توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عام التنوير

  مصر اليوم -

عام التنوير

بقلم - د. وحيد عبدالمجيد

حدثان مهمان يمكن أن يجعلا 2019 عام نجيب محفوظ، أو عام التنوير الثقافى. أولهما، والأكثر أهمية، هو افتتاح متحف نجيب محفوظ الذى نأمل أن يتم فى مارس المقبل وفق ما هو معلن، وألاَّ يؤجل مرة أخرى. والثانى تطوير جائزة نجيب محفوظ، التى أطلقتها وزارة الثقافة، ورفع قيمتها بعد تحويلها إلى جائزة عربية. 

ولما كان نجيب محفوظ أحد أبرز رواد التنوير الثقافى العربى، فلماذا لا نعلن 2019 عاما لهذا التنوير الذى تراجع فى العقود الأخيرة؟ لم يكن إبداع رائد الرواية العربية منفصلا عن حالة ثقافية فى مرحلة أضيئت خلالها مصابيح منيرة فى النصف الأول من القرن الماضى، واستمرت بزخم أقل بعد منتصفه اعتمادا على الأساس الذى نهضت عليه، ثم أخذت فى التراجع.

شملت تلك الحالة الآداب والفنون والفكر، وبرز فيها مثقفون لعبوا أدوارا مشابهة أو قريبة مما أداه أوروبيون فى القرن التاسع عشر. ولذلك أطلق على نجيب محفوظ مثلا فلوبير العرب، على أساس أن صاحب مدام بوفارى التى تُرجمت إلى العربية أكثر من مرة، وصدرت آخر ترجمة لها فى القاهرة عام 2017، يُعد رائد الرواية الواقعية فى الأدب الأوروبى.

كما أُطلق على توفيق الحكيم مثلاً أندريه جيد العرب على أساس أن صاحب مسرحية المزيفون التى ترجمت بدورها إلى العربية مرات، هو رائد المسرح الفكرى أو الفلسفى فى أوروبا.

كما حفلت تلك المرحلة برواد فى مجالات عدة. كان لطفى السيد ومحمد حسين هيكل وطه حسين والعقاد ومنصور فهمى من أهم رواد الفكر الحديث، وفتح محمد ناجى ويوسف كامل ومحمود سعيد آفاقاً جديدة أمام تطور الفن عبر دورهم الريادى فى الرسم والتصوير. وقام بالدور نفسه فى فن النحت محمود مختار.

تبدو هذه المرحلة الآن بعيدة تفصلنا عنها مسافات عقلية وفكرية كبيرة رغم أنها قريبة زمنيا، بعد أن تنامت تيارات دينية وغوغائية سعت إلى إطفاء المصابيح التى أُضيئت خلالها، وأصبح المجتمع نفسه أكثر محافظة وانغلاقا ونفورا من التجديد والتحديث. فليتنا نحاول إضاءة هذه المصابيح مرة أخرى، بدءاً بإعلان 2019 عاما للتنوير.

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عام التنوير عام التنوير



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon