توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أعلن لـ "مصر اليوم" أنه يبعث الطمأنينة للطفل

مجدي بدران يؤكد أن صوت الأم يعزز المناعة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مجدي بدران يؤكد أن صوت الأم يعزز المناعة

مجدي بدران
القاهرة - شيماء مكاوي

كشف عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشاري الأطفال، وزميل معهد الطفولة جامعة عين شمس الدكتور مجدي بدران، أن صوت الأم يعالج الكثير من الأمراض، قائلًا "هو من أكثر الأصوات عذوبة، والألفة العاطفية مع الأم مطمئنة للنفس وتقلل من التوتر، وترفع المناعة، وهناك أسباب بيولوجية تفسر لنا لماذا يعتبر صوت الأم مصدرًا للراحة والأمان، لكن نعمة الأمومة لغز يحير العلماء، وكلما تعمقنا في دراسة بيولوجية الأمومة في الإنسان والحيوانات، فوجئنا بأننا نعاني من الجهل الشديد بعلم الأمومة".

وأضاف بدران في تصريحات خاصة إلى "مصراليوم"، قائلًا "من الواضح أنننا نجهل أسرارًا كامنة لتفسير تعلق الوليد والطفل بالأم، وأجنة الأمهات اللاتي يعانين من تسمم الحمل، لا يستطيعون استقبال صوت الأم بنفس الكفاءة، التي يتمتع بها أجنة الحمل الطبيعي، وصوت الأم هو الصوت المفضل للجنين، ويتعرف الجنين على صوت الأم في أقل من ثانية، ويفضل المولود صوت الأم على ماعداه بعد الولادة، ومن الأهمية أن يتمتع الجنين بموسيقى الأصوات الناعمة للأم، وتجنب الأصوات العالية، وتعرض الجنين للضوضاء والأصوات الصاخبة، يزيد من مخاطر مشكلات السمع وغيرها من المشاكل الصحية مستقبلًا".

وتابع "يبحث الوليد الذي يبلغ من العمر ثوان معدودة، عن صوت أمه، ويستطيع الجنين أن يسمع صوتها من الأسبوع العشرين من الحمل، ويتذكره بعد الولادة، ويتذكر الموسيقى التي تعود على سماعها خلال الحمل، مما يعنى إمكانية تثقيف الجنين، وتعليمه، وصوت الأم دواء طبيعي لطمأنة الجنين، وهناك استخدامات حديثة لصوت الأم تفتح المجال للعلاج، وصوت الأم يحسن صحة الطفل المبتسر، وهو الطفل الذي يولد قبل اكتمال الحمل".

وواصل بدران حديثه قائلًا "معدل ولادة الطفل المبتسر حوالي 10% من المواليد، ويولد 15 مليون طفل كل عام في العالم قبل اكتمال الحمل، ويموت منهم مليون. ويوضع الطفل المبتسر في الحضانة التي لها دور كبير في إنقاذه من الوفاة، ولكن لا تحل الحضانة محل الرحم، على الرغم من التقدم الطبي الذي لحقت به البشرية. والمدهش أن سماع الطفل المبتسر الأقل من 28 أسبوع حمل، وهو أشد درجات الابتسار لتسجيلات صوت الأم، وضربات قلبها خلال مكوث الطفل المبتسر في الحضانة، يقلل من الأخطار التي تهدد القلب والجهاز التنفسي للطفل المبتسر".

ويفضل أن تتكلم الأم مع رضيعها خلال عملية الرضاعة، ووجد أن حديثي الولادة أيضا يمصون حلمات الرضاعة بمعدلات أكثر عند سماع تسجيلات أصوات أمهاتهم، مقارنة مع تسجيلات الأصوات الغريبة، وسماع تسجيلات لصوت الأم، يحسن مهارات الرضاعة عند الأطفال المبتسرين، ويقلل من فترة بقائهم في المستشفى. وصوت الأم يكشف مشاعرها، ويستطيع الرضيع من الشهر السابع من العمر، أن يميز المشاعر العاطفية للأم عن طريق تحليل نغمات صوتها، وهو يفهم مشاعر الأم، ويعرف إنها في حالة سعادة أو غضب أو حزن أو دهشة. ولهذا الرفق بالأمهات الحوامل يوفر الأجواء الهادئة الآمنة للأجنة، لنشأة أجيال جديدة صحيحة جسديًا ونفسيًا.

وأكد بدران أن صوت الأم بمثابة هرمون للنمو، ومهم لنمو وتطور الجنين والوليد والرضيع، مضيفًا "سماع صوت الأم بمثابة علاج للتوتر إذ يقلل من كيمياء الغضب التي تعقب التوتر، وينشط إفراز هرمون الأوكسيتوسين، وهو هرمون مزيل للتوتر والقلق، وينشط عند العناق، وبذلك سماع صوت الأم  يسبب سعادة الطفل التي تماثل ما ينجم عن احتضان الأم له، وعلى الأمهات تسجيل أصواتهن لإعادة إسماعها للرضع، لإكسابهم الطمأنينة حال انشغال الأمهات، وعلى الكبار تسجيل أصوات الأم للاستفادة بمزاياها عند غيابها أو الحنين إليها.

ويحتاج الطفل لصوت الأم كينبوع للعطف والحب والحنان، وأشد فترات الاحتياج لصوت الأم هي خلال فترات تمرض الأطفال، خاصة بالأمراض المزمنة. وعلى كل أم أن تعي أن صوتها يشحن الطفل أولاً بأول بجرعات الأمومة الحانية، ويغذيه بأعذب الأصوات وأغنى الكلمات.

وبيّن أن الجنين يستطيع سماع صوت الأم، وأصوات الأمهات الأخرى، ولكن صوت الأم فقط هو الذي ينشط أجزاء المخ الخاصة بتعلم اللغة. وتتشكل نغمة بكاء الوليد حسب لغة الأم، والمواليد الفرنسيون يبكون بنغمات تصاعدية، بينما المواليد الألمان يبكون بنغمات تنازلية، وصوت الأم يمكنه الوصول السريع إلى العديد من أنظمة الدماغ المختلفة، ويعتبر بدران ردود أفعال الأطفال على صوت الأم بمثابة معجزة.

وعند مقارنة رد فعل الطفل عند سماع صوت أمه مع سماع امرأة لا يعرفها، نجد أن مخ الطفل يصبح أكثر نشاطا عندما يسمع أمه تتحدث، وأن هناك تفاعلات مع مناطق في المخ، ليست مرتبطة بالسمع مثل المناطق المرتبطة بالعاطفة، والمكافأة، والتعرف على الوجه، والأداء الاجتماعي، وقدرة الطفل على التواصل الاجتماعي. والعديد من العمليات الاجتماعية واللغوية والعاطفية لدينا تعلمناها خلال الاستماع إلى أصوات أمهاتنا، ولصوت الأم دور فعال في مساعدة الأطفال على تنمية المهارات الاجتماعية والعاطفية والتحليلية، ولذا من الأهمية أن تمكث الأمهات لبعض الوقت مع أطفالها، وأن تشترك معهم في أنشطة هادفة بدلا من تركهم فريسة للشاشات الإليكترونية كالتليفزيون أو أجهزة  الكمبيوتر، التي ربما تحرم الأطفال من التواصل مع الأم وتضر النمو العاطفي والاجتماعي والنفسي للطفل. وبصمة صوت الأم تدوم في مخيلاتنا مدى الحياة، وترتبط بالتطور العاطفي والتواصل الاجتماعي، وتعلم اللغة مدى الحياة خاصة مرحلة الطفولة.

واستطرد بدران قائلًا "الأطفال الذين هم أكثر استجابة لأصوات أمهاتهم، لديهم اتصالات قوية بين مناطق المخ ومهارات الاتصال لديهم أفضل، وتعليم اللغة للطفل يبدأ خلال الحمل بصمة صوت الأم مثار اهتمام لدراسة استثمار تأثير صوت الأم في تعليم اللغة، والتخاطب عند أطفال الأوتيزم، وتعزيز الأمومة له دور جوهري في تغذية الأجيال، والحد من الأمراض، ورفع المناعة، وفي عيد الأم نتذكر الأم، وندعو لها بالرحمة في الدنيا والأخرة".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجدي بدران يؤكد أن صوت الأم يعزز المناعة مجدي بدران يؤكد أن صوت الأم يعزز المناعة



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجدي بدران يؤكد أن صوت الأم يعزز المناعة مجدي بدران يؤكد أن صوت الأم يعزز المناعة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon