توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العنزي يُحمِّل الشعر القديم مسؤلية الصورة السلبية للمرأة العربية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - العنزي يُحمِّل الشعر القديم مسؤلية الصورة السلبية للمرأة العربية

الرياض ـ وكالات
حمَّل رئيس قسم اللغة العربية، وكيل الدراسات العليا والبحث العلمي، في كلية التربية بجامعة الحدود الشمالية، الدكتور صغير العنزي، الشعر العربي القديم، مسؤولية رسم صورة سلبية للمرأة العربية، حتى أصبحت نمطية. وقال العنزي، في محاضرة بعنوان «جناية الشعر القديم على المرأة.. وكيف قدّم وجهها الآخر»، ألقاها أمس الأول ضمن فعاليات الملتقى الثقافي الرمضاني، الذي تنظمه جامعة الحدود الشمالية: إن الشعر الجاهلي منذ معلقة امرئ القيس، ومروراً بالأموي والعباسي، قدم المرأة بصورة سلبية، وأصبحت بعد ذلك نمطية صدقها المجتمع الذكوري واستسلمت لها الأنثى، مثل صورة المرأة الرخيصة، وكذلك وصف المرأة بالغدر، ومع تعاقب الأجيال أصبح هذا الوصف راسخاً، وهي تؤمن بما قدمه الشعر. وأشار العنزي إلى أن المرأة إذا لم تكن أكثر وفاء من الرجل كما يقول الدافع، على الأقل ليست أقل منه وفاء. وبين أن الشعر العربي القديم، من خلال نفوذه وهيمنته على العقل العربي، وقف وراء النظرة الدونية للمرأة، موضحاً أن الاستهتار بالمرأة في الشعر ممتد منذ العصر الجاهلي، موضحاً أن امرأ القيس لم يكن متغزلاً، في معلقته، كما يبدو في الوهلة الأولى، بل كان يعرض لأمنع النساء ثم يظهر تهالكهن على الشهوة والسقوط، لافتاً إلى أن من يطالع المعلقة يجد كيف شكل ملامح المرأة العربية، التي بدت بلا إنسانية، فقد فشلت كأم مرضع وحامل ومخدرة في أن تقف أمام رغباتها، لا يردها عن ذلك خُلق ولا عاطفة، في الوقت الذي ظهر هو بطلاً يفتخر باختراق الممنوع، مشيراً إلى أنه ومن تلك اللحظة تعاور الشعراء تبرئة ساحة الرجل، وألصقوا الدنس بالنسوة، مع أن الغلطة واحدة والخطيئة مشتركة، لكن المرأة وحدها التي تحمل الإثم وتهدم الشرف. وأوضح العنزي أن هناك صورة سلبية أخرى اختلقها المجتمع الذكوري منذ الجاهلية ورمى بها المرأة، وهي صورة «الغادرة»، مؤكداً أن إلصاق تهمة الخيانة بالمرأة يعني تبرئة دائمة لساحة الذكر، وفي ثقافة كهذه تبقى الصورة النمطية عن المرأة تكاد تكون كالحقيقة؛ ما دام أن منتج النص ومتلقيه قد آمنا بذلك تمام الإيمان، وإن كانت الحقيقة خلاف ذلك. وبحسب العنزي، فإنه جرى تنميط صور الخيانة والنفعية الابتزازية، في الشعر القديم، مشيراً إلى أن الشعر لعب الدور الأخطر في التجني على صورة المرأة العربية وتشويهها، وقام بدور أشد شناعة في غرس الارتياب في عقل الرجل من تربص خيانة المرأة، ووتر العلاقة بين الزوجين قبل أن تبدأ؛ لأن هذه الثقافة الشعرية يسهل حفظها ونقلها عبر الأجيال المتعاقبة، وهي بدورها تنتج ثقافات نثرية تعضِّدها. وأسهم الشعر، طبقاً للعنزي، في صنع فجوة أبدية بين المرأة والرجل، مع أن هذه الأخلاق أو الأخطاء مشتركة بين الفريقين، بل ربما كان الذكر أبشع في ارتكابها؛ لكنه برَّأ نفسه من التهمة عن طريق إلصاقها بالمرأة، والواقع يقول إن كثيراً من النساء ضربت أروع الأمثلة في الحفاظ على أبنائها بعد تخلي زوجها أو وفاته، وبقيت تحفظ ذكراه في الوقت الذي كان الذكر أقل حظاً منها في الوفاء، لكن الشعر منتج الرجل لا المرأة، ولذلك أصرَّ على أن غدر المرأة هو وفاء لطبعها المتأصل الخيانة، ولذلك تعاور كبار إعلاميي العصر القديم نشر هذه المفاهيم. الشرق  
egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العنزي يُحمِّل الشعر القديم مسؤلية الصورة السلبية للمرأة العربية العنزي يُحمِّل الشعر القديم مسؤلية الصورة السلبية للمرأة العربية



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العنزي يُحمِّل الشعر القديم مسؤلية الصورة السلبية للمرأة العربية العنزي يُحمِّل الشعر القديم مسؤلية الصورة السلبية للمرأة العربية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon