توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جيل الألفية في ألمانيا يقضون وقت فراغ أطول وعمل أقل

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - جيل الألفية في ألمانيا يقضون وقت فراغ أطول وعمل أقل

برلين - د.ب.أ
منذ تسعينيات القرن الماضي يطلق الباحثون والمؤلفون على الأجيال المختلفة في ألمانيا أسماء معينة مثل "جيل 1968" و"الجيل المنجب" و"جيل غولف"، في إشارة إلى سيارة غولف من شركة فولكسفاغن الألمانية. ويرمز جيل 1968 إلى الثورة الجنسية في البلاد والاحتجاجات الطلابية في ستينيات القرن الماضي، بينما يرمز المنتمون إلى الجيل المنجب إلى السنوات التي وُلد فيها أطفال كثيرون. أما جيل غولف فهو الجيل الذي تتراوح اليوم أعمار المنتمين إليه ما بين 50 و60 عاماً، وقضوا فترة شبابهم بعيداً عن السياسة. ومن كان في تسعينيات القرن الماضي صغيراً في السن ينتمي إلى "جيل المقلّين في الإنجاب". أما اللذين تتراوح أعمارهم اليوم بين 20 و30 عاماً ينتمون إلى يُسمى بـ"جيل الألفية الجديدة". "يختلف جيل الألفية الجديدة عن جميع الأجيال التي سبقته"، كما تقول يوتا رومب من معهد التشغيل في مدينة لودفيغسهافن، مشيرة إلى أن الجيل المنجب مثلاً، والذي تتراوح أعمار المنتمين إليه ما بين 50 و60 عاماً، يعلق أهمية كبيرة على هياكل منظمة وتدرج الرتب الواضح والأمن في مكان العمل، بينما لا يلعب ذلك أي دور بالنسبة إلى المنتمين إلى جيل الألفية. فالمهم بالنسبة إليهم استدامة عملهم وفائدته وأن يبعث فيهم السرور وينسجم مع خططهم الشخصية. ويمكن لطالبي العمل في فروع اقتصادية، خاصة تلك التي تفتقر إلى عمال مؤهلين، أن يرفعوا مطالبهم بهذا الشأن، بينما لا يمكن لشباب لم يكملوا المدرسة أو شباب لم يتلقوا إلا تدريباً مهنياً بسيطاً، مثل هذه المطالب. ازدياد عدد العمال المؤهلين تلقى منتمون كثيرون إلى جيل الألفية الجديدة تدريباً مهنياً جيداً وأخذوا يتدفقون الآن على سوق العمل. وبموجب تقرير صدر عن وزارة التعليم الألمانية، ارتفع عدد المقدمين على الدراسة الجامعية منذ عام 1993 بحوالي ضعفين. إلا أن عدد الشباب بين الألمان ينخفض. ويعود هذا بالفائدة على طالبي العمل، ولهذا السبب تنخفض حدة المنافسة في سوق العمل، مما يمكنهم من طرح مطالب أكثر على أرباب عملهم. ويرفض المنتمون إلى جيل الألفية التطور المهني بأي ثمن، بينما يلعب قضاء أوقات فراغهم مع أصدقائهم وأسرهم دوراً مهماً. وهذا تطور نجده في أوروبا بأسرها. وأجرى معهد تريندنس الاستشاري في برلين دراسة استطلاعية، شارك فيها 320 ألف متخرج من الجامعات، بشأن الأولويات في حياتهم. ورغم الأزمة المالية والاقتصادية الحالية، فقد قال الأكاديميون الشباب إنهم يريدون قضاء وقتا أقل في أماكن عملهم، مؤكدين أنه ينبغي أن يخدم عملهم قبل كل شيء تطورهم الشخصي. استعداد شامل لتقديم الإنجازات ويطالب جيل الألفية في هذا السياق بتحقيق ذاته في حياته المهنية والشخصية، كما تقول الجمعية الألمانية لشؤون العاملين. وتشجع الجمعية الشركات في هذا المجال، مشيرة إلى أن هذا الجيل ينجز الكثير من المهام، إذا توفرت في مكان عمله ظروف تناسبه، أي أن هذا الجيل ليس كسلانا. ويعرف المسؤول عن التدريب المهني في شركة البريد الألماني ألكساندر شنايدر الإمكانيات المتاحة للشركات الكبيرة والصغيرة للنزول عند رغبات هذا الجيل. "تتوفر في الشركات الكبيرة إمكانيات لتولي رعاية أطفال العاملين في أوقات العمل أو إتاحة الفرصة لهم لممارسة الرياضة"، كما يقول شنايدر. ويشير إلى أنه من المهم أيضاً أن يسود في الشركات جو لطيف. ويمكن للشركات الصغيرة أيضاً أن تقوم بذلك. بعيداً عن الضغوط والإنهاك لا يمكن تجاهل أن المنتمين إلى جيل الألفية يختلفون عن بعضهم البعض. "بطبيعة الحال لا يمكن التحدث في فترة ازدياد النزعة الفردية عن جيل موحد"، كما تقول يوتا رومب. إلا أن ما يربط بين الكثيرين من أبناء هذا الجيل هو أنهم يعرفون من والديهم أنه يمكن أن تتسبب المبالغة في العمل بالإصابة بالأمراض. ولذلك فإنهم يرون في الإنهاك المتزايد، والذي يسمى أيضاً بـ"متلازمة الاحتراق النفسي"، دليلاً على غياب "التوازن بين العمل وأوقات الفراغ". وهذا المصطلح وحده خاطئ في رأي جيل الألفية الجديدة، ففيه يحتل مفهوم العمل المرتبة الأولى. وهذا بالذات ما لا يريده هذا الجيل.
egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جيل الألفية في ألمانيا يقضون وقت فراغ أطول وعمل أقل جيل الألفية في ألمانيا يقضون وقت فراغ أطول وعمل أقل



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جيل الألفية في ألمانيا يقضون وقت فراغ أطول وعمل أقل جيل الألفية في ألمانيا يقضون وقت فراغ أطول وعمل أقل



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon