توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصادفات!

  مصر اليوم -

مصادفات

بقلم: صلاح منتصر

هل هى مصادفة فشل جميع الدول التى اختارت نهج الاشتراكية وألغت الملكية الفردية وانفردت الدولة بجميع الخدمات والتنمية عن طريق القطاع العام، باعتبار أن ذلك كفيل بتحقيق السعادة لأفراد الشعب والعدالة والمساواة ؟ هل مصادفة أن تسقط إمبراطورية الاتحاد السوفيتى كعقيدة وتنهار كما ينهار أى مبنى دون أن تجد من يدافع عنها أو يحاول حمايتها من السقوط ؟ ! حتى الصين لم تستطع أن تجد لنفسها مكانا فى عالم اليوم إلا بعد أن غيرت نهجها الاشتراكى وفتحت أبوابها أمام الاستثمارات الأجنبية، فقد كانت تريد المال لتحقيق التنمية، وكان مستحيلا أن توفر هذا المال المطلوب إلا إذا شجعت الذين يملكونه خارج البلاد وسمحت لهم بالحرية وشجعتهم، وبعد ذلك دخلت مع أمريكا فى اتفاقات تجارية جعلت أمريكا تخشى من تفوقها عليها.

وهل هى مصادفة أن يكون التعليم هو الأساس الأول الذى قام عليه تقدم الدول التى حققت نجاحا، وأن يكون دستورها الحكمة الصينية التى تقول «إذا أردت أن تحصد بعد بضعة شهور فازرع قمحا، وإذا أردت أن تحصد بعد بضع سنين فاغرس شجرة، وإذا أردت أن تحصد مستقبلا فافتح مدرسة وربى أجيالا».

وهل مصادفة تقدم العلم فى جميع الدول التى تطلعت إلى تحقيق القوة ، فى الوقت الذى اتفقت فيه الدول غير القوية على ضعف نشاطها فى العلم والاكتفاء بالاعتماد على علوم الآخرين ..؟

وهل مصادفة أن يبدو الدين الإسلامى فى كثير من هذه الدول فى حرب مع العلم، وكأن العلم عدو الإسلام، بينما آيات الله تحض على العلم والبحث، وتدعو المسلمين إلى التسلح بالقوة بالمعنى الأوسع الذى يشمل القوة الاقتصادية والعلمية والعسكرية والسياسية والاجتماعية ؟!

ثم هل مصادفة أن معظم الدول التى قامت فيها انقلابات عسكرية استولت على الحكم فشلت فى إصلاح وتقدم شعوبها، وأن الدول التى شهدت مساحة كبيرة من الإصلاحات والتقدم لم تتعرض لانقلابات ولم تقدها زعامات، وإنما قادها رؤساء مصلحون؟ هل كان كل ذلك مصادفة؟!
نقلا عن جريدة الاهرام المصرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصادفات مصادفات



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon