توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

علمي ابنك الطاعة بأبسط الطرق

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - علمي ابنك الطاعة بأبسط الطرق

بيروت - مصر اليوم
الطاعة ليست معناها القهر والتسلط وإلقاء الأوامر والتعليمات طوال الوقت، وإلغاء شخصية الطفل، فهذا من شأنه أن يخلق منه شخصية منقادة تنتظر دائماً أوامر الآخرين؛ وحتى نتجنب هذا الخطأ يجب أن نعلم أن توصيل السلوكيات الجيدة للطفل يجب أن يبدأ من الصغر بتعليمه أن القواعد الأخلاقية والتعاملات الجيدة. د.إيناس عبد الفتاح، أستاذة علم النفس الأسري بجامعة عين شمس، تضع لك مجموعة من الخطوات، التي وضعها خبراء علم نفس الطفل يمكن اتباعها مع أبنائك؛ ليتعلموا الطاعة والسلوكيات الجيدة، وهي: الخطوة الأولى: انقلي إلى الطفل القواعد بشكل إيجابي بأن تدفعي طفلك للسلوك الإيجابي، من خلال جمل قصيرة وإيجابية، وبها طلب محدد، فبدلاً من «كن جيداً»، أو «أحسن سلوكك ولا ترمي الكتب»، قولي: «الكتب مكانها الرف»، أو الملابس مكانها الدولاب، فهذه الطريقة من شأنها تعليمه التصرف الصحيح دون أن تفرضي عليه ما يفعله، وبذلك تتركين له القرار، وفي هذه الحالة أنت تقومين بتعليمه السلوك الجيد، وتبنين شخصيته في الوقت نفسه. الخطوة الثانية: اشرحي قواعدك واتبعيها؛ فإن إلقاء الأوامر طوال اليوم يعمل على توليد المقاومة عنده، ولكن عندما تعطين الطفل سبباً منطقياً لتعاونه، فمن المحتمل أن يتعاون أكثر، فبدلاً من أن تقولي له «اجمع ألعابك»، قولي: «يجب أن تعيد ألعابك مكانها، وإلا ستضيع الأجزاء أو تنكسر»، وإذا رفض فقولي: «هيا نجمعها معاً»، وبذلك تتحول المهمة إلى لعبة، فضلاً عن أنك ستعلمينه التعاون، وستكونين قدوة جيدة له. الخطوة الثالثة: علقي على سلوكه، لا على شخصيته بأن تؤكدي له أن فعله، وليس هو، غير مقبول بأن تقولي: «هذا فعل غير مقبول»، ولا تقولي مثلاً: «ماذا حدث لك؟»، أي لا تصفيه بالغباء، أو الكسل، فهذا يجرح احترام الطفل لذاته، ويترك بداخله أثاراً نفسية سيئة من الممكن أن يتبعها الصغير؛ لكي يحقق هذه الشخصية السلبية، كما أن كثرة وصفك له بأنه سيئ قد يجعله يفقد الأمل في أن يكون إنساناً جيداً، فيستمر على السلوك الخاطئ، أو يفقد الثقة بنفسه. الخطوة الرابعة: اعترفي برغباته، فمن الطبيعي بالنسبة له أن يتمنى أن يملك كل لعبة في محل اللعب عندما تذهبون للتسوق، وبدلاً من زجره ووصفه بالطماع قولي له: «أنت تتمنى أن تحصل على كل اللعب، ولكن اختر لعبة الآن، وأخرى للمرة القادمة»، أو اتفقي معه قبل الخروج «مهما رأينا فلك طلب واحد أو لعبة واحدة»، وبذلك تتجنبين الكثير من المعارك، وتُشعِرين الطفل بأنك تحترمين رغبته وتَشعُرين به. الخطوة الخامسة: استمعي وافهمي، فعادة ما يكون لدى الأطفال سبب للشجار، فاستمعي لطفلك، فربما عنده سبب منطقي لعدم طاعة أوامرك، فربما حذاؤه يؤلمه أو هناك شيء يضايقه. الخطوة السادسة: إذا تعامل طفلك بسوء أدب، فحاولي أن تعرفي ما الشيء الذي يستجيب له بفعله هذا، هل رفضت السماح له باللعب على الحاسوب مثلاً؟ وجهي الحديث إلى مشاعره فقولي: «لقد رفضت أن أتركك تلعب على الحاسوب فغضبت وليس بإمكانك أن تفعل ما فعلت، ولكن يمكنك أن تقول أنا غاضب»، وبهذا تفرقين بين الفعل والشعور، وتوجهين سلوكه بطريقة إيجابية وكوني قدوة، فقولي: «أنا غاضبة من أختي، ولذلك سأتصل بها، ونتحدث لحل المشكلة». الخطوة السابعة: تجنبي التهديد والرشوة، فإذا كنت تستخدمين التهديد باستمرار للحصول على الطاعة، فسيتعلم أن يتجاهلك حتى تهدديه، إن التهديدات التي تطلق في ثورة الغضب تكون غير إيجابية، ويتعلم الطفل مع الوقت ألا ينصت لك. كما أن رشوته تعلمه أيضاً ألا يطيعك؛ حتى يكون السعر ملائماً، فعندما تقولين: «سوف أعطيك لعبة جديدة إذا نظفت غرفتك»، فسيطيعك من أجل اللعبة، لا لكي يساعد أسرته أو يقوم بما عليه. الخطوة الثامنة: الدعم الإيجابي. فعندما يطيعك طفلك قبليه واحتضنيه أو امتدحي سلوكه بقولك: «ممتاز، جزاك الله خيراً، عمل رائع»، وسوف يرغب في فعل ذلك ثانية. ويمكنك أيضاً أن تحدي من السلوكيات السلبية، عندما تقولين: «يعجبني أنك تتصرف كرجل كبير، ولا تبكي كلما أردت شيئاً». بعض الآباء يستخدمون الهدايا العينية، مثل نجمة لاصقة، عندما يريدون تشجيع أبنائهم لأداء مهمة معينة مثل حفظ القرآن، ويقومون بوضع لوحة، وفي كل مرة ينجح فيها توضع له نجمة، وبعد الحصول على خمس نجمات يمكن أن تكافئيه بلعبة تكون من اختياره أو رحلة وهكذا. إن وضع القواعد صعب بالنسبة لأي أم، ولكن إذا وضعت قواعد واضحة ومتناسقة، وعاملتِ طفلك باحترام وصبر، فستجدين أنه كلما كبر أصبح أكثر تعاوناً وأشد براً.
egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علمي ابنك الطاعة بأبسط الطرق علمي ابنك الطاعة بأبسط الطرق



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علمي ابنك الطاعة بأبسط الطرق علمي ابنك الطاعة بأبسط الطرق



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon