توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رياضة الهجن في الربع الخالي تُعدّ استثمارًا مربحًا لأصحاب سفن الصحراء

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - رياضة الهجن في الربع الخالي تُعدّ استثمارًا مربحًا لأصحاب سفن الصحراء

رياضة الهجن
القاهرة – محمد عبد المحسن

تطورت رياضة الهجن في محافظة شرورة، وبخاصة وسط الربع الخالي، لتصبح رياضة تمارس وفق آلية تنظيمية تتسق مع لائحة مسابقات رياضات الهجن المعتمدة.

و اشتهرت برياضة الهجن, قبائل صحراء الربع الخالي، بخاصة وأنها كانت بمثابة تدريبات وتهيئة الهجن للاعتماد عليها في الحروب قديمًا.

وتعدّ رياضة سباق الهجن من الرياضات القديمة التي بدأت مع بزوغ العلاقة بين الإنسان والبعير، إذ تشير كتب التاريخ الموثقة لهذا النشاط أنه بدأ قبل الألف الثاني قبل الميلاد، حيث نشأت الإبل في منطقة الصحراء العربية وصحراء الجزيرة العربية، التي بدأت منذ نحو 900 عامًا قبل الميلاد، واستخدمت الإبل آنذاك في الحروب ونقل البضائع والإنسان في الجزيرة العربية، ومعظم أنحاء شمال أفريقيا، في حين حافظ الرومان على فيلق من المحاربين الإبل للدوريات على حافة الصحراء في ذلك الزمان، إلا أنه حتى الفتح الإسلامي لشمال أفريقيا، أصبحت هذه الإبل شائعة.

وعُرف عن "الإبل" ملاءمتها تمامًا للرحلات الصحراوية الطويلة، ولقدرتها على تحمل البضائع مهما بلغ حجمها، وللمرة الأولى سمح بذلك في التجارة على الصحراء الكبرى.

و جرى شحن الإبل الستة الأولى من تينيريفي إلى أديلايد في أستراليا في العام 1840م، ، وكان المستكشف جون هوروكس واحدًا من أوائل الناس الذين استخدموا استخدام الجمال في جولاته الاستكشافية في المناطق الداخلية القاحلة من أستراليا خلال 1840م.

وتتميز "الإبل" بالإضافة إلى قدرتها على التحمل، بالصبر والسرعة التي قد تصل إلى 60 - 65 كم/ الساعة، بسباقات قصيرة، فيما يمكنها المحافظة على مستوى سرعة 40 كم / الساعة. وتمارس رياضة سباق الهجن عادةً في الدول التي يمثل فيها "البعير" جزءً أساسيًا في حياة أفراد مجتمعاتها، مثل المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة الأردنية الهاشمية، وجمهورية مصر العربية، وكذلك في بلدان عربية أخرى على غرار ليبيا والجزائر والبحرين وعمان، وأيضًا في الدول في أوساط وجنوب وشرق قارة آسيا، مثل الهند وباكستان وبعض أقاليم الصين ومنغوليا وأستراليا.

و كانت تقام سباقات الهجن في المواسم ذات أجواء مناسبة، وتتولى القبائل والأسر تنظيمها، بخاصة القبائل والعائلات المهتمة بتربية "الإبل" للاستفادة منها في أغراضًا عدةً، تقف على رأسها التجارة، والتفاخر والمفاخرة بها في المناسبات الاجتماعية كالأعياد، إلى جانب اتخاذها مطايا في السباقات.

و اعتمد الجيش السعودي على "الإبل" في الكثير من المعارك، على المستوى المحلي، فمنذ تأسيس المملكة التي خاضها الجيش لتوحيد البلاد، بخاصة مع ما اتصف به هذا الحيوان من صفات ميزته عن غيره من الحيوانات، ويكفيه في هذا الصدد أن دعا الله عباده إلى التفكر في خلق "الإبل"، قال تعالى : "أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت".

ويعتني أهل هذه البلاد بالبعير، من منطلق الوفاء له على كريم عطاءه، فهو الذي استفادوا منه وفي مختلف الشؤون والظروف، وهم بدورهم قوم كرم وأصحاب مبادئ وقيم حميدة ورصينة، وطالما سطروا معاني الوفاء والثناء بصورٍ مختلفة وعديدة، لذا كان للمملكة في هذا الصدد الكثير من المبادرات ذات العلاقة بالعناية والاهتمام لـ "الإبل"، ومنها دعم رياضة الهجن التي تأسست منذ وقت مبكر، وأسهمت منذ العام 1393هـ (1974م) في تطوير هذا سباقات الهجن، ليحتل مكانة بارزة على مستوى السباقات في العالم.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رياضة الهجن في الربع الخالي تُعدّ استثمارًا مربحًا لأصحاب سفن الصحراء رياضة الهجن في الربع الخالي تُعدّ استثمارًا مربحًا لأصحاب سفن الصحراء



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رياضة الهجن في الربع الخالي تُعدّ استثمارًا مربحًا لأصحاب سفن الصحراء رياضة الهجن في الربع الخالي تُعدّ استثمارًا مربحًا لأصحاب سفن الصحراء



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon