توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مأزق الديمقراطية

  مصر اليوم -

مأزق الديمقراطية

بقلم-صلاح منتصر

فى 23 يونيو 2016 أسفرت نتيجة الاستفتاء الذى أجرته بريطانيا عن إعلان 17.4 مليون بريطانى رغبتهم فى الخروج من الاتحاد الأوروبى بينما قال 16.1 مليون بالبقاء فيه. ومنذ ذلك الوقت أصبح معروفا أن الشعب البريطانى يرغب فى الخروج من هذا الاتحاد وشاعت لذلك كلمة بريكست Brexit وهى اختصار لإجراءات خروج بريطانيا من الاتحاد.

الذى حدث أن الشعب البريطانى كما لو كان فى سكرة تنبه إلى أن خروجه من الاتحاد يكلفه أعباء كثيرة أقلها أن أسعار حساب مكالمات التليفون المحمول بين بريطانيا وأوروبا سيتم حسابها بنفس طريقة حساب مكالمات المصرى عند سفره للخارج (20 جنيها للإتصال و2 جنيه للاستقبال عن كل دقيقة). وهناك غير ذلك كثير مما جعل أغلبية الشعب ترفض الاسفتاء الذى جرى وتطلب البقاء فى الاتحاد.

تريزا ماى وهى رئيسة لحكومة من حزب المحافظين كل أغلبيتها فى مجلس العموم 318 عضوا فى برلمان يضم 650 عضوا، ورغم أنها كمواطن تؤيد البقاء إلا أنها التزمت بتنفيذ إرادة الشعب من خلال استفتاء يونيو 2016 الذى يعلن الخروج. وعلى هذا قامت بجهود مع الاتحاد الأوربى للتوصل إلى اتفاق يحدد طريقة الخروج، وعندما عرضت هذا الاتفاق على البرلمان للموافقة عليه بعد مناقشات حامية استغرقت خمسة أيام تم مساء أمس الأول رفض اتفاقها بأغلبية 432 صوتا مقابل 202 مما يعنى أن حزبها خرج عليها!

الآن الموقف بالغ الصعوبة أوضح نتائجه فى رأيى خروج رئيسة الوزراء، لكن المشكلة الأصعب عدم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فى الوقت الذى أصبح مقررا إعلان الاتحاد فى الساعة 11 مساء يوم 29 مارس 2019 إعلان خروج بريطانيا ووقف تطبيق معاهدات الإتحاد عليها سواء بإتفاق أو غير اتفاق.

الصعوبة الجديدة ضيق الوقت المتاح لإجراء إستفتاء شعبى ثان، لأن على الحكومة وضع تشريعات هذا الاستفتاء، وانقضاء 6 أشهر لإجراء الاستفتاء يمكن اختصارها إلى 22 أسبوعا دون إمكان اللحاق بتاريخ 29 مارس. هل سيعدل الاتحاد الأوروبى الموعد؟ ماذا سيحدث؟ عاصمة الديمقراطية فى مأزق.

نقلا عن الأهرام القاهرية 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مأزق الديمقراطية مأزق الديمقراطية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon