توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مروان شيطان أم ملاك؟ (21): أشرف كان وطنيًا خدم بلده

  مصر اليوم -

مروان شيطان أم ملاك 21 أشرف كان وطنيًا خدم بلده

بقلم: صلاح منتصر

لكل شىء نهاية، وقد آن لهذه الحلقات أن تصل محطة النهاية، وردى على السؤال المطروح بوضوح شديد هو أن أشرف مروان كان وطنيًّا مخلصًا لوطنه، تقدم للعمل فى مجال يعتبر على أعلى درجة من الخطورة، وبانتهاء هذا الدور لم يكن ممكنًا له إذا سئل أو حتى إذا اتهم أن يدافع عن نفسه ويقول إنه ضحك على إسرائيل وخدع جهاز مخابراتها القوى، ولهذا نلاحظ أن إسرائيل حاولت باستمرار تسليط الضوء على أشرف، وتشويه دوره حتى تخفى دور البطل الذى خدعهم. كان ضروريا أن تقلب الحقائق ليبدو مروان جاسوسًا، فأصدروا عنه بالذات دون مختلف الجواسيس الذين خدموا مصر عدة كتب، وأكثر من ذلك صوروه فيلمًا، لا لشىءٍ إلا لإثبات أنه لا أحد يستطيع أن يخدع إسرائيل، فالمعركة فى الحقيقة لم تكن بين أشرف مروان والموساد، وإنما بين الموساد والمخابرات المصرية.

وأوجز ما سبق فى النقاط التالية، حتى يتبين الذين يريدون معرفة الحقائق والوقائع:

1ـ العادة أن تبحث الدول عن العملاء الذين يختارونهم للعمل فى خدمتهم، وجميع الجواسيس الذين عملوا لمصلحة إسرائيل وخانوا وطنهم أوقعت بهم إسرائيل بعد أن تأكدت من صلاحية مواصفاتهم لخيانة وطنهم. الوحيد الذى ذهب وطرق باب إسرائيل وعرض نفسه عليهم هو أشرف مروان، وهذه نقطة تستوجب التفكير.

2ـ إن البيئة التى نشأ فيها أشرف مروان، حيث والده لواء فى القوات المسلحة، وزوجته ابنة الزعيم الوطنى جمال عبدالناصر لا تنتج بالتأكيد خائنًا للوطن.

3ـ لقد قيل إنه اختار هذا الطريق ليُرضى غروره، بينما مجال التجسس هو المجال الوحيد الذى لا يستطيع من يعمل فيه أن يفاخر به أو حتى يعلن عن عمله فيه، ولذلك عاش أشرف ومات دون أن يفتح فمه بكلمة عما قام به.

4ـ كم كان يتقاضى أشرف مروان من الموساد نظير المعلومات التى قدمها لهم؟ مهما كانت هذه المبالغ، لقد كان ما يحصل عليه مروان من صفقات قام بها هو الذى صنع ثروته الكبيرة التى ساهمت فيها إسرائيل بنسبة ضئيلة جدا، وبالتالى لم تكن «الفلوس» غرض عمل مروان مع الموساد، فقد كان فى إمكان مروان أن يعطى الإسرائيليين!.

5ـ علاقة أشرف مروان بالموساد استمرت نحو 20 سنة، فهل من المعقول أن أجهزة الرقابة فى مصر التى لابد أن تراقب شخصًا فى موقع مروان، إن لم يكن للتأكد من نشاطه فعلى الأقل لتأمينه، لم تعلم نشاطه بينما كان يذهب إلى الإسرائيليين هكذا حرًّا طليقًا دون أن يعترضه أو يكشفه أحد؟ علما بأن مروان لم يستخدم فى اتصالاته بالموساد الوسائل السرية التى يستخدمها عادة العملاء، بل كان يحمل الأوراق التى يذهب بها إلى مندوب الموساد ويسلمها له. فمن الذى كان يتولى تصوير هذه الملفات السرية لأشرف؟ هل كان يقف بنفسه على ماكينة التصوير ويتولى تصويرها خلسة؟

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مروان شيطان أم ملاك 21 أشرف كان وطنيًا خدم بلده مروان شيطان أم ملاك 21 أشرف كان وطنيًا خدم بلده



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon