيئتها القيادية (3 شباب وفتاة)، ورسم حدود هذه "الدولة" كي يتجنب مطالب جغرافية من جارتيه الكبريين صربيا وكرواتيا.

 ووضع شعارها بـ "عش ودع غيرك يعيش"، الذي هو أشبه بالنشيد الوطني. وباتت أسس الدولة موجودة للحصول على اعتراف الدول والامم المتحدة بهذا الكيان الذي تزيد مساحته على الفاتيكان وإمارة موناكو. هناك رئيس وحدود وعلم وشعار ومبادئ وبقي الشعب، فما كان من "الرئيس" إلا أن أعلن مناقصة لقبول مواطنين من أنحاء العالم. وكي يصبح المرء "ليبرلاندياً"، عليه أن "يحترم الآخرين وآراءهم على اختلاف أصولهم وأعراقهم ودياناتهم وأن يحترم الملكية الخاصة وعدم المساس بها وألا يكون له تاريخ نازي أو شيوعي أو يتبنى في الماضي أي فكر متطرف وألا يكون عوقب عن جرائم ارتكبها".


خلال أيام من إعلان تأسيس هذه "الجمهورية"، وصل إلى مكتب "الرئيس" نحو 20 ألف طلب جنسية مع توقع أن يصل العدد إلى 100 ألف خلال أسبوع. كما قفز مشتركو صفحة "الجمهورية" على موقع "فيسبوك" إلى 60 ألفاً خلال أيام، فضلا عن 500 مشترك في النسخة العربية لهذه "الجمهورية".

 وكان الإقبال العربي على الطلبات لافتاً، إذ أظهر منتدى الحوار الموجود على صفحة "الجمهورية" في الإنترنت، وجود 318 عربياً يشاركون في النقاش مقابل ألف شخص يتحدثون بالإنكليزية وسبعة هولنديين. وكتب شاب عربي: "سأكون ليبرلاندياً حتى النخاع"، وسأل آخر عما اذا كانت ستكون في هذه الدولة "أجهزة استخبارات وسجون". وعندما قال سمير إنها بمثابة "باب للهجرة الشرعية"، أمل آخر بوداع "قوارب الموت" التي تنقل العرب من جحيم الحروب. وأضاف: "ليبرلاند لا تنسوا أنها تقع في أوروبا، لذا يجب علينا نحن العرب أن نعيش فيها بعقلية أوروبية من حيث الحرية والاحترام المتبادل والنقاش الراقي". أما أحد الإسلاميين، فكانت "أمنيته" ان يكون "لنا الشرف لبناء أول مسجد ومكتبة إسلامية" في الأرض الموعودة.
المحبط في الأمر للباحثين عن أرض الأحلام، أن "الرئيس" لن يقبل سوى حوالي 3500 مواطن.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليبرلاند جمهورية أرض الحرية التي تبحث عن مواطنيها ليبرلاند جمهورية أرض الحرية التي تبحث عن مواطنيها



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليبرلاند جمهورية أرض الحرية التي تبحث عن مواطنيها ليبرلاند جمهورية أرض الحرية التي تبحث عن مواطنيها



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon