توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مواجهات داخل الملعب وخارجه في كرة القدم النسائية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مواجهات داخل الملعب وخارجه في كرة القدم النسائية

عمان - مصر اليوم
تسعُ دول، ثماني فرق ولغة واحدة" أي لغةُ كرة القدم: هو شعار الدورة الثالثة من دوري كرة القدم النسائية "Discover FOOTBALL". وتشارك في هذا المهرجان الكروي الثقافي خمس فرق عربية، جاءت إلى برلين، ليس للعب كرة القدم فحسب. "كرة القدم في مجتمعاتنا العربية بشكل عام، هي لعبة رجال. ولكن عندما نكون نحن كفتيات مصممات على أن نلعب هذه اللعبة. فذلك من شأنه أن يقوّي شخصيتنا، وبالتالي نستطيع مواجهة الناس والمجتمع". هكذا تصف عبير مالك رنتيسي، عميدة النادي الأرثوذكسي الأردني، واقع وتحديات كرة القدم النسائية في العالم العربي. عبير البالغة من العمر 26 سنة تمارس كرة القدم منذ أكثر من 13 سنة. وهي تقود فريقها النادي الأرثوذكسي الأردني في منافسات دوري كرة القدم النسائية "FOOTBALL Discover" أو اكتشِفْ كرةَ القدم 2013، الذي ينظم في العاصمة برلين من الـ23 إلى الـ28 من تموز/ يوليو. وهدفه دعم النساء في كفاحهن للمطالبة بحقوقهن والقضاء على التمييز. كما يتيح لهن فرصة التلاقي في ما بينهن وتبادل الخبرات والمهارات الرياضية. كرة القدم أكثر من مجرد لعبة عبير التي تلعب أيضا في صفوف المنتخب الأردني تؤكد على أن مشاركتها في هذه التظاهرة الرياضية من شأنها أن توسع آفاقها الكروية عبر الاحتكاك بأندية من عدة دول. كما أنها تعتبرها "فرصة لتبادل الأفكار والتعرف على ثقافات مختلفة وكسب أصدقاء جدد". وتضيف عبير بأن كرة القدم قد ساهمت بشكل كبير في بناء شخصيتها داخل وخارج الملعب: " كرة القدم ساعدتني على إثبات ذاتي كامرأة قادرة على خوض تجارب غير مألوفة داخل المجتمع الأردني". ويضم النادي الأرثوذكسي لاعبات مسلمات ومسيحيات، يجمعهن عشق كرة القدم. ولهذا فإن عبير ترى بأن "كرة القدم من شأنها أن تساهم بشكل كبير في تعزيز التعايش والإخاء بين مختلف الديانات والأعراق". وهو ما تعجز السياسية عن تحقيقه في الكثير من الأحيان. ويستضيف هذا المهرجان الكروي الثقافي ثماني فرق نسائية من بينها خمس فرق عربية، من تونس ومصر والأردن وفلسطين ولبنان. في ما اعتذر الفريق الليبي في اللحظة الأخيرة عن المشاركة، بسببِ العادات والتقاليد في شهر رمضان، حسْب تصريحِ  الاتحاد الليبي. وعن سبب الاهتمام الخاص في هذه الدورة بالأندية العربية  تقول يوهانا كوستر مديرة مشروع "Discover FOOTBALL" بأن ذلك راجع إلى التحولات التي يشهدها العالم العربي. "لاحظنا بأن العالم العربي يعيش حاليا حراكا واسعا، ولهذا فقد كان بالنسبة لنا أمر مثير أن نستدعي اللاعبات العربيات إلى برلين، لكي نسمع منهن ما الذي تغير وكيف هو حال كرة القدم النسائية وحقوق المرأة في الوقت الراهن". وتضيف كوستر بأن كرة القدم وسيلة "لإظهار قوة المرأة وإثبات ذاتها داخل الملعب، كما أنها تمنحها القوة للدفاع على حقوقها داخل المجتمع الذي تعيش فيه". اهتمام خاص بالفرق العربية وإلى جانب لعِب كرة القدم شاركت اللاعبات في ورشات  عمل، لمناقشة العديد من المواضيع، التي تهدف إلى رفع الوعي  بتجارب التمييز والتجاوزات اليومية داخل الملعب وخارجه. بالإضافة إلى التعبير عن الحدود الشخصية التي يستشعرها المرء، والنظر في كيفية المطالبة بالحقوق الاجتماعية والسياسية. وفي هذا الصدد يقول تيو تسفانتسيغر، الرئيس السابق للاتحاد الألماني لكرة القدم بأن "كرة القدم هي الرياضة الأكثر شعبية في العالم والتي تسمح بتساوي الفرص. ولهذا، يمكن استخدامها بالتأكيد من أجل خلق المزيد من التقارب والتفاهم بين الناس". وهي مهمة ليست دائما سهلة، على حد تعبيره. ولهذا يرى تسفانتسيغر في دعوة الأندية النسائية العربية أهمية كبيرة، فذلك من شأنه أن يمنح النساء "المزيد من الشجاعة والثقة بالنفس، للعمل عبر كرة القدم على تعزيز حقوق المرأة ودورها داخل المجتمع". ويعتبر تسفانتسيغر بأن في هذا الدوري استفادة متبادلة بين اللاعبات. "ففي الوقت الذي يمكن للاعبات العربيات الاستفادة من التجربة الطويلة لألمانيا في كرة القدم النسائية، تعتبر هذه فرصة ذهبية للاعبات الألمانيات للتعرف عن كثب عمّا يجري في الدول العربية". "النظرة بدأت تتغير" وتشتكي لاعبات كرة القدم في العديد من المجتمعات من الأحكام المسبقة والصور النمطية، ومن بينها أن كرة القدم لا تتناسب مع تكوين المرأة البيولوجي . ولكن إرادة اللاعبات في تغيير الواقع تبقى قوية. فكرة القدم بالنسبة لهؤلاء الفتيات "جزء من حياتهن"، كما تؤكد عبير، التي قادت النادي الأرثوذكسي الأردني في لقاء الافتتاح ضد فريق وادي دجلة المصري. بيد أن عبير متفائلة أيضا بمستقبل كرة القدم النسائية التي تقول أنها " أصبحت تلقى دعما واهتماما أكبر في الأردن". وهو ما تشاطره أيضا نيفين جمال عبد الرحيم، لاعبة نادي وادي دجلة  المصري، التي أوضحت أن: "المجتمعات العربية أغلبها تنظر بغرابة للاعبة كرة القدم، غير أن النظرة بدأت تتغير. ورغم فوز المصريات بهدفين لهدف واحد في لقاء الافتتاح، إلا أن ذلك لم يشكل خسارة حقيقية للاعبات الأردنيات. فالهدف الأساسي، على حد تعبير عبير، يكمن في "النهوض بكرة القدم النسائية وبحقوق المرأة في العالم العربي بأسره".
egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مواجهات داخل الملعب وخارجه في كرة القدم النسائية مواجهات داخل الملعب وخارجه في كرة القدم النسائية



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مواجهات داخل الملعب وخارجه في كرة القدم النسائية مواجهات داخل الملعب وخارجه في كرة القدم النسائية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon