توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فيصل الشبول لـ "مصر اليوم":

الاعلام الرسمي يستطيع تغيير فكر الحكومات

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الاعلام الرسمي يستطيع تغيير فكر الحكومات

عمان ـ إيمان قاعود

رأى مدير عام وكالة الانباء الاردنية فيصل الشبول ان على الاعلام الرسمي الخروج من مساره التقليدي حتى لا يخسر كل جمهوره، واعتبر ان اكبر مشكلة تواجه الصحافيين هي عندما يصبحون موظفين، وكشف ان الاعلام الرسمي العربي يدار بأسلوب فردي ، مؤكدا ان هذا الاعلام يستطيع اقناع الحكومة بوجهة نظره ، وهو دفع ثمن ذلك اقالته من منصبه عندما فشل في اقناع احد رؤساء الوزراء ، لافتا الى استغناء بعض الصحف الدولية عن الورق في ظل ثورة التكنولوجيا. ويعرّف الشبول في مقابلة مع " مصر اليوم" الاعلان بانه مرآة المجتمع ، والاعلام الرسمي مرآة للحكومة، وان تطور التكنولوجيا عبر الانترنت والاعلام الفضائي وضع الاعلام الرسمي خصوصا في ازمة، وأصبح عليه التنافس مع اي شخص يحمل حتى هاتف محمول، ناهيك عن المواقع الاخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي والفضائي. وكشف ان الاعلام الرسمي العربي يدار بأسلوب فردي ولم يتعلم من تجارب الدول المتقدمة الذي يدار اعلامه الرسمي من هيئات مختلطة بين القطاعين العام والخاص واصحاب الخبرة ، ويعتبر على الاقل اعلاما مباشرا يركز على ايجابيات الحكومات ولا يذهب الى السلبيات الا فيما نذر ومن هنا أصبح جمهور الاعلام الرسمي في تناقص ، والثقة فيه اقل على أن الطرف الأخر من المعادلة لم يستفد من هذا الوضع فذهب الى التشويق والاثارة على حساب المصداقية في كثير من الأحيان. وتابع ، جاءت ظروف الربيع العربي لتضع كافة وسائل الاعلام العربية في ازمة ، وبدأ الاعلام العربي الجماهيري جزء من الحالة السياسية يقع على عاتقه رصد الحالة والتعليق عليها ، وتنوير الرأي العام في شأنها في حين بقي ايقاع الاعلام الرسمي ولا سيما في دول الربيع العربي عاجزا عن انتاج حالة جديدة تتجاوز عقد الماضي وظروفه منذ 60 عاما تقريبا. وعن التغييرات في الاعلام منذ العام 1999 وحتى الان ، اوضح الشبول ان العام  1999 كان أفضل لانه كان هناك استعداد عند الدولة والمجتمع والمواطن للتغيير الايجابي والتطور ، لكنها تراجعت هذه الروحية عند الاطراف بسبب الضجيج في الاقليم والتراخي والتردد وكأننا جميعنا في حالة انتظار ماذا ستجلب الظروف من دون ان نؤثر في مجريات الامور . ورأى ان اكبر مشكلة عندما يتحول الصحافي الى موظف مع ان الموظف الصحافي له امتيازات كثيرة ولديه مجالات للترقيه ايضا على اساس الابداع والعمل لكن بعض الصحافيين بعدما اخذوا الامتيازات اصبحوا موظفين ، والامر لا يختلف كثيرا عند صحافي القطاع الخاص. وفيما اعتبر ان الصحافي الذي لا يمر بتجربة العمل الميداني فهو ليس صحفيا ، مشيرا الى ان الصحافي يفقد مصداقيته عندما يكذب ، فالمصداقية الصحافية مثل شرف البنت لكن بعض الصحافيين يصرون على ان يفقدوا مصداقيتهم كل يوم ومع ذلك يصروون على البقاء في الساحة الاعلامية.، مؤكدا انه ليس شرطا ان يكون اعلاميا من يتولى قيادة مؤسسة اعلامية. وكشف  مدير عام وكالة الانباء الاردنية ، انه في كثير من الاحيان يستطيع الاعلام الرسمي ان يقنع الحكوميين بوجهة النظر الاعلامية ، ومن خلال تجربته الشخصية استطاع بعض المرات اقناع رئيس الوزراء بضرورة الحديث في موضوع معين ، واحيانا كنت افشل بذلك. ، مشيرا الى انه في مرحلة احد رؤساء الوزراء لم ارض ان اكون جزءًا من فترة سيئة ومن اختطاف لمؤسسات الدولة وتم اقالتي . ويعتقد الشبول ان غياب المرأة عن قيادة المؤسسات الاعلامية الرسمية في العالم العربي ، هو  ليس سياسة او توجه ،لان السيدات في المجتمعات العربية لا تستطيع ان تعمل 24 ساعة ، مع العلم بوجود كفايات اعلامية انثوية مهمة وسيدات قادرات على العمل بإمتياز. واعترف الشبول بتاثيرمواقع التواصل الاجتماعي على وكالات الانباء الرسمية،وعلى اتجاهات العالم في الاعلام فبعض الصحف الكبرى في العالم اوقفت طباعة صحفها الورقية في ظل ثورة التكنولوجيا واصبح غالبية الناس يتابعون الاخبار على المواقع الالكترونية، موضحا ان التنافس  يدفع بوسائل الاعلام للابتعاد عن الجانب التقليدي ،لان اللغة الجامدة لم تعد مقبولة . الشبول حاصل على بكالوريس صحافة من الجامعة اللبنانية العام 82, وعمل مراسلأ لصحف عدة منها الشرق الاوسط ,التضامن, الوسط, اضافة الى عمله كمحرر وسكرتير تحرير صوت الشعب, الاسواق, الرأي, وفي العام 1999 عين مديرا لوكالة الانباء الاردنية , في الاعوام 2006-2008 كان مديرا عاما لمدير الاذاعة والتلفزيون ,وعاد في العام 2012 مديرا لوكالة الانباء الاردنية. الشبول متزوج ولديه ابنة تدعى رزان تدرس الهندسة في السنة الرابعة, وعمر سنة اولى في الجامعة, وزيد صف عاشر, ولديه رواية واحدة صدرت العام 2011 اسمها خبز وخوف.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاعلام الرسمي يستطيع تغيير فكر الحكومات الاعلام الرسمي يستطيع تغيير فكر الحكومات



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاعلام الرسمي يستطيع تغيير فكر الحكومات الاعلام الرسمي يستطيع تغيير فكر الحكومات



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon