توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فندق "ماجيستك" في الإسكندريّة يُعاني التشَوُّه بسبب الإهمال

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - فندق ماجيستك في الإسكندريّة يُعاني التشَوُّه بسبب الإهمال

الإسكندرية ـ هيثم محمد
من داخل أسواره كتبت أهم الكتب عن مدينة الإسكندرية، وله يأتي السياح من كل أنحاء العالم ليسألوا عنه خصيصًا لجمال تصميمه المتأثر بالطراز الفرنسي، إنه فندق "ماجيستك" سابقاً ومول "ماجيستك" حاليًا، والذي تعرض للتشويه المعماري، نتيجة الإهمال المتعمد، بهدف تحويله لكتله خرسانية جديده، من دون الاكتراث بقيمته التاريخية. ويقع "ماجيستك" في ميدان عرابي في منطقة المنشية، وسط الإسكندرية، ويعود تاريخ تشييده إلي بداية القرن العشرين على يد المعماري هنري غُرة بك، بتأثير فرنسي واضح، ويتميز بوجود قبتين أعلى البناء مشيّدتين بعناية شديدة. وبمرور الزمن ومع عدم الاهتمام بالمبنى أصابت القبتين المميزتين للمبنى عوامل التعرية، جراء الأمطار والرياح على مدار أكثر من مائة عام، ولأنها العائق الوحيد أمام مالك العقار من إضافة أدوار للمبنى، كانت عوامل التعرية بالنسبة إليه هدية على طبق من فضة، وبالفعل تركها حتى انهارت القبتان. ويقع المول ضمن منطقة الحفاظ، أي منطقة يحظر هدم أو تشويه الأبنية المقامة فيها، وفقاً لتصنيف الاثار، بالإضافة لكونه أحد الأبنية المدرجة في التراث. واكتسب المول سمات معمارية خاصة، تعود لخبرة مشيّده غرة بك، الذي درس العمارة في المدرسة المركزية في باريس، وتُعتبر مدرسة كلية فيكتوريا الإنكليزية في الإسكندرية أشهر وأهم أعماله، إلى جانب بعض الأبنية السكنية الأخرى و بنك "دي روما" في شارع فؤاد الأول (الآن البنك الأهلي). وداخل المبنى الأثري العتيق سُطرت أهم سطور عن مدينة الإسكندرية، فقضى الروائي الانكليزي الشهير فورستر شهور إقامته الأولى في الإسكندرية فيه، ومنه بدأ استكشافه للمدينة المزدهرة وقتها. وفي أوائل العشرينيات أصدر كتابه شديد الأهمية "الإسكندرية تاريخ ودليل"، الذي تحدث عن أهم مناطق مدينة الإسكندرية، الأمر الذي جعل العديد من السياح يأتون خصيصًا لزيارة ذلك المبنى، ليروا على الحقيقة وصف الكاتب لمدينة الإسكندرية، والمكان الذي وصفه فورستر في كتابه عن الإسكندرية. وتعرّض "ماجيستك" كغيره من المباني التاريخية بالإسكندرية، إلى الإهمال المتعمد، بغرض تحقيق المكاسب المادية. وأعلن عضو مؤسس مبادرة "أنقذوا الإسكندرية"محمد أبو الخير، أن الإهمال الذي أصاب المبنى يُعد أحد أخطر الخطوات لإهدار موارد الدولة السياحية، حيث إن المبنى الذي يرجع بناؤه للقرن العشرين، يُعد أهم المباني الأثرية، والتي يأتي لزيارتها سنويًا عدد كبير من السياح. وأوضح أبو الخير أن مبادرة "أنقذوا الإسكندرية" تقدمت بالعديد من البلاغات لقسم المنشية، وعدد من الشكاوى لوزارة الثقافة بشأن المبنى الأثري لعدم تشويهه بما يخالف القانون، الذي يحظر أن يتم تشويه أو هدم المباني التي تقع في مربع ميدان عرابي. وأكّد "أن الحملة وحفاظًا على التراث قامت بتقديم جميع الاستشارات الفنية والمتخصصة لترميم المبنى، إلا أن المالك أيضًا لم يلتفت، وواصل عمليات البناء وتشويه المبنى، في حين كون العديد من النشطاء السياسيين في الإسكندرية جبهات ضغط، لعدم تشويه وهدم المباني التراثية في الإسكندرية، والتي تُعد على حد وصفهم تاريخ الإسكندرية الذي يجعلها بمكانة كبرى تضاهي مكانات دول أوروبا". وقرّر محافظ الإسكندرية اللواء طارق مهدي، بعد العديد من النداءات والمحاضر في أقسام الشرطة، وقف تشويه المبنى بالمخالفة للقانون، ووقف البناء وهدم ما تم بناؤه أعلى المبنى بدلاً من القُبّتين، إلا أن القرار لم يدُم سوى عدد قليل من الأيام ليستأنف بعده مالك العقار البناء.
egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فندق ماجيستك في الإسكندريّة يُعاني التشَوُّه بسبب الإهمال فندق ماجيستك في الإسكندريّة يُعاني التشَوُّه بسبب الإهمال



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فندق ماجيستك في الإسكندريّة يُعاني التشَوُّه بسبب الإهمال فندق ماجيستك في الإسكندريّة يُعاني التشَوُّه بسبب الإهمال



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon