البحيري ينصح بتقنين تناول الكعك والبسكويت والفواكه المجففة

قدَّم أخصائي التغذية العلاجية وعلاج السمنة، الدكتور مصطفى البحيري، مفتاح الاستمتاع بموسم الأعياد بما يحمله من ألوان المأكولات والمشروبات من دون زيادة في الوزن.

وأكد البحيري، في حوار خاص إلى "مصر اليوم"، أن هذه الفترة بما تحمله من مغريات غذائية لاسيما "الديك الرومي" أحد طقوس الاحتفال بالعام الجديد في شتى أنحاء العالم، وكذلك الحلوى مثل كعك العيد والشيكولاتة والبسكويت، تكون أيضًا مناسبة لاكتساب بعض الوزن الزائد، لذلك ينصح بتوخي الحذر أثناء الأعياد للمحافظة على الصحة والوزن.

وأوضح أن ذلك يأتي من خلال تنظيم الوجبات واختيار أنواع معينة من الأطعمة المفيدة مثل "الديك الرومي" الذي يعتبر من أكثر الأطباق شهرة ويُقبِل الناس على إعداده في عيد الميلاد مزينًا بالأرز والمكسرات المتنوعة؛ إذ يعتبر مصدرًا جيدًا للبروتينات وفيتامينات إيه وبي6 وبي12والمعادن مثل السيلينيوم والزنك والكالسيوم والبوتاسيوم، ويمتاز أيضًا بأنه يحتوي على نسبة مخفضة من الدهون، لاسيما منطقة الصدر التي ينصح بتناولها بعد نزع الجلد، ما يساعد على تحسُن المزاج وتخفيف الأرق كونه غنيًّا بالأحماض الأمينية والسيروتونين والتربتوفان.

أما الكعك والبسكويت "الكوكيز"، بحسب البحيري، فهي أطعمة لذيذة ومفيدة تحتوي على قيمة غذائية عالية كونها غنية بالمكسرات، وكذلك الفواكه المجففة التي تحتوي على نسبة جيدة من الفيتامينات المعدنية، ولكنها أيضًا تحتوي على الكثير من السعرات الحرارية والسكر والدهون، لذلك يجب تقنين تناولها وعدم الإكثار منها.

وأضاف أخصائي التغذية العلاجية أن شيكولاتة الكريسماس التي تأتي بأشكال جميلة تُدخل البهجة على قلوب الأطفال والكبار مثل بابا نويل أو الأجراس الذهبية أو عصا بابا نويل فتحتوي على سعرات حرارية عالية، وينصح بتناول الداكنة التي تحتوي على الأقل 70% من الكاكاو ومضادات الأكسدة الفلافونويد التي تعزز هرمون السعادة السيروتونين.

ومن أجل تفادي زيادة الوزن ينصح البحيري بمراعاة بعض الأمور والإرشادات التالية:
- ضرورة تناول وجبة الفطور أثناء العيد كونها ضرورية لتزويد الجسم بالطاقة اللازمة للقيام بالنشاطات اليومية ولتفادي حدوث الصداع ونقص السُكر في الدم خلال النهار.

- تناول جميع الوجبات خلال النهار على أن تكون صغيرة ومتعددة لزيادة قوة حرق الطاقة في الجسم وضبط الشهية والامتناع عن حذف وجبة من أجل الاستمتاع بوجبة عشاء فاخرة؛ تجنبًا لحدوث الاضطرابات الهضمية أو الانتفاخ أو الإسهال وعسر الهضم.

- تجنب المأكولات الدسمة والمقلية واختيار الأكل المشوي والمسلوق أو المطبوخ على البخار.

- عدم إجراء أية زيارات أثناء العيد خلال الشعور بالجوع كي لا يتم الإفراط في تناول الطعام.

- وعند الذهاب إلى مكان ينظم "بوفيه مفتوح"، يجب استخدام صحن صغير لتقليل الكمية المتناولة، كما يمكن تناول بعض الحلوى مع محاولة تقاسمها مع شخص آخر.

- محاولة زيادة مستوى التمارين الرياضية خلال عطل الأعياد؛ إذ تزداد عادة كمية الطعام المتناولة.

- تناول الطعام ببطء والاستمتاع بتذوقه؛ كون الدماغ يحتاج إلى 20 دقيقة حتى يتلقى إشارة من المعدة بأن الإنسان تناول كمية كافية من الطعام، ومهما تناولت من طعام خلال تلك الفترة فإن المخ لا يتلقى إشارة بالشبعـ وبالتالي يتناول الشخص المزيد من الطعام الذي لا يحتاجه الجسم والنتيجة تصبح تراكم الدهون والسمنة.

- تناول الطعام الذي يناسب الوضع الصحي، لاسيما مع أمراض ضغط الدم أو السكري أو الكوليسترول.

- عدم الإفراط في تناول الحلوى والشيكولاتة خلال العيد لتجنب الإصابة بالسمنة كونها غنية بالسكريات والسعرات الحرارية العالية.
- الإكثار من تناول المياه وتقليل الشاي والقهوة.