توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مات وفي حلقه غصّة من تنكر الفنانين لمساره الحافل في آخر أيامه

الإحتفاء باسم مكتشف نجوم المغرب الجيراري وإطلاقه على شارع في الرباط

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الإحتفاء باسم مكتشف نجوم المغرب الجيراري وإطلاقه على شارع في الرباط

صورة ارشيفية لعبدالنبي الجيراري
الدار البيضاء ـ سعيد بونوار
يدرس عدد من ممثلي سكان الرباط، إمكان تسمية شارع من أهم شوارع العاصمة الإدارية في المملكة باسم مكتشف أشهر الفنانين المغاربة عبدالنبي الجيراري، الذي تُوفي قبل عامين في المدينة ذاتها التي ارتبط اسمه بها. واعتبر عدد من المعنيين والمهتمين بالشأن الفني في المغرب، أن تسمية شارع باسم فنان، تُثير فخر الفنانين والمبدعين عمومًا، وتُشكل تمردًا على العرف السائد الذي يمنح تسميات الشوارع والأحياء للسياسيين ورجال التاريخ والشهداء.
وتبحث النقابة المغربية للموسيقيين، في إمكان إحياء حفلات فنية احتفاءً بالراحل، الذي يُعد أب للأغنية المغربية في فترة ما بعد استقلال البلاد عن فرنسا في العام 1956، ويعتبر مكتشف أشهر نجوم المغرب في الغناء والتلحين، حيث  وقته وأمواله في سبيل أن يسطع اسم عدد من مشاهير الشدو في العالم العربي، ومات من دون أن يلتفت إليه أحد، وعاش سنوات من التهميش في مواجهة ذاتية مع المرض، قبل أن يتدخل الملك محمد السادس لعلاجه على نفقته الخاصة، لكن يد المنون كانت أسبق لتختطف الجيراري عن سن ناهز الـ 87 عامًا.
 ويتذكر المغاربة صباح الخميس الموافق 29 أيلول/سبتمبر2011، حيث تناقل عدد من أصدقاء وتلاميذ الفنان الراحل نبأ وفاته في إحدى مصحات الرباط، وسارعت بعد ذلك قنوات التلفزيون والمحطات الإذاعية في عرض مسيرة الرجل، الذي كان أول من أسس جوقًا عصريًا عام 1945، وأول من أعد برنامجًا تلفزيونيًا لاكتشاف المواهب اختار له اسم "مواهب" في 1967، وهو البرنامج الذي أنجب سميرة سعيد، ورجاء بلمليح، وعزيزة جلال، ونعيمة سميح، وعبدالهادي بلخياط، وعبدالوهاب الدكالي، ومحمد الحياني، وآمال عبدالقادر، ونادية أيوب، وعبدالمنعم الجامعي، والبشير عبده، وجمال أمجد، والعشرات من الأسماء التي لا تزال تتألق في سماء الأغنية المغربية والعربية، وظل على امتداد 18عامًا، مدرسة تمنح شهادة الإمتياز لكل مشارك فيه.
ويجمع متتبعو الشأن الغنائي في المغرب عمومًا، على أن عبدالنبي الجيراري هو صاحب أول مدرسة في اكتشاف نجوم الغناء الأصيل، وأحد أسوار الدفاع عن جوهر هذه الأغنية، إذ كان يفرض على الراغبين في المشاركة في البرنامج، في وقت كان مجرد المرور في برنامج بنفس قوة وصيت "مواهب" يُعد فتحًا لبوابة الشهرة، وهو ما تأتى لعدد نجوم الغناء، الأداء الجيد، ولم يكن يتورع في دعوة عدد من الأصوات النشاز إلى الابتعاد عن الفن.
وتعد النجمة سميرة سعيد، التي احتضنها الجيراري، وهي ابنة التاسعة، وعاشت برفقة أبنائه في بيته في الرباط لسنوات كانت بمثابة انطلاقتها الفنية، من أبرز الوجوه التي تعهدها الجيراري بالرعاية والمتابعة، فالراحل كان يتكفل ماديًا ومعنويًا بالمواهب الفقيرة أو القادمة إلى الرباط من القرى البعيدة، فيما كانت المعتزلة عزيزة جلال من اللاتي فتح البرنامج لهن باب الشهرة العربية، إذ التحقت بالبرنامج عام 1975، وتنبأ لها الجيراري الذي تولاها بالعناية والإرشاد، بمستقبل كبير في عالم الأغنية، ثم تابعها الجمهور المغربي وهي تؤدي أغنية لفيروز بعنوان "أعطني الناي وغني"، وكانت سببًا في دخولها عالم المجد.
ومات عبدالنبي الجيراري وفي حلقه غصة من تنكر عدد من نجوم الفن الذين اكتشفهم، وتعهدهم بالإنفاق والتربية والتوجيه، لكنهم تناسوا مكتشفهم بمجرد أن تقاطرت عليهم الأموال، وظل يردد في حياته، أنه دخل التلفزيون غنيًا وخرج منه فقيرًا، بعد أن فقد كل ثروته في دعم ومساعدة أصوات شابة تنكرت له في أحاديثها ولقاءاتها التلفزيونية في القنوات الفضائية
egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإحتفاء باسم مكتشف نجوم المغرب الجيراري وإطلاقه على شارع في الرباط الإحتفاء باسم مكتشف نجوم المغرب الجيراري وإطلاقه على شارع في الرباط



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإحتفاء باسم مكتشف نجوم المغرب الجيراري وإطلاقه على شارع في الرباط الإحتفاء باسم مكتشف نجوم المغرب الجيراري وإطلاقه على شارع في الرباط



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon