توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السعوديات يقتحمن الوظائف التي يحتكرها الرجال

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - السعوديات يقتحمن الوظائف التي يحتكرها الرجال

جدة ـ أ.ف.ب
تسعى المراة السعودية الى اقتحام العديد من مجالات العمل التي كانت حكرا على الرجل، من قطاع الطيران الى الاعمال والبيع والمحاماة، رغم التحديات والصعوبات التي تحتم ان تكون عملية التغيير تدريجية. ومن أبرز التحديات التي تواجهها المرأة السعودية في سبيل انخراطها في عجلة العمل والانتاج، العادات المحافظة جدا التي تطبع المجتمع السعودي. الا ان نساء كثيرات اقدمن على مبارزة هذه التحديات والتغلب عليها في كثير من الاحيان. وتقول عائشة جعفري، وهي اول سعودية تعمل في قطاع للطيران الذي لطالما كان حكرا على الرجال، انها واجهت مشكلة في اختيار مهنة "مرحل جوي" في ظل الاقتناع الخاطئ بان مكان العمل سيكون مختلطا بين الذكور والاناث، وهو ما لا يستسيغه المجتمع السعودي المحافظ، لكنها تمكنت في النهاية من اقناع والدها. وتضيف عائشة جعفري لوكالة فرانس برس ان "اكبر مشكلة واجهتني هي جهل معظم الناس بمهنة المرحل الجوي وهي كناية عن مساعد قائد الطائرة، لكن من الارض". وتتابع هذه الشابة البالغة من العمر (29 عاما) ان "هذه المهنة لا يعرف خلفيتها كثيرون ويعتقدون ان العمل ميداني او مختلط (مع الذكور)، لكن بعد ان شرحت الامر لوالدي والقريبين مني شجعوني على ذلك". وتتحدث عائشة، وهي متخرجة من قسم الجغرافيا في جامعة تبوك (شمال غرب)، عن مهتنها بشغف، وتقول "يبدأ عملنا قبل الرحلة بساعات، من حيث تجهيز كافة المعلومات للرحلة مع الحمولة والوقود الذي تحتاجه الطائرة، الى جانب تحديد المطارات الاحتياطية في حال عدم تمكن الطائرة تحت اي ظروف من الوصول الى وجهتها". وتقول الفتاة التي تتابع مرحلة الماجستير في الاعلام والعلاقات الدولية انها تلقت دروسا مكثفة في الطيران مدتها ثلاثة اشهر تتضمن معلومات وافية في احد المعاهد الخاصة المعتمدة من هيئة الطيران المدني السعودي. ويؤكد خالد الخيبري الناطق الاعلامي للهيئة العامة للطيران المدني ان "عائشة وزميلاتها سيعملن في بيئة منفصلة لتزويد قائد الطائرة بالمعلومات الضرورية قبل الاقلاع". ويرى ان هذا التطور يعتبر "مؤشرا على دخول الفتاة السعودية للعمل في مثل هذه التخصصات العلمية الدقيقة والحساسة في مجال الطيران". تعمل رانية سلامة رئيسة للجنة شابات الاعمال في غرفة التجارة والصناعة في جدة، وتقول "لدينا مستثمرات في العقارات والعلاقات العامة والتقنية والمعلومات والهندسة والصيانة والمقاولات". وتؤكد سلامة في حديث لوكالة فرانس برس ان "النماذج على الارض دليل على نجاح المراة لدخول العمل الذي كان حكرا على الرجال (...) هناك قبول تدريجي لعمل المراة كبائعات في محلات التجزئة وكعاملات في المصانع". في هذا السياق، توضح حياة سندي عضو مجلس الشورى السعودي والباحثة السابقة في جامعة هارفرد الاميركية ان "بعض التقاليد ما تزال تمثل تحديا امام المراة، والامر يحتاج الى التدرج في خطواتنا". وتضيف لوكالة فرانس برس "المهم هو اعطاء الفرصة لان الرفض ليس لمجرد الرفض، وانما المجتمع لا يعرف كيف سيطبق الامر الجديد". وتتابع "نحن جزء من العالم وهو امر طبيعي ان تفتح المجالات للمراة وهي قادرة مثل الرجل تماما، المراة السعودية الان تقول انها تمتلك القدرة والكفاءة". وقد منحت السلطات السعودية في السنوات الاخيرة عددا من الحقوق السياسية للمرأة، منها الاقتراع والترشح، اضافة الى السماح للنساء بالعمل رغم تحفظات عدد من رجال الدين المحافظين. ويواجه السعوديون من حملة الشهادات الجامعية آفة البطالة في اكبر دولة مصدرة للخام ما يشكل معضلة للسلطات التي تحاول توظيف العاطلين عن العمل ونسبتهم رسميا 12,5 في المئة، بينهم عدد كبير من الاناث. ونسبة البطالة بين النساء مرتفعة جدا بحيث انها تفوق الثلاثين في المئة مع مليون امراة يبحثن عن عمل بينهن 373 الفا من حاملات الشهادات الجامعية، وفق تقرير رسمي صدر قبل اكثر من عام. ويتعذر عليهن العمل في قطاعات كثيرة بحكم منع الاختلاط بين الجنسين. وكانت وزارة العدل السعودية سجلت في نيسان/ابريل الماضي اروى حجيلي كاول محامية متدربة قبل منحها الرخصة. ولا تزال المرأة السعودية في حاجة الى ولي امر ذكر او محرم لاتمام كل معاملاتها، بما في ذلك الحصول على جواز سفر والسفر. كما انها ممنوعة من قيادة السيارات، فيما تستمر ناشطات في المملكة في المطالبة بتحسين اوضاع المرأة عموما.
egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعوديات يقتحمن الوظائف التي يحتكرها الرجال السعوديات يقتحمن الوظائف التي يحتكرها الرجال



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعوديات يقتحمن الوظائف التي يحتكرها الرجال السعوديات يقتحمن الوظائف التي يحتكرها الرجال



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon