توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بعد رصد حالات عدة بين الطلاب

البرلمان المصري يناقش تفاقم ظاهرة التنمر في المدارس

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - البرلمان المصري يناقش تفاقم ظاهرة التنمر في المدارس

البرلمان المصري يناقش تفاقم ظاهرة التنمر
القاهرة -أحمد عبدالله

ضجة أثيرت تحت قبة البرلمان المصري يتراوح صداها مؤخرًا بسبب تصاعد ظاهرة "التنمر" بالأطفال عمومًا وفي المدارس خصوصًا، حيث انهالت طلبات الإحاطة والبيانات العاجلة ضد الحكومة وممثليها من وزارات التعليم والتضامن، وهو ما رصده "مصر اليوم"، الذي بين التأثيرات النفسية التي تطال الأطفال والتداعيات السلبية التي تضرب الأهالي وتصل إلى حد حالات الوفاة لأولياء الأمور أثناء المشاجرات التي تعددت دفاعًا عن أبناءهم.

الإحصائيات الأخيرة التي أعلنتها منظمة اليونيسيف أظهرت أن 70% من أطفال مصر تعرضوا للعنف والتحرش اللفظي والإيذاء البدني فيما يعمر بـ"التنمر" من قبل زملائهم في المدارس والبيئة المحيطة مقارنة بـ 40% كنسبة للتنمر ضد الأطفال في أوروبا.

في هذا الصدد تواصلنا مع عضو لجنة التعليم بالبرلمان المصري ماجدة نصر، والتي أكدت على خطورة الظاهرة، التي أكدت أنه ينتج عنها ظواهر سلبية أخرى كالتسرب من التعليم والعنف والمشاجرات بين الطلاب والمعلمين والأهالي، مشيرة إلى ضرورة تفعيل المبادرات التي أطلقها مؤخرا المجلس القومي للطفولة لمناهضة التنمر بدعم من الإتحاد الأوروبي، موضحة: بالبحث عن أصول الظاهرة سنجد أنه تدهور المنظومة التعليمية على مدار عقود من ناحية، وانهيار التربية القومية بين الأسر.

وأضافت: نرى أن تدريس مادة للأخلاقيات والمواظبة عليها في المناهج الدراسية سيكون حل سريع لإرساء قيم إيجابية مطلوبة بين التلاميذ، ونشر وعي حقيقي عبر التواصل الدائم مع أولياء الأمور لتحذيرهم من أبناءهم أن يكونوا متنمرين أو يمارس ضدهم التنمر، مطالبة مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية بالتصدي للظاهرة التي قالت إنها تؤرق الأسر المصرية وأبناءهم.

النائب محمد فؤاد البرلماني عن محافظة الجيزة صاحبة الكثافات الطلابية المرتفعة، رفع طلب إحاطة غاضب ضد رئيس مجلس الوزراء، وقال أن التنمر جزء من سلسلة خبيثة ضربت التعليم المصري، منها ضعف التحصيل الدراسي والتسرب من التعليم، وصعوبة التكيف الاجتماعي، والتي تنتهي بالانتحار بين المراهقين، مستنكرا تعرض 70% من أطفال مصر للعنف والتحرش اللفظي والإيذاء البدني .

وقال لـ"مصر اليوم"، إن مصر بدأت بالفعل الالتفات إلى خطورة الظاهرة، وأن العديد من المواد الإعلامية الناضجة تدخل البيوت للتحذير من التنمر ضد الأطفال، ولكننا في حاجة لردع حقيقي ويقظة تامة مفقودة في صفوف المسؤولين عن التعليم في مصر، ليكشف: آخر حملات مكافحة التنمر تلقت 30 ألف شكوى خلال شهر واحد، و20 ألف بلاغ رسمي ، مما يؤكد أن الظاهرة تثير الرأي العام المصري كله ويجب التصدي لها.

طلب الإحاطة البرلماني الخاص بـ "فؤاد"، ورد فيه: أن الجهود المضنية لمكافحة التنمر لم تكلل بالنجاح، بعدما  انتحرت طالبة بالإسكندرية خلال هذا الشهر، بسبب تعرضها للتنمر من قبل مشرفاتها في المعهد، وفقا لما جاء في التسجيل الصوتي الذي تركته قبل انتحارها، مما دفع أهلها بعقد نيتهم مقاضاة المعهد.

وتابع: "لم يقتصر الأمر على ذلك، فقد حدث هذا الشهر واقعة فصل معلم من مدرسته في مدينة دمياط، بسبب تنمره على تلميذة أمام زملائها مطالبا إياهم بإعراب جملة "بسمة تلميذة سوداء"، وأردف "فؤاد" أن الأمر بات يتجاوز حملة اليونيسيف محدودة النتائج بمحدودية التمويل والفترة الزمنية المفعلة بها.

وطالب "فؤاد" بتوضيح سياسة الدولة في مكافحة ظاهرة التنمر، بما يتضمنه من تمكين للطلاب وخلق بيئة إيجابية مساحة آمنة لهم، لأجل الحد من ظاهرة التنمر والظواهر الأخرى المصاحبة لها والناتجة عنها، منوها إلى سرعة إحالة طلب الإحاطة إلى لجنة حقوق الإنسان لإتخاذ ما يلزم من إجراءات حياله.

ومن جانبه قال الدكتور محمد هاني، استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، إن هناك عدة أسباب تكمن داخل الأسرة تجعل الطفل يقوم "بالتنمر" على أصدقائه في النادي أو المدرسة.

وأوضح خلال لقائه مع فضائية "dmc" اليوم الخميس، أنه في الغالب ما يكون لدى الطفل مشاكل في الأسرة أو يواجه العنف والقسوة من والديه أو محاولة المقارنة المستمرة بين مستواه الدراسي ومستوى شقيقه في الأسرة وأن كل هذه العوامل تجعل الطفل "متنمر"ويقوم بإخراج هذا الكبت على أصدقائه في المدرسة

وأكد "هاني" أنه يجب أن نعطى الثقة بالنفس للطفل الذي يتعرض "للتنمر" بحيث يقدر على مواجهة أصدقاءه ونساعد على تنشيطه عن طريق الرياضة أو الفنون وإذا لوحظ بأنه منطوٍ يجب أن يتم دعمه اجتماعيا عن طريق إشراكه في المناسبات والحياة الاجتماعية وأن  تتدخل المدرسة لإبعاده عن الفصل الذي يتعرض فيه للتنمر من بعض الموجودين به

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرلمان المصري يناقش تفاقم ظاهرة التنمر في المدارس البرلمان المصري يناقش تفاقم ظاهرة التنمر في المدارس



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرلمان المصري يناقش تفاقم ظاهرة التنمر في المدارس البرلمان المصري يناقش تفاقم ظاهرة التنمر في المدارس



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon